حوالي ألف مرشح يتنافسون على مناصب تشريعية وتنفيذية وقضائية .. محلياً ووطنياً
لانسنغ – «صدى الوطن»
مع إغلاق باب الترشح والانسحاب من الانتخابات التمهيدية المقررة في ولاية ميشيغن يوم ٧ آب (أغسطس) القادم، وصل إجمالي عدد المرشحين حوالي ألف مرشح لمختلف المناصب التنفيذية والتشريعية والقضائية، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى الولاية، وكذلك في الكونغرس الأميركي حيث تشهد ميشيغن هذا العام انتخاب ١٤ نائباً وسناتوراً واحداً لتمثيلها تحت قبة الكابيتول في العاصمة واشنطن.
في المحصلة وصل عدد المرشحين في الانتخابات التمهيدية إلى ٩٩١ مرشحاً ستدرج أسماؤهم على لوائح الاقتراع في أنحاء الولاية، وهو أعلى عدد للمرشحين في الانتخابات التمهيدية منذ حوالي عشرين سنة
سباقات الكونغرس الأميركي
وفي نظرة أولية لسباقات الكونغرس الأميركية (٦٩ مرشحاً)، فإن المنافسة الحزبية تحتدم على ثلاثة مقاعد في مجلس النواب الأميركي، لخلافة كل من الديمقراطيين جون كونيرز (الدائرة ١٣) وساندر لفين (الدائرة ٩) والجمهوري دايف تروت (الدائرة ١١)، وجميعهم قرر عدم الترشح للاحتفاظ بمقاعدهم. في حين يواجه النائبان الجمهوريان مايك بيشوب وجاستين أماش –الفلسطيني الأصل– منافسة من مرشحين جمهوريين في الجولة التمهيدية.
وإذا كان مقعدا كونيرز ولفين محسومين عملياً لصالح الفائزَين بالسباق التمهيدي للحزب الديمقراطي، فإن السباق على مقعد «الدائرة ١١» التي تشمل غرب مقاطعة وين وجنوب مقاطعة أوكلاند، سيكون في صلب المنافسة بين الحزبين للسيطرة على الأغلبية في مجلس النواب الأميركي لسنتين قادمتين.
عربياً، هناك مرشحتان عربيتان تسعيان للفوز بتمهيديات الحزب الديمقراطي في أغسطس والتأهل لخوض انتخابات مجلس النواب في الخريف القادم، وهما الفلسطينية الأميركية رشيدة طليب (الدائرة ١٣)، واللبنانية الأميركية فيروز سعد (الدائرة ١١).
ويشار إلى أن الجمهوريين يسيطرون حالياً على الأغلبية في مجلس النواب الأميركي بواقع ٢٣٥ مقعداً من أصل ٤٣٥، من بينها ٩ مقاعد عن ميشيغن من أصل ١٤ مقعداً مخصصاً للولاية.
أما في السباق على أحد مقعدي ميشيغن في مجلس الشيوخ الأميركي، فسيخوض الجمهوريان ساندي بنسلر وجون جيمس السباق التمهيدي في أغسطس القادم لتحديد المرشح الفائز الذي سيواجه السناتور الديمقراطية الحالية ديبي ستابينو التي تسعى للاحتفاظ بمقعدها لست سنوات إضافية في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، مع العلم بأن السناتور الأميركي يتم انتخابه على مستوى الولاية برمتها على عكس النائب الذي ينتخب على نطاق دائرة محددة جغرافياً.
ويتمتع الجمهوريون بأغلبية بسيطة فيها مجلس الشيوخ الأميركي بواقع ٥١ مقعداً مقابل ٤٩ للديمقراطيين الذين يسيطرون على مقعدي ميشيغن في المجلس (السناتوران ديبي ستابيو وغاري بيترز).
مجلس شيوخ ميشيغن
٢٦ سناتوراً من أصل ٣٨ يشكلون مجلس شيوخ ولاية ميشيغن، لن يخوضوا الانتخابات للاحتفاظ بمقاعدهم، بسبب الحد الدستوري الذي لا يجيز انتخاب أعضاء المجلس لأكثر من ولايتين متتاليتين، بحسب دستور الولاية. ويُنتخب أعضاء مجلس شيوخ ميشيغن كل أربع سنوات بالتزامن مع انتخاب حاكم الولاية.
وفي أبرز السباقات، يسعى رئيس مجلس مفوضي مقاطعة وين غاري وورنتشاك، للفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي وخلافة السناتور الحالي موريس هود عن «الدائرة ٣» التي تشمل مدينتي ديربورن ووملفينديل ومناطق واسعة في الشطر الغربي من مدينة ديترويت. وبحال فوزه في جولة أغسطس يكون وورنتشاك قد حسم المقعد لصالحه باعتبار أن الدائرة محسوبة تقليدياً للديمقراطيين.
وهناك مرشح عربي واحد يسعى للفوز بعضوية مجلس شيوخ الولاية، وهو اليمني الأميركي إبراهام عياش الذي يخوض السباق التمهيدي للحزب الديمقراطي عن «الدائرة ٢» التي تضم مدن هامترامك وهايلاند بارك وهاربر وودز وضواحي غروس بوينت إضافة إلى مناطق واسعة من مدينة ديترويت، وهي دائرة محسومة تقليدياً للديمقراطيين، وهو يتنافس مع عشرة متسابقين آخرين من الحزب الديمقراطي.
