ديربورن – على قاعة «نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي»، أقامت اللجنة الثقافية للنادي أمسية احتفائية بمناسبة إصدار كتاب «طريق الجنة» لمؤلفه الدكتور يحيى شامي، وذلك مساء الثلاثاء 8 أيار (مايو) الجاري، بحضور ممثلين عن العديد من مؤسسات وفعاليات الجالية وجمع من رجال الدين والأعمال والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقد استهل الدكتور محمد ناصر حفل الافتتاح بإلقاء كلمة اللجنة الثقافية، حيث رحب بالحاضرين وأشاد بمسيرة الدكتور شامي الأدبية الغزيرة العطاء، إذ جاء في كلمته «أقف بين أيديكم مُعرِّفاً في مناسبة عزيزة، لها في القلب ما لصاحبِها من تقديرٍ ومحبّة، غائب الجسد حاضر الروح» كناية عن تعذّر حضور مؤلف الكتاب المُقيم في لبنان، ثمّ عرج على تقنيِّةِ كتابتهِ التي تناولها مؤلفُهُ في وصف الحشد المليوني لزيارة كربلاء الأربعينية والتي شهدها وأرشفَها «بذائقته اللغوية واستقرائِهِ المعتدل فمنحَ المكانَ لغةً تنطق وقلباً يخفق وحنيناً يغمر».
بعد ذلك ألقى الدكتور نور الدين صعب كلمة مجلس الأمناء في المركز الإسلامي في أميركا، حيث أثنى على مؤلف الكتاب إذ «أدركته حرفةُ الأدب التي تهب البصرَ للأعمى والسمعَ للأصم»، ثمّ عرج على مضمون كتابه «طريق الجنة» قائلاً: «تجد حقاً ملامح تلك المدينة الفاضلة التي رسم ملامحها شهيدٌ غريبٌ كان وحيداً فريداً يصرخ من رمضاء كربلاء: أما من ناصرٍ ينصرنا؟ لنشهدَ كلَّ سنةٍ ظاهرةً دينية اجتماعية لا نظيرَ لها في الكرم والتواضع والانصهار الطبقي وروح العطاء من وحي زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)».
ثمّ أعقبه الأديب كامل بزي، أمين سر نادي بنت جبيل، بكلمة ترحيبية ألقت ضوءاً على مضمون الكتاب جاء فيها أنّهُ «أقرب إلى أدب الرحلةِ أو المذكّرات منه إلى أيّ لونٍ آخر في الأدب» ليعرجَ على كيفية سرد مشاهداته للمسيرة المنقولة من أرض الواقع والتي «تتابعت على مدى مسافة ما يقرب من مائة كيلومتر سيراً على الأقدام»، فوصف خلالها مشاهد الزوار من مثل الزائر الذي يمشي بساق واحدة وأنواع الخدمات المقدمة على طول الطريق انتهاءً بالكرم والضيافة التي أرشفها المؤلف بدقة متناهية.
كما جاءت كلمة المؤلف الدكتور شامي أخيراً، مسجّلَةً بالصوت والصورة إذ استهلّها بالإفصاح عن حبه للحسين: «وأنا في بطن أمي جنيناً، لا جرَمَ أن يكونَ غذائي الذي غذّتنيه به الأم قد جُبِلَ بحبِّ الحسين».
وفي ختام الأمسية تمّ توزيع الكتاب على الحاضرين.
منتدى الرافدين للثقافة والفنون
وفي أمسيةٍ ثقافية أخرى، احتفى منتدى الرافدين للثقافة والفنون بالشاعر كمال العبدلي في نيسان (أبريل) المنصرم بصدور ديوانه «أيتها النائمة في رحمٍ ما»، وذلك في قاعة «قصر راين» بمدينة ستيرلنغ هايتس، حيث تضمن برنامجُ الاحتفاء، كلمة ترحيب ألقاها الإعلامي خيون التميمي، تبعها مقاربة نقدية للروائي العراقي الدكتور عزيز التميمي.
كما تخلل الحفل، قراءة أولى لمنجز الشاعر العبدلي، كتبها الناقد الرائد الدكتور حاتم الصكر، وألقاها الشاعر صادق العلي نيابةً لتعذّر حضوره بسبب مشاركته في مؤتمر أدبي بدولة الإمارات.
وشهد الحفل أيضاً، قراءات احتفائية شعرية زجلية للشاعرة اللبنانية فاطمة الزين هاشم، إضافة إلى إلقاء قصيدة «أيتها النائمة في رحمٍ ما» بأداء رائع من الشاعرة السورية إباء اسماعيل إلى جانب قراءات الشاعر المُحتفى به لقصائد بغداد، القدس والهجرة.
Leave a Reply