الجالية بمختلف شرائحها مدعوة للمشاركة في حفل إفطار خيري بديربورن
ساره كومنك – «صدى الوطن»
مع تواصل الحصار والعدوان السعودي على اليمن، تتفاقم الأزمة الإنسانية لتطال ملايين السكان الذين يعانون من المجاعة والأمراض وفقاً للأمم المتحدة.
سعيد حيدرة، من سكان ديربورن، قرر التحرك ومد يد المساعدة للأسر الفقيرة في وطنه الأم عبر مؤسسة «حيدرة للسلام والتنمية البشرية» التي قام بإنشائها قبل حوالي ١٥ شهراً.
وباشرت مؤسسة «حيدرة» نشاطها بالتعاون مع منظمة «الأيادي النقية من أجل البشرية» الشريكة للمؤسسة الإغاثية «اليمن وطننا»، التي تتلقى معظم تمويلها من تبرعات الناس لرعاية المشاريع الإغاثية الطارئة في اليمن.
وأوضح الناشط اليمني الأميركي وليد فدامة، وهو متطوع في «حيدرة»، أن مهمة المؤسسة الجديدة تتمثل في المساعدة على الحد من الفقر بين آلاف الأسر المتضررة من الكارثة المتفاقمة في اليمن منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إطار سمي بـ«الربيع العربي» عام 2011.
قال فدامة: «هناك نقص فادح في توفر الطعام والملابس ومختلف متطلبات البقاء. إنهم بحاجة إلى كل شيء».
وفي إطار مساعيها لجمع التبرعات للأسر اليمنية المحتاجة، تستضيف «مؤسسة حيدرة» بالتعاون مع «الأيادي النقية»، حفل إفطار خيري في ديربورن يوم الثلاثاء 12 حزيران (يونيو) الجاري.
وقال حيدرة «مهمتنا أن نعطيهم الملابس والمواد الغذائية وتوفير التعليم ليتمكنوا من مساعدة أنفسهم»، مشيراً –على سبيل المثال– إلى توفير آلات خياطة لصنع ملابس لأنفسهم ومساعدة الآخرين».
ومن المهام الأخرى التي تصدت لها «حيدرة» تتمثل بنشر الوعي حول الأطفال اليمنيين المصابين بالكوليرا.
وفي السياق، يلفت فدامة إلى أن «هناك أكثر من ٦٠٠ ألف طفل يعانون من الكوليرا».
وبدأ تفشي وباء الكوليرا في اليمن العام الماضي، وهو الأكثر انتشاراً في التاريخ الحديث. وقد بلغ عدد حالات الكوليرا المشتبه بها في اليمن مليون حالة، تم تأكيدها في كانون الأول (ديسمبر) 2017 من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 2200 شخص في اليمن بسبب هذا المرض الذي يصعب علاجه بسبب الحصار المستمر على اليمن.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة أيضاً إلى أن 18 مليون شخص في اليمن مهددون بالمجاعة بسبب الحصار السعودي على الموانئ اليمنية.
وأعرب القائمون على «مؤسسة حيدرة» عن رغبتهم في أن يكون الإقبال على حفل الإفطار الخيري من شرائح المجتمع المحلي في ديربورن كافة، وليس فقط من الجالية اليمنية.
وقال حيدرة: «أطفال اليمن يحتاجون مساعدة الجميع».
وأضاف فدامة أنه بصفته أميركياً يمنياً، يشعر في قلبه بواجب المساعدة، مشيراً إلى أن تنظيم الحفل الخيري خلال رمضان سببه أن «قلوب الناس تكون مفتوحة لعمل الخير والتبرع للأطفال» خلال الشهر المبارك. وقال: «نرجو أن تحضروا وتحاولوا المساعدة بأي شكل من الأشكال».
وقال فدامة إنه تم بيع 25 طاولة حتى الآن، وإن مسؤولي «حيدرة» متفائلون بأنهم سيتلقون المزيد من التبرعات خلال الأمسية الرمضانية.
للحجز ومزيد من المعلومات حول الحفل الذي سيقام عند الساعة ٨:٣٠ مساء في قاعة «نادي بنت جبيل» يمكن الاتصال على الرقم 313.337.0818.
Leave a Reply