واشنطن – استناداً إلى التعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يكفل حرية ممارسة المعتقدات الدينية، قضت المحكمة العليا الأميركية، الاثنين الماضي، لصالح خباز من ولاية كولورادو اتهم بالتمييز ضد زوجين مثليين بعد رفضه صنع كعكة زفاف لهما.
وجاء الحكم محصوراً بالقضية التي رفعها الزوجان المثليان تشارلي كريغ وديفيد مولينز ضد صانع قوالب الحلوى، جاك فيليبس، دون أن تحسم أعلى سلطة قضائية في الولايات المتحدة موقفها من مسألة حق الشركات في الاعتراض من وجهة نظر دينية على تقديم خدماتها للمثليين.
وقال القاضي أنتوني كينيدي، الذي كتب نص الحكم، معبراً عن رأي أغلبية القضاة التسعة (٧–٢)، إن الحكم في المسألة الأعم «يجب أن ينتظر شروحات أكثر في المحاكم».
وأضاف أن هذه الخلافات بين المدعين والمدعى عليهم «يجب أن تحل بروح من التسامح ومن دون الانتقاص من احترام المعتقدات الدينية وكذلك بغير تعريض المثليين لإهانة عند طلبهم سلعاً أو خدمات في متجر مفتوح». وكان كريغ ومولينز قد رفعا قضية ضد فيليبس الذي أخبرهما أنه «لا يبيع كعك الزفاف للمثليين»، وأن «بإمكانهما شراء أي شيء آخر من متجره».
ورغم أن قضاء كولورادو أدان فيليبس بمخالفة القوانين التي تمنع التمييز ضد الميول الجنسية، إلا أن الخباز استأنف الحكم أمام المحكمة العليا التي حكمت لصالحه استناداً إلى حقه الدستوري بممارسة معتقداته الدينية.
ومنذ تعيين الرئيس دونالد ترامب، للقاضي نيل غورسيتش في عضوية المحكمة العليا، استعاد المحافظون الأغلبية في أعلى سلطة قضائية في البلاد.
Leave a Reply