ديربورن – «صدى الوطن»
في إطار تحضيرات مجلس ديربورن التربوي لانطلاق العام الدراسي الجديد، اطلع أعضاء المجلس، على مجموعة من المسائل المطروحة، وفي مقدمتها مقترح تجهيز جميع المدارس بمكيفات الهواء، إلى جانب الاطلاع على تقرير حول جهوزية خريجي المنطقة التعليمية للدراسة الجامعية، إضافة إلى دراسة مقترح بتوفير وجبات غذاء مجانية لجميع طلاب المدارس العامة في المدينة، وبنود أخرى تمت مناقشتها في جلسة الاثنين الماضي.
٥٠ مليون دولار!
كشف التقرير الخاص بمقترح تزويد جميع المباني المدرسية في ديربورن بأجهزة تكييف الهواء، أن الكلفة الإجمالية للمشروع ستناهز 50 مليون دولار، علماً بأن المنطقة التعليمية كانت قد خصصت ضمن ميزانية العام الدراسي الجديد، مبلغ 500 ألف دولار لتكييف قاعة واحدة على الأقل في كل مدرسة.
وقال المدير التنفيذي للعمال والصفقات والخدمات التعاقدية في مدارس ديربورن العامة، تيم غروتزينسكي، إنه سيتم تكييف قاعة «المركز الإعلامي» في معظم المباني المدرسية، باعتبارها الأكبر من حيث المساحة، وبالتالي يمكنها استيعاب أكثر من فصل دراسي واحد، فضلاً عن أنها غالباً ما تستخدم للبرامج الصيفية.
وأكد غروتزينسكي أن الهدف هو توفير قاعات مكيفة بالهواء في جميع المدارس الابتدائية بحلول الربيع القادم، وفي جميع المدارس المتوسطة بحلول خريف 2019».
ولفت المدير التنفيذي إلى أن تكييف كامل الصفوف في جميع مدارس المنطقة سيكون «مهمة ضخمة».
وتبلغ المساحة الإجمالية لمدارس ديربورن الـ30 حوالي 3.2 مليون قدم مربع، بينها 2.5 مليون غير مكيفة.
ويشار إلى أن متوسط أعمار المباني المدرسية التابعة لمنطقة ديربورن التعليمية يبلغ 66 عاماً، مما يعني أن الكثير منها يفتقد للبنى التحتية المطلوبة لتركيب أنظمة التكييف الحديثة. وقّدر غروتزينسكي الكلفة الإجمالية للمشروع بـ50 مليون دولار، وهو رقم من المرجح أن يزداد سنوياً بنسبة 5 بالمئة، علماً بأنه لا يشمل الأموال المطلوبة لتحديث الشبكة الكهربائية بالشكل المطلوب.
وأوضح أن تمويل المشروع سيتطلب موافقة الناخبين على زيادة ضرائب الملكية لإصدار سندات دين، مشيراً إلى أن المشروع لا يزال يحتاج إلى دراسة جدوى أكثر تفصيلاً، بما في ذلك تحديد مدى تأثير أنظمة التكييف الجديدة على شبكات التدفئة والتهوية الموجودة حالياً، وكذلك حجم الزيادة المتوقعة في استهلاك الطاقة ومسائل أخرى، وفقاً لغروتزينسكي.
وقد أعرب بعض أعضاء المجلس عن إحباطهم لعدم تركيب المكيفات المحدودة، خلال الصيف.
وردّ المشرف العام على مدارس ديربورن العامة، غلين ماليكو، بالقول إن العديد من المدارس تشهد حالياً ورشات بناء، لافتاً إلى أن عملية تركيب المكيفات بسيطة ويمكن إنجازها خلال سير العام الدراسي ٢٠١٨–٢٠١٩ الذي ينطلق في ٢٧ آب (أغسطس) القادم.
مستوى الطلاب
من جانبها، أطلعت مديرة إنجازات الطلاب شانون بيترسون، أعضاء المجلس على بيانات جديدة حول جهوزية طلاب مدارس ديربورن لمواصلة تعليمهم في الكليات والجامعات.