والجدير بالذكر أن الجمهوريين يسيطرون على الأغلبية في مجلس شيوخ ولاية ميشيغن بواقع ٢٧ مقعداً مقابل ١١ للديمقراطيين.
مجلس نواب ميشيغن
تشهد ولاية ميشيغن هذا العام انتخاب كامل أعضاء مجلس نواب الولاية الذي يتألف من ١١٠ أعضاء.
ويسعى نائبان من أصول عربية للاحتفاظ بمقعدهما في المجلس وهم الديمقراطي –اللبناني الأصل– عبدالله حمود (الدائرة ١٥–ديربورن) والديمقراطي الجزائري الأصل يوسف ربحي (الدائرة ٥٣–آناربر) اللذان يخوضون السباق التمهيدي بلا منافس.
وفي «الدائرة ٤» المحسومة تقليدياً للديمقراطيين، ينافس عضو مجلس بلدية هامترامك سعد المسمري ١٤ مرشحاً للفوز بالسباق التمهيدي للحزب الديمقراطي في أغسطس القادم، ليصبح في حال فوزه أول يمني أميركي ينتخب لعضوية مجلس نواب ميشيغن.
ويشار إلى أن الجمهوريين يسيطرون على الأغلبية في مجلس نواب ولاية ميشيغن بواقع ٦٣ مقعداً مقابل ٤٧ للديمقراطيين.
سباق حاكمية ميشيغن
في أغسطس القادم، ينتخب الجمهوريون والديمقراطيون مرشحيهما للمواجهة في نوفمبر على منصب حاكم ولاية ميشيغن خلفاً للحاكم الحالي ريك سنايدر.
ويخوض السباق التمهيدي على الضفة الجمهورية كل من: مدعي عام الولاية بيل شوتي، ونائب الحاكم الحالي براين كالي والسناتور باتريك كولبيك والدكتور جيم هاينز.
أما ديمقراطياً، فتنحصر المنافسة بين ثلاثة مرشحين هم: السناتور السابقة غريتشن ويتمر، والعربي الأميركي –المصري الأصل– عبدالرحمن (عبدول) السيد، ورجل الأعمال الهندي الأميركي المتقاعد شري تانيدار، وذلك بعد استبعاد المرشح الإفريقي الأميركي بيل كوبز لعدم تمكنه من جمع التواقيع المطلوبة للترشح بحلول الموعد النهائي في ٢٤ نيسان (أبريل) المنصرم.
على مستوى الولاية بأكملها
إلى جانب منصبي السناتور الأميركي، والحاكم، تشهد ميشيغن هذا العام عدة سباقات أخرى تقام على مستوى الولاية بأكملها، وهي:
– المدعي العام
– سكرتاريا الولاية
– مقعدان في محكمة ميشيغن العليا
سباقات محلية
إضافة إلى ما سبق، تشهد عدة مقاطعات ومدن في أنحاء ولاية ميشيغن انتخابات محلية للمحافظين ومجالس المفوضين والقضاة، أبرزها في مقاطعة وين التي تشهد انتخاب ١٨ قاضياً لمحكمتها، من بينهم القاضيان مريم بزي ودونالد ناب اللذان يخوضان السباق لإكمال ولايتيهما من دون منافسة.
وكان الحاكم ريك سنايدر قد عين بزي في منصبها في أيار (مايو) ٢٠١٧، ونائبة في نيسان (أبريل) ٢٠١٧.
وكذلك يخوض القاضي العربي الأميركي عادل حرب السباق مع ١٥ قاضياً آخر في محكمة مقاطعة وين للاحتفاظ بمقاعدهم لولاية كاملة من ست سنوات، بمواجهة ستة مرشحين آخرين من خارج المحكمة.
وكذلك سيتم في نوفمبر القادم انتخاب العديد من القضاة لمحاكم المدن في أنحاء الولاية، من بينها محكمتا ديربورن وديربورن هايتس، حيث يخوض القاضيان العربيان الأميركيان سالم سلامة وديفيد طرفة، السباق لإعادة انتخابهما من دون منافسة.
وفي سباق آخر يكتسب أهمية للجالية العربية في مدينة ديربورن، يسعى سام (حسان) بيضون للفوز بعضوية مجلس مفوضي مقاطعة وين الذي يتألف من ١٥ عضواً.
ويخوض بيضون السباق للفور بمقعد «الدائرة ١٣» التي تشمل مدينتي ديربورن وألن بارك، خلفاً للمفوض الحالي غاري وورنتشاك الذي قرر عدم الترشح لولاية جديدة من أربع سنوات في مجلس مقاطعة وين الذي يرأسه حالياً، مفضلاً خوض مجلس شيوخ ميشيغن على «الدائرة ٣». وينافس بيضون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي براين ستون، بعد انسحاب توم تافيلسكي والعربي الأميركي عبدالرحمن السعدي من السباق.
وفي سباق آخر، يسعى محافظ مقاطعة وين وورن أفينز للاحتفاظ بمنصبه لأربع سنوات أخرى، في حين يسعى مرشحان جمهوريان للفوز ببطاقة حزبهما ومواجهة المحافظ الديمقراطي في نوفمبر القادم، وهما آدم آدامسكي ودنيس كوران.
Leave a Reply