ديترويت – أعلنت بلدية ديترويت عن تعزيز جهودها لإنعاش الأحياء السكنية في أنحاء متفرقة من المدينة عبر صندوق خاص بقيمة ١٣٠ مليون دولار لتنمية سبعة مناطق جديدة في المدينة.
وقد أعلن المسؤولون يوم الاثنين الماضي عن توسيع «صندوق الأحياء الاستراتيجي» (SNF) الذي يقوم باستثمار ٤٢ مليون دولار لإنعاش ثلاثة مناطق في ديترويت هي: آيلاند فيو/غريتر فيليدجز، وفيرنور/ساوث وست، وليفرنوي/ماكنيكلز.
أما المناطق السبع التي سيستهدفها الصندوق بصيغته الموسعة (SNF 2.0) فهي: غراندريفر/نورث وست، ووورنديل/كودي روج، راسل وودز/ناردين بارك، وكامبو/بنغلاتاون، وغراشت/الميل السابع، وإيست وورن/كادو، وجيفرسون/تشالمرز.
وسيمول صندوق SNF 2.0، تجميل الشوارع السكنية والأرصفة وتطوير الشوارع التجارية إلى جانب العمل على استقرار سكان الأحياء.
ومن المتوقع أن يساهم الصندوق في خلق عشر مناطق سكنية حيوية ومنتعشة في أنحاء المدينة، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بالمجمل على ٦٠ حياً سكنياً في ديترويت في غضون خمس سنوات، بحسب ما أعلن رئيس البلدية مايك داغن.
وقال داغن في بيان «في المناطق الثلاث الأولى، دخلنا وعملنا مع السكان لدعم التنمية ورأينا نتائج مذهلة». وأضاف «أصبحت لدينا شقق سكنية جديدة من ضمنها وحدات مدعومة لمحدودي الدخل»، مشيراً إلى أن تلك الأحياء شهدت افتتاح متاجر جديدة وتأهيل حدائق عامة، إضافة إلى إزالة منازل مهجورة وإعادة تأهيل أخرى.
وكان داغن قد تعهد خلال حملة إعادة انتخابه العام الماضي، بإيلاء الأحياء السكنية الأهمية القصوى خلال ولايته الثانية، وذلك بعد العمران والازدهار السكاني والتجاري الذي شهدته مناطق وسط المدينة إبان السنوات الأربع الأولى من رئاسته لبلدية ديترويت.
تمويل صندوق الأحياء
تعهدت مؤسسة «كريسغي فاونديشن» غير الربحية، بالتبرّع بمبلغ ١٥ مليون دولار لصالح تمويل صندوق الأحياء الاستراتيجي الموسع، كما ستعمل البلدية بالتعاون مع مبادرة «إنفست ديترويت» (استثمر ديترويت) على جمع ٥٦ مليون دولار إضافية من مساهمات الشركات الكبرى والمؤسسات الخيرية، على أن تتم مطابقة المبلغ بمبلغٍ مماثل من أموال البلدية والولاية والحكومة الفدرالية.
يشار إلى أن البلدية تعمل أيضاً على جمع مبلغ ٢٥٠ مليون دولار لدعم تمويل الوحدات السكنية المخصصة لمحدودي الدخل.
وحتى الآن تم تخصيص ٥٠ مليون دولار لتمويل إسكان الفقراء عبر الحفاظ على ١٠ آلاف وحدة لمحدودي الدخل، إضافة إلى بناء ٢٠٠٠ وحدة جديدة خلال السنوات الخمس القادمة. وقال آرثر جيميسون، مدير قسم الإسكان والإنعاش في البلدية: «لن ننمو كمدينة ما لم نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على سكاننا وجذب سكان جدد للانضمام إلى المجتمعات التي بناها السكان الحاليون».
وأضاف: «إن توفير مساكن بأسعار معقولة والحفاظ عليها عبر الاستثمار في هذه المناطق هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به»، مؤكداً أن «هناك مساحة كافية للجميع في ديترويت، بغض النظر عن دخلهم أو خلفيتهم».
Leave a Reply