يدعو للتحقيق في اختراق «أف بي آي» لحملته الانتخابية: أكبر فضيحة سياسية!
أحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي هزة سياسية في واشنطن، بالطلب من وزارة العدل، التحقيق في اختراق محتمل لحملته الانتخابية بأوامر من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، مشيراً إلى أن هذه الفضيحة عادت بنتائج عكسية على «الدولة العميقة المجرمة» التي تحاول تقويض رئاسته.
وكتب ترامب على موقع «تويتر»: «انظروا كيف سارت الأمور حول الدولة العميقة المجرمة. ذهبوا أبعد من التواطؤ المزيف مع روسيا، عملية احتيال، وانتهى بهم الأمر للوقوع في فضيحة جاسوسية كبرى ربما لم يشهدها هذا البلد من قبل! يمكن أن تكون فضيحة التجسس هذه واحدة من أكبر الفضائح السياسية في التاريخ!».
وطلب ترامب من وزارة العدل الأميركية مطلع الأسبوع النظر في ما إذا كان مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قد عمل على اختراق ومراقبة حملته الانتخابية لأسباب سياسية.
ويشير ترامب إلى تقارير صحافية أفادت بدسّ مخبر في حملة ترامب، لمعرفة هل تواطأ مساعدون للرئيس مع روسيا قبل انتخابات 2016.
وكتب ترامب على «تويتر» يوم الأحد الماضي: «أطالب وسأفعل بشكل رسمي غداً، بأن تنظر وزارة العدل في ما إذا كان مكتب التحقيقات الفدرالي أو وزارة العدل (في عهد الرئيس السابق باراك أوباما) قد تسللت في/ أو راقبت حملة ترامب الانتخابية لأسباب سياسية– وعما إذا كانت أي مطالبات أو دعوات (في هذا الإطار) صادرة عن أشخاص داخل إدارة أوباما».
ويتهم ترامب وزارة العدل تحت إدارة أوباما، بزرع جاسوس داخل حملته الانتخابية، وهي مزاعم قال رودي جولياني محامي الرئيس الأميركي إنها قد تكون غير صحيحة، بحسب ما أفادت به شبكة «فوكس نيوز».
وكشفت وسائل إعلام أميركية أن شخصاً يدعى ستيفان هالبر هو الذي كُلف من قبل «أف بي آي» باختراق حملة ترامب والتواصل مع عدد من كبار العاملين فيها من أجل الحصول على معلومات بشأن التدخل الروسي المزعوم، وقد حاول لاحقاً الحصول على وظيفة دبلوماسية رفيعة المستوى، بحسب ما كشف موقع «أكسيوس».
وقد أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن «أف بي آي» طلب بالفعل من مخبر أن يلتقي عضوين في فريق ترامب هما كارتر بايدج وجورج بابادوبولوس، لكنه قام بذلك للتحقيق حول روابط محتملة بين هذين الشخصين وروسيا، وفق الصحيفة.
وعلق ترامب قائلاً: «الجاسوس كان منذ البداية في مقر الحملة الانتخابية، ومع ذلك لم يبلغ عن تواطؤ مع روسيا، لأنه لم يكن هناك تواطؤ، كان هناك فقط تجسس على أسس سياسية ومساعدة هيلاري (كلينتون) للفوز كما فعلوا مع بيرني ساندرز (مرشح ديمقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2016 خسر الانتخابات التمهيدية للحزب أمام هيلاري كلينتون)، الذي خدع»!
ولفت الرئيس الأميركي أيضاً إلى أن المخبر تلقى «أموالاً طائلة» مقابل خدماته، الأمر الذي يشكك في الادعاءات التي تفيد بأنه لم يؤد هذه المهمة لأغراض سياسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الاثنين الماضي إن وزارة العدل الأميركية وافقت على توسيع نطاق تحقيقها في التواطؤ الروسي المزعوم ليشمل «أي مخالفات» شابت تعامل مكتب التحقيقات الفدرالي أو وزارة العدل مع الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب.
وأضافت أن الاتفاق جرى التوصل إليه خلال اجتماع ترامب مع نائب وزير العدل رود روزنستاين ومدير مكتب التحقيقات كريستوفر راي.
في المقابل، اتهم عدد من النواب الديمقراطيين البيت الأبيض والجمهوريين بالسعي إلى عرقلة تحقيقات المستشار الخاص روبرت مولر الذي يحقق منذ سنة في احتمال حصول تواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترامب.
