تعز – بعد أن كان يجلس إلى جانب أخيه الأكبر وهو يُصلح المصابيح الكهربائية في البيت، نقل الطالب اليمني أحمد المعمري مهاراته إلى مستوى أعلى بعد تخلي أخيه عن هذا العمل لانشغاله بدراسته في الجامعة.
ويبتكر المعمري –وهو طالب في الثانوية العامة– أجهزة من الورق المقوى (الكرتون) منها ثلاجات وأجهزة صراف آلي ومكانس كهربائية وخزائن ومراوح. ومن المبهر أن كل هذه الأجهزة تعمل بشكل جيد.
وأوضح المعمري أنه يستخدم طاقة الهواء في نماذجه. وقال في مقابلة مع تلفزيون «رويترز» بلهجته المحلية: «بديت من قبل سنتين، بداية كنت يعني أتفرج على أخي وهو يصلح الحاجات الصغيرة مثل اللمبات.. و الأجهزة الصغيرة، وأنا كنت أجلس جنبه وأتعلم منه. وبعدين انشغل بدراسة الجامعة وأنا تابعت بداله».
وعن نوعية الأجهزة التي يصنعها، أضاف المعمري: «الرجل الآلي والمكانس الكهربائية والصراف والبندقية والدريل (المثقاب الكهربائي) والمجهر والطاقة الهوائية». وإلى جانب ابتكاراته ودراسته يعمل المعمري في بيع الشاي على زاوية بالشارع في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
وبيع الشاي هو الذي يوفر له ولأسرته المصاريف اللازمة. وحول ذلك قال: «المكان الوحيد الذي أقدر أجيب منه مصاريف، مصاريف البيت وحتى برضه مصاريف المدرسة، يعني لو احتاجوا رسوم أو مصاريف اختبارات».
وبينما يتعلق بنظرته للمستقبل قال المعمري: «طموحي للمستقبل أنه تيجي لي فرصه للدراسة أو منحة (دراسية) لكي أدرس وأطور نفسي وأطور الحاجات دي من كراتين إلى حاجة مطورة زي من الحديد أو الألومنيوم، يوفروا لي الحاجات وإن شاء الله نطور أنفسنا إلى الأحسن».
Leave a Reply