نيويورك – للعام الثاني على التوالي احتلت مدينة ديترويت صدارة المدن الأسوأ للمعيشة في الولايات المتحدة، وفقاً لموقع 24/7 Wall St.
ويستند المسح الذي يصنف سنوياً أسوأ ٥٠ مدينة في البلاد، إلى مؤشرات رئيسية من بينها معدل الفقر والنمو السكاني ومتوسط أسعار المنازل ونسبة السكان الحائزين على شهادات جامعية، إضافة إلى معايير أخرى.
وقال الموقع إن ديترويت «رمز انحدار المدن الأميركية في الحقبة ما بعد الصناعية هي أسوأ مدينة للعيش في الولايات المتحدة. وأضاف «بعد أن كانت تضم نحو ١.٨ مليون في قمة النهضة الصناعية الأميركية في خمسينات القرن الماضي، أصبح عدد سكان المدينة اليوم حوالي ٧٠٠ ألف نسمة بعد عقود من الانحدار».
وأشارت الدراسة –وفقاً لإحصائيات عام ٢٠١٦– إلى أن ثلث سكان ديترويت يعيشون تحت خط الفقر، كما تعاني المدينة من واحد من أعلى معدلات البطالة على المستوى الوطني (١٠.٩ بالمئة)، إضافة إلى كونها المدينة الوحيدة في القائمة، إلى جانب لاس فيغاس، التي سجلت معدل جرائم يفوق ٢٠٠٠ جريمة عنف لكل مئة ألف نسمة في العام ٢٠١٦. وتشهد ديترويت منذ خروجها من الإفلاس عام ٢٠١٤، تحسناً ملحوظاً مالياً واقتصادياً وعمرانياً، إلا أنها تواصل نزيفها السكاني المستمر منذ سبعة عقود.
فلنت ثانية
وأفادت دراسة «وول ستريت ٢٤/٧» بأن المرتبة الثانية في قائمة أسوأ ٥٠ مدينة للعيش في الولايات المتحدة، كانت من نصيب مدينة أخرى في ولاية ميشيغن، وهي فلنت.
فقد سجلت المدينة، التي تعاني من ارتفاع البطالة (٩.٨ بالمئة) وشحّ فرص العمل، أعلى معدلات الفقر بين المدن الأميركية التي يتجاوز عدد السكان فيها ٥٠ ألف نسمة، إذ يعيش ٤٤.٥ بالمئة من سكان فلنت تحت خط العوز.
ولفت الموقع إلى أن المدينة تعاني أيضاً من ارتفاع معدلات العنف (١,٥٨٧ جريمة لكل مئة ألف نسمة)، فيما لا يتجاوز عدد الحاصلين على شهادة بكالوريوس جامعية فيها، نسبة ١٠.٦ بالمئة من السكان البالغين، مقارنة بنسبة ٣١.٣ بالمئة على المستوى الوطني.
والجدير بالذكر أن الأغلبية الساحقة من سكان مدينتي ديترويت وفلنت، هم من الأفارقة الأميركيين. وحلت في المركز الثالث في القائمة، مدينةُ سانت لويس (ميزوري)، تليها لاس فيغاس (نيفادا) وممفيس (تينيسي) في المركزين الرابع والخامس على التوالي.
كذلك ضمت قائمة أسوأ ٥٠ مدينة في الولايات المتحدة، مدينةً ثالثة في ولاية ميشيغن، وهي كالامازو التي صُنّفت في المرتبة ٣٨.
Leave a Reply