وقال النائب الديمقراطي آدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إن اتهام الرئيس لمكتب التحقيقات الفدرالي بدس «جاسوس» في حملته الانتخابية بأنه أمر «عبثي» «واستغلال للسلطة». وصرح شيف أن «طلبه من وزارة العدل التحقيق في وقائع يعلمون أنها ليست حقيقية هو استغلال للسلطة ومحاولة لتحويل الأنظار عن مشاكله القضائية التي تتراكم».
يدرس فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة بنسبة 25 بالمئة
أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأربعاء الماضي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس فرض رسوم جمركية مرتفعة على السيارات المستوردة من أجل حماية الأمن القومي، وهو السبب نفسه الذي استند إليه لفرض الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم.
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض ينظر في تطبيق ما يسمى «تحقيق القسم 232» من قانون التجارة على تجارة السيارات في الولايات المتحدة، ما قد يؤمن الأسس القانونية لفرض تعرفات جمركية في حال وجدت وزارة التجارة أن واردات السيارات تهدد الأمن القومي الأميركي.
والقسم 232 يسمح بالتحقيق لتحديد «تأثيرات الواردات على الأمن القومي»، ثم ترفع وزارة التجارة تقريراً بالنتائج إلى الرئيس ليقرر ما إذا كان سيستخدم صلاحيته في فرض رسوم أم لا.
وقام ترامب بالتمهيد لهذا الموضوع بطريقة مبهمة من خلال تغريديتين الثلاثاء على موقع تويتر.
وقال في التغريدة الأولى «سوف يكون هناك أخبار هامة خاصة بصانعي السيارات الأميركيين العظماء»، مضيفاً «بعد عقود عديدة من خسارتكم للوظائف لصالح بلدان أخرى، لقد انتظرتم ما يكفي».
واشار ترامب في تغريدة أخرى إلى المحادثات التجارية مع الصين، وقال إنه في الوقت الذي تتقدم فيه المحادثات بشكل جيد «ربما علينا في نهاية المطاف استخدام هيكلية مختلفة».
وأثار ترامب مراراً مسألة الرسوم العالية التي تفرضها الصين ودول آسيوية وأوروبية صناعية على السيارات الأميركية المستوردة.
يخطط لطرح تخفيضات ضريبية جديدة قبل نوفمبر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي إنه سيقترح تخفيضات ضريبية جديدة قبل تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، حيث سيتطلع الجمهوريون إلى الإبقاء على سيطرتهم على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي.
وقال ترامب إنه سيلتقي بالنائب الجمهوري كيفن برادي رئيس لجنة موازنة الضرائب والميزانية بشأن المقترح دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
وقال ترامب في خطاب أمام «مجموعة سوزان ب. أنطوني» المناهضة للإجهاض «سنقدم تخفيضات ضريبية إضافية في وقت ما قبل نوفمبر».
كان ترامب وقع تخفيضاً ضريبياً بقيمة 1.5 تريليون دولار في كانون الأول (ديسمبر) الماضي وهو حتى الآن الإنجاز التشريعي الأبرز لرئاسته.
والاقتصاد نقطة مضيئة بالنسبة للرئيس والجمهوريين، في ظل انخفاض البطالة إلى أدنى معدلاتها في الألفية الحالية.
ومن المتوقع أن يواظب ترامب أسبوعياً على المشاركة في دعم حملات المرشحين الجمهوريين إلى الكونغرس، لاسيما في الولايات والدوائر المتأرجحة.
وستجرى السباقات في نوفمبر على كامل مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ. ويجب أن ينتزع الديمقراطيون 23 مقعداً من الجمهوريين للسيطرة على مجلس النواب البالغ عدد أعضائه 435 عضواً. ويسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بواقع 51 سناتوراً مقابل 49.
يلغي القمة المرتقبة مع كيم: جاهزون للرد على أي فعل أحمق
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الخميس الماضي، إلغاء لقاء القمة المزمع عقدها في 12 حزيران (يونيو) المقبل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في خطاب أصدره البيت الأبيض صباحاً.
وقال ترامب في الرسالة التي وجهها إلى الزعيم الكوري الشمالي: «كنت أتطلع كثيراً لألتقيك هناك».
لكنه أضاف: «للأسف، استناداً إلى الغضب الهائل والعداء المفتوح الذي ظهر في آخر تصريح لك، أشعر أنه من غير الملائم، في هذا الوقت، عقد هذا الاجتماع المخطط له منذ فترة طويلة».
