نيويورك – أحمد مراد
نظمت جمعية «الأيادي النقية» الأسبوع الماضي حفل إفطار خيري بمدينة نيويورك، لجمع تبرعات لصالح المنكوبين من إعصار «ميكونو» الذي ضرب جزيرة سقطرى اليمنية الأسبوع الماضي، متسبياً بسيول جارفة حاصرت المنازل وغمرت قرى وأحياء بكاملها، مخلفةً دماراً كبيراً وعدداً من المفقودين.
حفل بروكلين الخيري، حضرته كوكبة من وجوه الجالية اليمنية في المنطقة بالإضافة إلى القنصل اليمني في نيويورك علي عبيد، وقد تم جمع تبرعات بقيمة ١٢٥ ألف دولار لإغاثة نحو خمسمائة أسرة منكوبة من سكان الجزيرة.
وقال القنصل اليمني علي عبيد إنه جاء للعمل مع اليمنيين الأميركيين لمساعدة أشقائهم المنكوبين باليمن. وإنه يأمل أن يتعاون الجميع على مد يد الخير والمساعدة خلال شهر رمضان المبارك.
وحول الأوضاع الأمنية والأطماع الإماراتية المحتملة بالجزيرة، قال القنصل إن سقطرى الآن تحت سيطرة قوات التحالف والحكومة الشرعية لليمن.
واشتدت حدة التوتر بين الإمارات والحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي على خلفية إرسال الأولى قواتها بشكل مفاجئ إلى مطار سقطرى بلا تنسيق مع الجانب اليمني عسكرياً في جزيرة سقطرى. وبينما اعتبرت الحكومة اليمنية ذلك مساساً بسيادتها، تقول الإمارات إن هناك حملة مغرضة تشوه دورها في التحالف.
وكان الإعصار «ميكونو»، قد ضرب مساء الأربعاء ٢٢ أيار (مايو)، جزيرة سقطرى التي تبعد نحو 350 كلم عن السواحل الجنوبية لليمن، وتسبب بمقتل سبعة أشخاص على الأقل، هم خمسة يمنيين وهنديان، وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس».
وعثرت فرق الإغاثة على أربعة بحارة هنود، لكن ثمانية آخرين اعتبروا في عداد المفقودين، فيما تم إجلاء نحو ألف شخص من الجزيرة بعد تضرر منازلهم.
أنور الذاري، وهو يمني أميركي يملك مطعماً في نيويورك، كان أحد اليمينين الذين حرصوا على المشاركة والتبرع للمنكوبين قال إنه لم يسبق أن زار جزيرة سقطري «لكنهم إخواننا وفِي كرب ويجب علينا جميعاً أن نساعد».
وبالإضافة إلى المساهمات الفردية، تبرع كل من «جمعية التجار اليمنيين» و«مسجد مصعب بن عُمير» و«مسجد داوود» بآلاف الدولارات لصالح المنكوبين في سقطرى.
والجدير بالذكر أن أرخبيل سقطرى الواقع عند التقاء المحيط الهندي ببحر العرب. يتشكل من عدة جزر منها درسة وسمحة وعبد الكوري، إلى جانب سقطرى ومركزها حديبو.
Leave a Reply