عقدان من الصمود والنجاح وردّ الجميل للمجتمع المحلي
ديترويت – رد الجميل أتى ثماره، إذ حصلت أسرة عربية تملك متجراً في الحي المكسيكي (مكسيكنتاون) على «جائزة تقديرية» تمنحها «جمعية الأعمال التجارية في جنوب غربي ديترويت» (أس دي بي أي) سنوياً، للمؤسسات التي تحقق النجاح التجاري والمجتمعي لأجيال متعاقبة، كالنجاح الذي حققته العائلة ذات الأصول الأردنية.
ومنذ أن افتتح «نايس برايس» أبوابه في 1998 من قبل المهاجر الأردني خالد حسن، ورغم الانحدار الذي لحق بديترويت خلال العقود الماضية، يواصل المتجر ازدهاره حتى غدا مقصداً أساسياً لسكان المنطقة من مختلف الخلفيات والإثنيات المتنوعة.
والنجاح التجاري الذي حققه «نايس برايس» على مدى العقدين الماضيين، ترافق مع جهود حثيثة بذلها المالكون لتحسين الجوار وإعادة الاستثمار في المجتمع المحلي.
ويوم الخميس الماضي، 21 حزيران (يونيو)، أقامت «جمعية الأعمال في جنوب غربي ديترويت» حفلها السنوي في فندق «موتور سيتي كازينو» بحضور ما يربو على 300 شخص من أصحاب الأعمال التجارية والمستثمرين والقادة المحليين، لتكريم الأعمال التجارية المحلية وقادة المجتمع المنخرطين في تنمية منطقة جنوب غربي ديترويت.
ومن بين المكرمين، كانت عائلة حسن التي يتمسك أبناؤها بمدينة ديترويت، منذ أن هاجر والدهم إلى الولايات المتحدة عام 1997.
وخلال الحفل، قال أحمد حسن (34 عاماً)، الشريك في ملكية المتجر: «عندما بدأت الأمور تسير ببطء في ديترويت، قررنا عدم المغادرة»، مضيفاً في حديث مع «صدى الوطن»: «لقد حاولنا العثور على مصادر بديلة سواء عبر البيع بالجملة أو من خلال استقطاب زبائن جدد من خلفيات متنوعة.. والآن مع عودة المدينة إلى الازدهار واستعادة التوازن، نأمل بأن يعود النفع على الجميع».
وأشار حسن إلى أن متجر «نايس برايس» بدأ كمخزن متواضع للأدوات المنزلية في منطقة الحي المكسيكي، وبات الآن يضم متجراً للهدايا وآخر لبيع الملابس النسائية الإسلامية، وقد غدا وجهة رئيسية للزبائن الذين يقصدونه من مدينتي ديترويت وديربورن، لافتاً إلى أنهم تمكنوا من التميّز عن الآخرين من خلال تنويع بضائعهم لتناسب احتياجات وأذواق مجتمعات الأفارقة الأميركيين والشرق أوسطيين واللاتينيين.
ولما يقارب العقد من الزمن، كان المتجر يساعد بلدية المدينة في تقديم الخدمات، بما فيها تنظيف الشوارع وإزالة الرسوم عن الجدران (غرافيتي) وإصلاح الأرصفة، وإضافة أعمدة إضاءة جديدة، وتعزيز حضور الشرطة خلال العطلات في منطقة وست فيرنور–سبرينغولز التجارية، أو ما يعرف بـ«الحي المكسيكي»، بالتعاون مع «جمعية الأعمال في جنوب غربي ديترويت» (أس دي بي أي) التي تأسست نواتها في العام 1957، على يد مجموعة من أصحاب المؤسسات التجارية في جنوب غربي ديترويت تحت اسم «جمعية رجال الأعمال في وست فيرنور» بهدف مكافحة نزف الزبائن المحليين لصالح مراكز التسوق العملاقة (المولات) التي بدأت الظهور بالضواحي إبان تلك الحقبة.
واليوم تشكل هذه الجمعية تحالفاً لأصحاب الأعمال الصغيرة والقادة المجتمعيين الذين يعملون جنباً إلى جنب مع المستثمرين والزبائن والجيران لتعزيز المزايا التنافسية في منطقة جنوب غربي ديترويت، المحاذية لمدينة ديربورن.
حسن، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس «تطوير منطقة وست فيرنور–سبرينغولز التجارية»، قال إن المؤسسات التجارية المنضوية في المنظمة، ضخت حوالي 1.5 مليون دولار في الجوار منذ إنشائها، كما حازت على جوائز تكريمية عديدة على جهودها، بينها «جائزة كلارك ستريت للاستثمارات المدنية والعامة».
شهد الحفل أيضاً منح جائزة الأعمال التجارية الصغيرة في سبرينغولز لكل من أليساندرا كاروين ودرو ماكيوزيك مالكي مطعم «بيتزا بليكس».
Leave a Reply