نيويورك – «صدى الوطن»
في ١٤ أيار (مايو)، نظّم تحالف «نيوريورك لفلسطين» NY4Palestine بالتعاون مع قيادات عربية أميركية محلية في حي «باي ريدج» بمدينة نيويورك، مسيرة حاشدة من شارع 72 إلى شارع 82 على طول الجادة الخامسة في بروكلين احتجاجاً على قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ووحشية الاحتلال الإسرائيلي بسفك دماء 60 فلسطينياً وإصابة أكثر من 2700 آخرين صبيحة اليوم نفسة بقطاع غزة، في محاولة قمعية منها لاحتواء ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة على الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وسادت مشاعر الغضب والاحتقان بين المتظاهرين في نيويورك الذين ساروا في الشوارع حاملين الأعلام ومرددين شعارات التضامن مع القضية الفلسطينية وحق العودة وإلى جانب التنديد بوحشية الاحتلال الذي لم يتوان للتو عن قتل أكبر عدد من الفلسطينيين في يوم واحد منذ حرب غزة عام 2014.
الدكتور أحمد جابر، رئيس «الجمعية العربية الأميركية بنيويورك»، قال: «إنه قرار رهيب من رئيسنا… إنه يعرف أن المنطقة في حالة اضطراب، وأنه لا ينبغي تحريكها بدون معلومات صلبة حول حقوق الفلسطينيين».
ولم يكن المنظمون لهذه التظاهرة مدفوعين فقط بافتتاح السفارة في القدس ولكن أيضاً لإحياء الذكرى السنوية السبعين لـ«نكبة 1948» وتهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم. ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها «حق العودة».
وفي كلمة لها خلال المسيرة، قالت القيادية في تحالف «نيويورك لفلسطين» نردين كسواني: «لا يحق لترامب منح القدس لأحد»، مطالبة الإدارة الأميركية بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل «والتي تبلغ حوالي 10 ملايين دولار يومياً».
وقالت كسواني «إن مجتمعنا يتظاهر في هذه المسيرة لرفض التنازل عن المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس»، مشددة على أننا «سنستمر في المقاومة حتى نعود إلى وطننا».
ومن بين المحتجين الآخرين جواهر كامل، التي سافرت بسيارتها لأربع ساعات للمشاركة في المسيرة، على وقع أخبار المجازر التي ارتكبها الاحتلال صباحاً في غزة. قالت كامل: «أشعر بالغضب.. أشعر أن الأمر ليس عادلاً».
وقد شدد المتظاهرون على أن الشعب الفلسطيني في باي ريدج وحول العالم، يتوقون للعودة إلى بيوتهم التي سرقت منهم.
وقال جابر لصحيفة «بروكلين ريبورتر»: «الحمد لله أننا أميركيون، لكن قلوبنا هناك، في الأرض المقدسة».
ولم يكن جميع المتظاهرين من أصل فلسطيني، حيث أشار رالف بيرفيتو، وهو ناشط في باي ريدج، إلى خريطة على الغلاف الخلفي لكتابه المقدس، لافتا إلى أن الأرض محل الخلاف تابعة لفلسطين خلال فترة المسيح، وقال «أخجل من المسيحيين الصامتين».
كما تحدث بيرفيتو عن استيائه من الإدارة الحالية، لاسيما سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي، مؤكداً أنها «لا تمثل جميع الأميركيين».
Leave a Reply