لندن – حذرت دراسة طبية بريطانية حديثة من أن إدمان الكحول وتدخين التبغ يشكلان أكبر تهديد لرفاهية الإنسان، حيث يكلفان البشرية حول العالم أكثر من ربع مليار سنة من سنوات العمر التي يعيشها الأشخاص في ظل المرض سنوياً.
وأجرى الدراسة باحثون في كلية لندن الجامعية ونشروا نتائجها في دورية «الإدمان العلمية».
واستندت الدراسة إلى بيانات من الإحصائيات العالمية بشأن تعاطي الكحول والتبغ والمخدرات غير المشروعة من «منظمة الصحة العالمية» ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومعهد «المقاييس والتقييم الصحي» في جامعة واشنطن الأميركية.
وبحسب «وكالة الأناضول» الإخبارية، فقد كشفت المراجعة الجديدة أنه في عام 2015 كلف إدمان الكحول وتدخين التبغ بين البشر أكثر من ربع مليار سنة من سنوات العمر التي يعيشها الأشخاص في ظل المرض والعجز مع تكبد عشرات الملايين من الدولارات لشراء المخدرات.
وأشارت التقديرات العالمية إلى أن واحداً من كل سبعة بالغين (أي 15.2بالمئة من السكان) يدخن التبغ، وواحداً من كل خمسة بالغين تعاطى الكحول مرة واحدة على الأقل شهرياً حول العالم.
ومقارنة ببقية العالم سجلت مناطق أوروبا الشرقية والوسطى والغربية ارتفاعاً ثابتاً في استهلاك الكحول للفرد بنسبة تزيد على 11بالمئة كما سجلت نفس المناطق الأوروبية أيضا أعلى نسبة انتشار للتدخين، حيث تراوحت بين 20 إلى 24 بالمئة.
في المقابل، كان استخدام المخدرات غير المشروعة مثل القنب والكوكايين والمواد الأفيونية أقل شيوعاً بكثير من التدخين والكحول حول العالم.
وكانت النسب الأعلى في تعاطي المخدرات في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، حيث سجلت الولايات المتحدة وكندا واحداً من أعلى معدلات تعاطي القنب والأفيون والكوكايين حول العالم.
وكشفت الدراسة أن بعض البلدان والمناطق حول العالم مثل أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية ومناطق آسيا لديها بيانات قليلة أو معدومة عن استخدام المواد المخدرة والأعباء الصحية المرتبطة بها.
وأشار الباحثون إلى أن الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تعاني من اضطرابات سياسية واجتماعية خطيرة قد تحتاج إلى مراقبة ومراجعة ورصد أكثر للبيانات لمعرفة الأعباء الصحية الخطيرة الناتجة عن تعاطي المخدرات.
Leave a Reply