وقالت إن ٧٦ إلى ٨٠ بالمئة من خريجي ثانويات ديربورن العامة الذين يلتحقون بجامعتي «وين ستايت» و«ميشيغن–ديربورن»، لا يفرض عليهم الخضوع لصفوف تمهيدية لمواصلة تعليمهم الجامعي.
ولكن في المقابل، فإن 75 بالمئة من الخريجين الذي ينتسبون إلى كلية «هنري فورد»، تُفرض عليهم صفوف تمهيدية في مادة الرياضيات، و46 بالمئة في القراءة الإنكليزية.
ولفتت بيترسون إلى وجود عدة عوامل وراء هذا التناقض، ومن ضمنها أن الطلاب الذي لا يتم قبولهم في الجامعات الأخرى ينتهي بهم المطاف في التسجيل بكلية «هنري فورد».
وكانت المنطقة التعليمية قد أحدثت مؤخراً منصب «المدير التنفيذي للشراكات المجتمعية والمهن والاستعداد الجامعي»، الذي يشغله المربي العربي الأميركي يوسف مسلم، المدير التنفيذي السابق لإنجازات الطلاب، ومدير ثانوية فوردسون سابقاً.
ومن ضمن مهام المنصب الجديد، التنسيق بين مدارس ديربورن العامة وكلية «هنري فورد» لتحديد الطلاب المقصرين ودعمهم مبكراً للحيلولة دون حاجتهم إلى التسجيل في الصفوف التحضيرية بالكلية.
ومن جهة أخرى، كشفت بيترسون أن حوالي ثلث خريجي ثانويات ديربورن عام ٢٠١٢ انتسبوا إلى هنري فورد، و٢٢ بالمئة منهم نالوا شهادات جامعية في غضون أربع سنوات، لافتة إلى أن 9 بالمئة فقط من تلك الدفعة لم يلتحقوا بأي جامعة أو كلية، مقارنة بنسبة ٢٠ بالمئة على مستوى ولاية ميشيغن بأكملها.
عضو المجلس ماري بتليشكوف، أشارت إلى ضرورة تعريف الطلاب على المسارات المهنية في ظل وجود نقص حاد في العديد من المجالات، محذرة من التركيز فقط على التعليم الجامعية «لكي لا تفوت الطلاب فرصة الانخراط في مسارات مهنية أخرى يمكنها أيضاً أن تشكّل دعماً للعائلات».
قضايا أخرى
الجلسة تخللها أيضاً عرض لتقرير حول جدوى توسيع برنامج الغداء المجاني ليشمل الطلاب في جميع مدارس ديربورن. وقال المدير التنفيذي للأعمال والعمليات توم وول: إذا ما تم توسيع برنامج الغداء المجاني ليشمل جميع المدارس، فإن مدارس ديربورن ستخسر إيرادات تقدر بحوالي 1.3 مليون دولار سنوياً، كما أنها قد تفقد التمويل الحكومي المخصص لتمويل وجبات الطلاب من الأسر الفقيرة، لافتاً إلى أن قلّة من مدارس ديربورن العامة مؤهلةٌ للحصول على تمويل حكومي كامل لجميع الطلاب فيها.
وفي سياق آخر، قال مدير الخدمات الطلابية ابراهيم مشهور، إن أولياء أمور نحو 260 طالباً تقدموا بطلبات لنقل أبنائهم إلى مدارس أخرى خارج منطقتهم السكنية، مشيراً إلى أنه تم البت بـ185 طلباً، فيما سينظر بالطلبات المتبقية خلال أغسطس القادم.
ولفت مشهور إلى أن الأهالي الذين تأثروا بالتغييرات الأخيرة لحدود ثانويات ديربورن، تمت الموافقة على طلباتهم، فيما لجأ 15 آخرين إلى استئناف طلباتهم المرفوضة، مؤكداً أنه من أجل تغيير المدرسة يجب أن تكون لدى العائلات أعذار مقنعة، غير مسألة رعاية الأطفال.
وفي مقررات أخرى، وافق أعضاء مجلس ديربورن التربوي على تعيين زهراء زريق مديرةً لابتدائية «بيكر»، وليندا لازار مديرةً لابتداية «هاورد»، ومارك رومل مساعداً لمدير متوسطة «سميث».
Leave a Reply