زيادة كبيرة في إنفاق المستهلكين .. وإعانات البطالة في أدنى مستوياتها منذ نصف قرن

نمو الاقتصاد الأميركي يتسارع

واشنطن – واصل الاقتصاد الأميركي أداءه القوي مسجلاً زيادة كبيرة في الإنفاق الاستهلاكي ونمو سوق العمل، بما يعزز التوقعات بتسارع النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام الجاري.

وارتفعت مبيعات التجزئة أكثر من المتوقع في يونيو مع إقبال الأميركيين على شراء السيارات ومجموعة من السلع الأخرى بما يعزز التوقعات بتسارع النمو الاقتصادي في الربع الثاني.

وقالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة زادت 0.6 بالمئة الشهر الماضي عقب ارتفاعها 0.2 بالمئة في أيار (مايو). وهذه هي الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي لمبيعات التجزئة لترتفع بذلك 2.7 بالمئة مقارنة مع مستواها قبل عام.

ومع استثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية ارتفعت مبيعات التجزئة الشهر الماضي 0.5 بالمئة عقب زيادة بنسبة مماثلة في مايو. وتلقت مبيعات التجزئة في يونيو دعماً من مشتريات مواد البناء ومعدات الحدائق. كما صعدت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت 1.1 بالمئة، في حين ارتفعت مبيعات السيارات 0.1 بالمئة.

ولم يطرأ تغيير يذكر على مبيعات الأجهزة الإلكترونية والمنزلية في حين زادت إيرادات محطات الوقود 1.2 بالمئة بما يعكس ارتفاع أسعار البنزين.

وجاء تقرير مبيعات التجزئة القوي في أعقاب بيانات تظهر ارتفاع نمو الوظائف خلال يونيو وتسارع نشاط قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات ليشير إلى أن الاقتصاد استعاد زخمه بعد تباطؤ النمو في الربع الأول. ويمثل إنفاق المستهلكين نحو 70 بالمئة من النشاط الاقتصادي الأميركي.

سوق العمل

وفي مؤشر على قوة سوق العمل، انخفض عدد طلبات البطالة الجديدة في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في الأسبوع الثاني من تموز (يوليو) الجاري ليسجل أدنى مستوياته منذ أكثر من 48 عاماً.

وقالت وزارة العمل إن طلبات الإعانة تراجعت بحوالي ثمانية آلاف طلب إلى 207 آلاف للأسبوع المنتهي في 14 يوليو، لتسجل أدنى مستوياتها منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) 1969.

وزاد التوظيف بمعدل 215 ألف وظيفة شهرياً في النصف الأول من العام الحالي. ويبدو أن سوق العمل قد بلغت حد التوظيف الكامل أو قريباً منه.

إذ تشير البيانات إلى توفر نحو 6.6 مليون وظيفة شاغرة في مايو، مما يشير إلى أن الشركات لا تجد عمالاً مؤهلين.

نمو ٤ بالمئة

قدَّم كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس دونالد ترامب، لاري كودلو، وجهة نظر متفائلة عن الاقتصاد الأميركي في مؤتمر بمدينة نيويورك، متوقعاً ارتفاع معدل النمو إلى «حد كبير فوق المستوى المعتاد في العقد الماضي».

وقال كودلو إنه ستكون هناك جولات إضافية من التخفيضات الضريبية المقبلة كجزء من خطة الرئيس دونالد ترامب لتنمية الاقتصاد.

وأضاف أن معدل النمو الذي يصل إلى 3 بالمئة حالياً من المتوقع ارتفاعه إلى 4 بالمئة أو أكثر خلال ربع سنوي أو اثنين، مرجعاً ذلك إلى زيادة معدل التوظيف.