يعلن موافقة دول «الناتو» على الوفاء بالتزاماتها المالية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس الماضي، عن موافقة الدول الأعضاء على زيادة نفقاتها الدفاعية، بعد ضغوط حثيثة مارسها على الحلفاء لزيادة مساهماتهم.
وقال ترامب بعد انتهاء القمة التي عقدت في بروكسل على مدى يومين، إن الحلفاء التزموا بإنفاق أكثر من 2 بالمئة من إجمالي الناتج القومي سنوياً على ميزانية الدفاع.
وعبر ترامب عن سعادته بالتزام دول الحلف بزيادة نفقاتها الدفاعية بما يعادل 33 مليار دولار.
وقال إن الحلف الآن أقوى بكثير مما كان عليه قبل يومين حينما بدأت القمة.
وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء القمة، أنه أراد أن يعرف الحلفاء أنه غير سعيد، وعبر عن عدم رضاه عن ألمانيا وبلجيكا وأسبانيا بسبب عدم وفائها بالالتزام الجماعي بتخصيص 2 بالمئة من الناتج القومي سنوياً على الدفاع، لافتاً إلى أن ٥ فقط من أصل ٢٩ دولة في الحلف تلتزم بتعهداتها.
ولكنه عاد وأثنى على ألمانيا قائلاً إنها الآن كما يرام، ممتدحاً روح التعاون في القمة.
وكان الرئيس الأميركي قد انتقد أعضاء الحلف بشدة، شاكياً من أن الولايات المتحدة تدفع أكثر من الآخرين في تمويل «الناتو».
وكتب عبر «تويتر» إن على دول الناتو أن تنفق اثنين بالمئة من الناتج المحلي على الدفاع «الآن وليس بحلول 2025». وأضاف أن ألمانيا تدفع لروسيا مليارات الدولارات مقابل الغاز والطاقة، متسائلا «ما فائدة الناتو إذن؟».
وقال بعد الاجتماع إنه يؤمن بـ«الناتو»، وإنه «ليس من الضروري حالياً» بحث الانسحاب منه، لافتاً إلى أنها أمين عام الحلف، ينس ستولتينبرغ، قدم له «التأكيد الكامل» على زيادة النفقات، التي شجع عليها العام الماضي.
وعقب انتهاء القمة قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الاجتماع – بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء – اتسم بنبرة مختلفة عن التغريدات، وكان أكثر احتراماً.
وأضاف ماكرون أن فرنسا سوف تفي بنسبة 2 بالمئة من ناتجها للنفقات الدفاعية بحلول 2024، لكنها لا تزال مرتابة بالنسبة إلى زيادتها إلى 4 بالمئة.
وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في حديث منفصل، إن هناك التزاماً واضحاً بالناتو من جميع الحاضرين.
وقالت ميركل إن الحلفاء أقروا بأن الوضع الأمني أصبح أسوأ وأنهم ينبغي أن يبذلوا المزيد.
وكان الرئيس الأميركي قد اختص ألمانيا بالانتقاد بسبب نفقاتها الدفاعية، واتهمها أيضاً بأنها أصبحت رهينة لروسيا بسبب واردات الطاقة، قائلاً إنها «رهينة» لروسيا.
وقالت مصادر لـ«رويترز» إن ترامب هاجم شركاءه في القمة، على خلفية التباين بشأن الإنفاق والممارسات التجارية الأوروبية خلال جلسة مغلقة ضمن قمة للحلف.
وأوضح مصدر دبلوماسي أن الرئيس الأميركي «استغل الوقت المعطى له لإلقاء كلمته للعودة إلى موضوع الإنفاق العسكري»، مضيفاً أن الأمين العام للحلف «دعا بالتالي إلى اجتماع مغلق».
ونقلت «رويترز» عن مصدرين قولهما إن قادة الحلف طلبوا من الدول غير الأعضاء، مثل أوكرانيا وجورجيا، مغادرة القاعة لعقد جلسة غير مقررة تقتصر على الحلفاء فحسب.
