ديربورن – واصلت أسعار الوقود ارتفاعها في ولاية ميشيغن الأسبوع الماضي متجاوزة حاجز ثلاثة دولارات لغالون البنزين الواحد وفقاً للمسح الدوري الذي تجريه شركة «تريبل أي–ميشيغن» AAA، ومقرها ديربورن.
وقالت الشركة إن متوسط سعر الوقود في ميشيغن، –خلال عطلة عيد الـ«ميموريال»– بلغ ٣.١٠ دولار للغالون، وهو أعلى بـ٦٦ سنتاً عما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، كما أنه أعلى متوسط أسعار يتم تسجيله في الولاية منذ العام ٢٠١٤.
ورصد مسح «تريبل أي» الذي يشمل حوالي ٢٨٠٠ محطة وقود في ميشيغن، أدنى الأسعار في منطقة ماركويت بشبه الجزيرة العليا، فيما سجلت أعلى الأسعار في منطقة آناربر. أما في منطقة ديترويت فقد ناهز متوسط الأسعار ٣.٠٩ دولار للغالون.
ويعود ارتفاع أسعار الوقود في ميشيغن إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً لاسيما بعد قرار واشنطن بإلغاء الاتفاق النووي مع طهران.
وتشير توقعات الخبراء إلى أن أسعار النفط ستعاود الانخفاض في حال مضت السعودية وروسيا في قرار زيادة إنتاج النفط، في حين لا تظهر أي مؤشرات على انحسار نمو الإنتاج الأميركي.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة «أوبك» إن المنظمة بدأت مباحثات بشأن تخفيف قيود إنتاج النفط بعد تغريدة نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال ترامب على تويتر إن «أوبك» ترفع أسعار النفط «على نحو مصطنع».
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد باشرت في كبح الإمدادات في 2017 لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق ودعم الأسعار التي انخفضت في 2016 لأدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات عند ما يقل عن 30 دولاراً للبرميل، في حين تجاوز برميل برنت الأسبوع الماضي 80 دولاراً، مما أثار مخاوف من أن ارتفاع الأسعار قد يعوق النمو الاقتصادي ويذكي التضخم.
وبهدف تعويض النقص المحتمل في الإمدادات، قالت السعودية أكبر منتج في «أوبك» وكذلك روسيا أكبر منتج في العالم الأسبوع الماضي، إنهما تناقشان زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يومياً.
في الوقت ذاته، لا يظهر الإنتاج المتزايد للنفط الخام الأميركي أية مؤشرات على التراجع في الوقت الذي واصلت فيه شركات الحفر الأميركية توسعة أعمال البحث عن حقول نفطية جديدة لاستغلالها.
Leave a Reply