ساوثفيلد – «صدى الوطن»
بمشاركة مسؤولين حكوميين ورسميين وفعاليات طبية ومجتعمية ودينية، عقد «المجلس العربي الأميركي والكلداني» (أي سي سي) لقاء موسعاً –في صالة «ريجينسي مانور» بمدينة ساوثفيلد، في 9 أيار (مايو) الجاري– للتحذير من تفشي وباء المخدرات بين المهاجرين وسبل الحد من آثاره المميتة في ولاية ميشيغن التي تحتضن العديد من المجتمعات المهاجرة لاسيما من الشرق الأوسط، والتي تحتل المرتبة الـ15 بين الولايات الأميركية من حيث أعداد الوفيات الناتجة عن تعاطي الجرعات الزائدة، بحسب «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي).
اللقاء الذي أدارته الإعلامية في قناة «فوكس2»، أيمي لانغ، شكّل فرصة للتعرف على أحدث الإحصائيات المتعلقة بتفشي وباء الإدمان على الهيروين والحبوب المخدرة (من مشتقات الأفيون)، وتأثيراته المتفاقمة على مجتمعات المهاجرين تحديداً لاسيما بين الجاليات العربية سواء المسلمة أو المسيحية.
وقدم الأخصائيون المشاركون في الندوة معلومات حول أعراض الإدمان وإرشادات للعائلات والأفراد في كيفية التعامل مع المتعاطين والتوجه بهم نحو مراكز العلاج.
ووصفت رئيسة «أي سي سي» ومديرته التنفيذية الدكتورة هيفاء فاخوري وباء تعاطي المخدرات بـ«الأزمة المستمرة التي نواجهها جميعاً»، واستدركت «لكن الكثيرين لا يدركون تأثيرها على المهاجرين، خاصة هؤلاء الذي انتقلوا حديثاً للعيش في الولايات المتحدة».
وقد فجعت الجاليات العربية خلال السنوات الماضية بسقوط العديد من أبنائها في براثن الإدمان على الحبوب المخدرة، والتي غالباً ما تؤدي بالأشخاص إلى تعاطي الهيروين وغيره من المخدرات المميتة.
وقالت فاخوري «إن حواجز اللغة والتوتر الناجم عن العيش في بيئة جديدة تجعل المهاجرين وعائلاتهم أكثر عرضة للإدمان على المخدرات، وأقل قدرة في الحصول على المساعدة»، وأضافت: «إن الهدف من هذه اللقاء الموسع هو إلقاء مزيد من الضوء على هذا الوباء، والتأكيد لمواطنينا الجدد بأن المساعدة متوفرة».
وشددت على أنه «لا يمكننا أن نسمح للخوف أو العار أن يمنعنا من الحديث عن كارثة انتشار المخدرات.. يجب علينا أن نعمل معاً –كمجتمع– لفهم مخاطر هذه الأزمة، والتعرف على علامات التحذير وتوفير الدعم اللازم بهدف شفاء المتعاطين وتعافيهم».
وتحدث خلال اللقاء كل من قائد شرطة ديربورن رونالد حداد، والشيخ ابراهيم كرازوني من «المركز الإسلامي في أميركا» بديربورن، وكاثي غالاغر مديرة «برنامج النقاهة» في «وكالة مكافحة المخدرات» –فرع ديترويت، وربيع درويش من تحالف «سايف» الاجتماعي لمكافحة الإدمان بين الشباب.
وعرض خلال اللقاء مقطع مصور لنائب حاكم ولاية ميشيغن براين كالي أثنى فيه على الجهود المبذولة لمكافحة الوباء الخطير.
وضمت حلقة النقاش أخصائيين في المجال الطبي ومسؤولين محليين وقادة مجتمعيين ودينيين شرحوا خلالها دور كل منهم بالتفصيل في التثقيف والتوعية والمساعدة على الاستشفاء من الإدمان على المواد الأفيونية.
وكان بين المشاركين الأب مانويل بوجي من «كنيسة الشهداء المقدسين» الكاثوليكية الكلدانية، وربيع درويش من تحالف «سايف»، وقائد شرطة ديربورن رونالد حداد، والدكتور مارك غرينوالد من «جامعة وين ستايت»، ووليد جمو من «المركز العربي الأميركي والكلداني»، والدكتور أدوارد جوني من «جامعة ميشيغن»، والأب جورج شلهوب راعي «كنيسة القديسة مريم» في ليفونيا.
وأعقبت الندوة فقرة «أسئلة وأجوبة»، أجاب فيها المحاضرون على أسئلة الحضور.
Leave a Reply