إلا أن الخلافات لم تصل إلى حد تهديد ترامب بالخروج من التحالف العسكري، رغم توبيخه الشديد لحلفاء بسبب إنفاقهم القليل جداً على الدفاع، وفق ما أكدت المصادر.
وكرر ترامب مراراً في الأسابيع الأخيرة مطالبته بأن يزيد الأوروبيون نفقاتهم العسكرية، واحترام تعهداتهم بتخصيص 2 بالمئة من الناتج الداخلي لدولهم لنفقات الدفاع بحلول 2024.
وكتب على «تويتر» وهو على متن الطائرة الرئاسية متجها لبروكسل: «دول عدة في حلف شمال الأطلسي، ندافع عنها، لا تكتفي بعدم الوفاء بتعهد الـ2 بالمئة لكنها تقصر منذ أعوام في تحمل نفقات لا تسددها. هل ستسدد المتأخرات لأميركا؟».
وتوجه ترامب بعد انتهاء القمة في بلجيكا إلى بريطانيا في زيارة تستغرق يومين، من المتوقع أن تثير احتجاجات عامة.
وقال ترامب، حينما سئل عن الاحتجاجات المتوقعة خلال زيارته، إنه لا غضاضة في الأمر بالنسبة إليه مضيفاً أن البريطانيين «يحبونه ويؤيدون سياساته تجاه الهجرة».
يشيد بالتقدم في ملف كوريا الشمالية
ونشر الرئيس الأميركي ترامب الخميس الماضي رسالة بعثها له زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، يقول فيها إن جهودهما قد تفتح الباب أمام «مستقبل جديد» بين بلديهما معبراً عن أمله في اتخاذ «خطوات عملية» في المستقبل.
وأشاد ترامب بالرسالة التي تسلمها في السادس من تموز (يوليو) مؤكداً أن «تقدم عظيم قد تحقق».
وبدوره، أشاد كيم في الرسالة بترامب بسبب «الجهود الدؤوبة والاستثنائية التي قمتم بها… لتحسين العلاقات بين البلدين والتطبيق المخلص للبيان المشترك».
وكان يشير بذلك إلى بيان صدر عن قمة سنغافورة التي وقع فيها الزعيمان وثيقة تضمنت تعهد بيونغيانغ بنزع سلاحها النووي.
وقال كيم في الرسالة التي نشر ترامب صورتها وترجمتها للإنكليزية «أعتقد بقوة أن الإرادة الصلبة والجهود المخلصة والنهج الفريد من جانبي ومن جانب فخامتكم يا سيادة الرئيس بهدف فتح مستقبل جديد بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة سيحقق أهدافه بالتأكيد».
ويقول منتقدون لترامب إنه لم يتمكن من تأمين أي التزامات من بيونغيانغ بشأن تفكيك برنامج الصواريخ النووية.
وجدد ترامب ثقته بالتزامات مع بيونغيانغ بعد زيارة قام وزير الخارجية مايك بومبيو لبيونغيانغ الأسبوع الماضي.
وقد ذكر مصدر إعلامي في كوريا الجنوبية، أن بومبيو، حمل هدية طريفة من ترامب إلى زعيم كوريا الشمالية.
وبحسب موقع «شوزن إلبو»، فإن بومبيو جاء بقرص لأغنية «الرجل الصاروخ» التي طرحها ألتون جون سنة 1972.
وقبل حصول انفراج ديبلوماسي بين واشنطن وبيونغيانغ، دأب ترامب على وصف كيم جونغ أون بـ«رجل الصاروخ الصغير» في إشارة إلى طموحه العسكري وتجاربه الباليستية التي توقفت تماماً منذ ثمانية أشهر بحسب ترامب.
وقال بومبيو في تغريدة على موقع تويتر إنه ما يزال ثمة شيءٌ كثير للقيام به مع كوريا الشمالية، لكن إحراز السلام يستحق بذل الجهد.
يدعم قرار الشعب البريطاني بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي في أول زيارة رسمية إلى لندن
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس الماضي إلى لندن في أول زيارة رسمية له للمملكة المتحدة منذ انتخابه رئيساً عام ٢٠١٦، وسط ما يربو على 100 إحتجاج تتوقع الشرطة البريطانية تنظيمها خلال زيارته التي تستغرق أربعة أيام.
