تحالف «سايف» يعقد ندوة موسعة حول مكافحة الإدمان على المخدرات:
نظّم تحالف «سايف» الاجتماعي لمكافحة الإدمان بين الشباب ندوة موسعة في «مركز هايب الرياضي» بمدينة وين، في 10 تموز (يوليو) الجاري، بمشاركة العديد من الناشطين المحليين ومسؤولي وكالات إنفاذ القانون.
الندوة ألقت الضوء على العواقب المأساوية الناجمة عن تعاطي المواد المخدرة، وسبل العلاج والوقاية منها، وكذلك دور الوكالات الأمنية في تطويق هذه الآفة التي أسفرت عن معدلات قياسية من الوفيات الناتجة عن تعاطي الجرعات الزائدة في ميشيغن وعموم الولايات المتحدة، خلال السنوات الأخيرة.
واستهلت الندوة بترحيب مؤسس «مركز هايب الرياضي» علي السيد، بالمسؤولين المشاركين في الندوة، وهم: ويل جي (مستشار في مكتب «مكتب التحقيقات الفدرالي» بديترويت) وتيم وايلي (من المكتب الإعلامي لـ«أف بي آي» بديترويت) وبوب بويكي (من وزارة العدل الأميركية) والمدير التنفيذي لـ«المكتب الوطني لسياسات السيطرة على المخدرات»–فرع ميشيغن غريغ سامرز ونائب مدير الفرع رونالدو أولي إضافة إلى كنّ كلاينشميدت (من «مكتب مكافحة المخدرات» (دي إي أي)–فرع ديترويت) والضابط رون بيغز من شرطة ديربورن وقائد شرطة مدينة وين آلن ماكياغ.
وأدار الندوة، المدير التنفيذي لـ«سايف» المحامي العربي الأميركي حسن عبدالله الذي عزا أسباب عقدها إلى تصحيح الفكرة السائدة لدى البعض حول دور وكالات إنفاذ القانون في التعامل مع حوادث المخدرات.
وقال إن «السبب في عقد هذه الندوة.. هو أن الكثير من الناس لديهم فكرة خاطئة عن كيفية تعاطي وكالات إنفاذ القانون مع الحوادث المرتبطة بتعاطي المخدرات.. وكذلك بسبب الفهم الخاطئ حول دور نظام العدالة الجنائية في حياة المدمنين».
من جانبها، أكدت المنظمِّة بتول مكي على أن الهدف من الندوة هو جعل الناس يدركون بأن الشرطة موجودة وعلى أتم استعداد لخدمة المجتمع وحمايته من هذه الآفة، وليس هدفها اعتقال من يتعاطون المخدرات.
وشددت المديرة الجديدة للجنة «الوقاية والتدخل» في «سايف» في حديثها لـ«صدى الوطن»: «إن وكالات إنفاذ القانون تقف بصف المجتمع وليس ضده.. والرسالة هي أننا لا يمكن أن نتجاوز هذا الوباء من خلال الأصفاد».
ووافق مسؤولو إنفاذ القانون على أنه لا يمكنهم مكافحة هذه الآفة من خلال اعتقال الناس، موصين بالاطلاع على برنامج «أمل لا أصفاد» Hope Not Handcuffs.
وبحسب الموقع الالكتروني، يستند البرنامج إلى تعزيز التعاون بين وكالات إنفاذ القانون والمنظمات المجتمعية، ويتيح للمدمنين طلب المساعدة من مختلف الدوائر الأمنية المنخرطة في البرنامج، مع التأكيد على أنه سيتم استقبالهم «بالدعم والتعاطف والاحترام».
وشدد المتحدثون خلال الندوة على أن للمجتمع دور مهم للغاية في مساندة الجهود المبذولة لمكافحة تعاطي المواد المخدرة التي يتم تأجيجها عبر الوصفات الطبية المثيرة للإدمان، كما أوصوا الحاضرين بالإبلاغ عن المخاطر المحتملة عبر المواقع الإلكترونية الخاصة لوكالات إنفاذ القانون.
وتمثلت إحدى التوصيات بالاتصال بالخط الساخن لـ«هيئة الصحة العقلية بديترويت» التي تقدم خدماتها على مدار الـ24 ساعة وطوال أيام الأسبوع، على الرقم: 1.800.241.4949
ووفقاً للمشاركين في الندوة، يقدم الخط الساخن العون للأفراد بغض النظر عن حيازتهم للتأمين الطبي، والشرط الوحيد لحصولهم على ذلك، هو أن يكون المتصل هو نفسه من يحتاج المساعدة.
ومن الإرشادات الأخرى، نصح المتحدثون بضرورة التخلص من الأدوية والعقاقير الطبية المسببة للإدمان وتسليمها لدوائر الشرطة المحلية، وكذلك التعرف على مفعول وآثار العقاقير التي يتم وصفها لهم دون التردد في الحصول على رأي ثانٍ حول الخيارات الأخرى المتوفرة للعلاج.
وتشير أحدث بيانات «المعهد الوطني لمكافحة المخدرات» إلى أن ميشيغن شهدت وفاة 1,762 شخصاً بجرعة أفيونية زائدة خلال عام ٢٠١٦، بمعدل وفيات بلغ 18.5 لكل 100 ألف نسمة في الولاية، مقارنة بـ١٣.٣ على المستوى الوطني.
وتفيد البيانات أن أكثر من نصف الوفيات كان نتيجة تعاطي المواد الأفيونية المصنعة (921 وفاة) بينما توفي 727 آخرون نتيجة تعاطي جرعات زائدة من الهيروين.
وفي 2015، حرّر مقدمو الرعاية الصحية في ميشيغن، ما يعادل 96.1 وصفة أفيونية لكل 100 شخص.
وتم التأكيد –خلال الندوة– على أن السلطات والمجتمع الطبي يعملون جنباً إلى جنب من أجل تقليص الأرقام الآنفة الذكر، من خلال القوانين والضوابط الجديدة للوصفات الطبية في ميشيغن.
ويشير موقع «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي) إلى أن الولايات المتحدة تعيش في خضم وباء الجرعات الزائدة (بما فيها العقاقير الأفيونية الموصوفة طبياً والهيروين والفنتانيل)، التي تسببت في مقتل أكثر من 42 ألف شخص في البلاد خلال 2016، «أكثر من أي عام مضى».
وكانت 40 بالمئة من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة تنطوي على عقاقير مصروفة بوصفات طبية.
واختتمت الندوة بعرض فيلم «مطاردة التنين: حياة مدمن أفيون»، وهو فيلم وثائقي موجه للشباب من إصدار الـ«أف بي آي» والـ«دي آي أي» ويمكن مشاهدته عبر موقع «يوتيوب» على الرابط التالي: shorturl.at/dkoI0
Leave a Reply