وحذر ترامب في تصريحات لاحقة الخميس، كوريا الشمالية من أي خطوة «طائشة» أو «متهورة»، مؤكداً أن كوريا الجنوبية واليابان على استعداد للرد إلى جانب الولايات المتحدة على أي «خطوة طائشة أو متهورة تتخذها كوريا الشمالية».
وأضاف «آمل أن تكون هناك أمور إيجابية فيما يتعلق بمستقبل كوريا الشمالية… لكن إذا لم يحدث ذلك فنحن مستعدون أكثر من أي وقت مضى» والقوات الأميركية «جاهزة إذا لزم الأمر».
وأكد أنه «في غضون ذلك، ستستمر عقوباتنا القوية، إنها أقوى العقوبات المفروضة على الإطلاق، كما ستستمر حملة الضغوط القصوى».
وكان ترامب قد استقبل الثلاثاء الماضي رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن في البيت الأبيض، جيث كرر ترامب تأكيده على أن تتخلى بيونغيانغ عن السلاح النووي كشرط للاجتماع المقرر الشهر المقبل في سنغافورة، قبل أن يعلن لاحقاً إلغاء القمة، بعد أيام من تصريحات من بيونغيانغ ترفض ما أسمته نزع الأسلحة النووية من جانب واحد.
وفي ردها على قرار إلغاء القمة، أكدت كوريا الشمالية أنها منفتحة لحل قضايا الخلاف مع الولايات المتحدة، على الرغم من إلغاء القمة المرتقبة.
وقال كيم كاي غوان نائب وزير الخارجية في بيان أصدرته وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية «نقدر جهود الرئيس ترامب التي لم يسبقه إليها أي رئيس آخر لعقد قمة تاريخية» بين بلدينا، وأضاف «نقول للولايات المتحدة مرة أخرى إننا منفتحون لحل المشاكل في أي وقت وبأي طريقة».
وأعرب البيان عن الأسف الشديد لقرار الرئيس ترامب «غير المتوقع» لإلغاء القمة وقال «إنه لا يتناسب والتطلعات الدولية».
يهدد بقطع المساعدات المالية لدول عبور الهجرة غير الشرعية
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، أن إدارته تعمل على وضع خطة لتقليص أو قطع المساعدات المالية للدول التي لا تبذل جهوداً كافية لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في كلمة ألقاها خلال أعمال «المنتدى حول الهجرة»، مركزاً على قضية عصابة «MS–13» الإجرامية، إن بعض الدول ترسل مهاجرين منها إلى الولايات المتحدة لأنها «لا تريد بقاءهم على ترابها وتشجعهم على المغادرة».
وكان ترامب قد وصف أعضاء العصابة الإجرامية بـ«الحيوانات» في تصريح سابق تم اجتزاؤه وتداوله عبر وسائل الإعلام ليبدو فيه الرئيس وكأنه ينعت جميع المهاجرين بهذا الوصف.
ويعتبر تنظيم «مارا سالفاتروتشا» (MS–13) أحد أكثر العصابات الدولية دموية، وقد نشأت العصابة في لوس أنجليس خلال ثمانينات القرن الماضي. وتنتشر اليوم في أجزاء أخرى من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وأميركا الوسطى. وتتكون غالبية العصابة من أبناء أميركا الوسطى (ومعظمهم السلفادور).
أما بشأن خطوته الجديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، قال ترامب: «إننا نقدم مساعدات مالية ضخمة لكثير من هذه الدول، والحديث يدور عن عشرات الملايين من الدولارات»، مضيفاً: «إننا عازمون على اتخاذ إجراءات كلما أتانا أحد من دولة معينة، بأن نخصم مبالغ كبيرة من الأموال التي نقدمها لهم كمساعدة، وهذا في حال قدمنا هذه المساعدات في الأساس… هذا الأمر ليس صعباً للغاية».
وتابع: «هذه الدول لا تحاول إيقاف المهاجرين… أعتقد أنهم يشجعون الناس على المغادرة، فهم لا يريدون الأشخاص الذين يأتون إلينا».
وتعتبر مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية وترحيل أصحاب السوابق منهم إلى جانب بناء جدار عازل مع المكسيك، إحدى أبرز الوعود الانتخابية لترامب، خلال حملته الانتخابية عام 2016.
Leave a Reply