وأقامت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، مأدبة عشاء على شرف ترامب في قصر بلينهايم، في اليوم الأول لزيارته للبلاد.
وتركزت النقاشات خلال المأدبة التي دُعيت إليها 150 شخصية، بينهم وزراء ورجال أعمال بارزون، على التجارة بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي زيارة ترامب لبريطانيا بعد أيام من وصفه لها بأنها تعيش في حالة «اضطراب».
وكانت الطائرة الرئاسية التي نقلت ترامب وزوجته ميلانيا حطت في مطار ستانستيد قرب العاصمة البريطانية ظهر الخميس الماضي، لتقلهما طائرة مروحية إلى مقر إقامتهما في السفارة الأميركية الجديدة في لندن.
ورغم الاحتجاجات الشعبية الواسعة، شدد ترامب، الذي سيلتقي بملكة بريطانيا خلال زيارته إلى إنكلترا التي ستستمر ليومين، على القول «أعتقد أنهم يحبونني كثيراً في بريطانيا، واعتقد أنهم يوافقونني في موضوع الهجرة…».
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل قبل توجهه إلى لندن: «يمكنك أن ترى ما يجري في العالم مع الهجرة… وأعتقد أن ذلك السبب وراء البريكسيت» في إشارة إلى استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكد ترامب دعمه لقرار الشعب البريطاني للانفصال قائلاً: «بريكسيت هو بريكسيت»، والشعب البريطاني صوت للانفصال، وأتخيل أن ما يفعلونه –ربما يتخذ مساراً مختلفاً– لا أدري إن كان هذا ما صوتوا له».
وتتزامن زيارة ترامب مع نشر ماي لكتاب أبيض يحدد برنامج عمل لعلاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.
وقال ترامب في وقت سابق إن الأمر «يرجع إلى الشعب» بشأن بقاء ماي في منصبها إثر استقالة اثنين من كبار وزرائها احتجاجاً على خطتها للخروج «التدريجي» من الاتحاد الأوروبي.
وستقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون احتجاجاً على خطة ماي بعد استقالة وزير الـ«بريكست» ديفيد ديفيس.
وستحضر ماي وترامب الجمعة (مع صدور هذا العدد) تمريناً عسكرياً في مجال مكافحة الإرهاب تنفذه قوات خاصة بريطانية وأميركية مشتركة في قاعدة عسكرية.
ثم يسافر الزعيمان إلى تشكرز (المنزل الريفي لرئيسة الوزراء في بكنغهامشير) لإجراء محادثات.
وبعد الظهر، يسافر الرئيس الأميركي والسيدة الأولى إلى ويندسور للقاء الملكة، قبل أن ينتقلا إلى اسكتلندا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجع ترامب للغولف في ترنبري. وقد اعتبر هذا الجزء من الزيارة نشاطاً خاصاً غير رسمي، إلى حين موعد قمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي يوم ١٦ تموز (يوليو) الجاري.
يتوعد شركات الأدوية الأميركية
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات لاذعة لشركة «فايزر» وغيرها من شركات صناعة الأدوية الأميركية، بسبب رفعها أسعار بعض الأدوية اعتباراً من مطلع تموز (يوليو)، وقال إن إدارته ستتحرك رداً على ذلك الإجراء.
وغرد ترامب، الاثنين الماضي على تويتر قائلاً «يجب أن تخجل فايزر والآخرون من أنهم رفعوا أسعار الدواء بلا سبب.. سنرد».
وفي أيار (مايو) المنصرم، قال ترامب إن بعض شركات الدواء ستعلن قريباً عن تخفيضات «كبيرة وطوعية» للأسعار، لكن ذلك لم يحدث إلى الآن. وكان ترامب قد وعد خلال حملته للانتخابات الرئاسية بخفض أسعار الأدوية الأميركية.
ورفعت شركة «فايزر» أسعار الدواء المعلنة لنحو 40 صنفاً في وقت سابق من الشهر الجاري.
Leave a Reply