خاص «صدى الوطن»
تقام يوم الثلاثاء، ٧ آب (أغسطس) المقبل، الانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغن لتصفية المرشحين الحزبيين –على الضفتين الديمقراطية والجمهورية– في مختلف السباقات الانتخابية المقررة يوم السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وإضافة إلى انتخاب ممثلي الولاية في الكونغرس الأميركي، يختار الناخبون في ميشيغن هذا العام كامل أعضاء مجلس الولاية التشريعي بشقّيه (النواب والشيوخ).
مجلس شيوخ ميشيغن
يتشكل مجلس شيوخ ولاية ميشيغن من ٣٨ سناتوراً يمثلون ٣٨ دائرة انتخابية، بمتوسط ٢٦٠ ألف ناخب في كل دائرة، استناداً إلى الإحصاء الوطني لعام ٢٠١٠.
ويسيطر الجمهوريون على الأغلبية في مجلس شيوخ ميشيغن بـ٢٧ سناتوراً مقابل ١١ ديمقراطيين، ويستبعد المراقبون أن تشهد الانتخابات القادمة أي تغيير يذكر في موازين القوى داخل مجلس الشيوخ الذي يتولى سن القوانين الجديدة وتعديل القوانين السارية في ولاية ميشيغن بالتوافق مع مجلس النواب. ويتخذ المجلسان مبنى الكابيتول مقراً لهما في عاصمة الولاية، لانسنغ.
وينتخب السناتور لمدة أربع سنوات، ولا يسمح دستور ميشيغن بتولي المنصب لأكثر من ولايتين متتاليتين (٨ سنوات).
مرشح عربي أميركي وحيد
لم يسجل تاريخ ولاية ميشيغن قط، انتخاب سناتور عربي أميركي، وهو ما يسعى المرشح اليمني الأصل ابراهام عياش إلى تحقيقه في سباق «الدائرة ٢» حيث يخوض الناشط الشاب الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بمواجهة ستة مرشحين آخرين.
والجدير بالذكر أن المرشح الفائز عن الجانب الديمقراطي يكون قد حسم عملياً السباق لمصلحته، نظراً لعدم قدرة الجمهوريين على المنافسة الجدية في الدائرة التي تضم
أجزاء واسعة من مدينة ديترويت إضافة إلى هامترامك وهايلاند بارك وهاربر وودز ومدن غروس بوينت الخمس.
وعياش، الذي يخوض السباق من هامترامك ببرنامج «تقدّمي» تحت شعار «آيب الصادق» تيمّناً بالرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن، هو المرشح العربي الأميركي الوحيد الذي رصدته «صدى الوطن» في انتخابات مجلس شيوخ ميشيغن.
تمثيل الديربورنين
تتوزع الكثافة العربية في ديربورن وديربورن هايتس على دائرتين في مجلس شيوخ ميشيغن، هما الدائرتان «3» و«5».
وتقع مدينة ديربورن بأكملها ضمن «الدائرة ٣» التي تشمل أجزاء واسعة من غرب ديترويت إضافة إلى مدينة ملفينديل جنوباً.
ونظراً لأن «الدائرة ٣» محسومة تقليدياً للديمقراطيين، يبلغ السباق ذروته في الجولة التمهيدية حيث تحتدم المنافسة بين رئيس مجلس مفوضي مقاطعة وين غاري وورنتشاك، وعضو مجلس نواب الولاية النائبة الحالية سيلفيا سانتانا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي الكفيل بحسم المقعد لصالح المرشح الفائز بالجولة التمهيدية.
ويسعى كل من وورنتشاك وسانتانا إلى خلافة السناتور الحالي عن الدائرة، الديمقراطي موريس هود الذي لا يسمح له الدستور بالترشح للاحتفاظ بمنصبه لولاية ثالثة.
ويتمتع وورنتشاك برصيد شعبي وازن في أوساط العرب الأميركيين في ديربورن التي يمثلها في مجلس مفوضي المقاطعة منذ العام ٢٠٠٥، كما سبق له أن مثلها في مجلس نواب الولاية لست سنوات (١٩٩٨–٢٠٠٤).
ومن جهتها، تعوّل سانتانا على رصيدها في غرب ديترويت التي تتولى حالياً تمثيلها، عن مقعد «الدائرة ٩» في مجلس نواب الولاية والتي تشمل أيضاً بضعة أحياء من شمال شرقي ديربورن.
أما الكثافة العربية الأميركية في مدينة ديربورن هايتس، فتقع ضمن «الدائرة ٥» في مجلس شيوخ ميشيغن، والتي تشمل أيضاً مدن إنكستر وغاردن سيتي وردفورد إضافة إلى أحياء شمال غربي ديترويت.
ويتجه السناتور الديمقراطي الحالي ديفيد كنيزيك للاحتفاظ بمقعده عن الدائرة نظراً لغياب المنافسة الجدية سواء من الديمقراطيين في أغسطس، أو الجمهوريين في نوفمبر.
مجلس نواب ميشيغن
يتألف مجلس نواب ولاية ميشيغن من ١١٠ أعضاء يمثلون ١١٠ دوائر انتخابية تشمل جميع أنحاء الولاية.
ومنذ العام ٢٠١١، يسيطر الجمهوريون على أغلبية مريحة وصلت إلى ٦٣ نائباً جمهورياً مقابل ٤٧ ديمقراطياً، بعد الدورة الانتخابية الأخيرة عام ٢٠١٦.
ويُنتخب النائب في ميشيغن لمدة سنتين، ولا يسمح له دستور الولاية بالاحتفاظ بمقعده لأكثر من ثلاث دورات متتالية (٦ سنوات).
ويتعين على الديمقراطيين انتزاع ١٧ مقعداً لاستعادة الأغلبية في مجلس نواب ميشيغن، في حين إذا تمكن الجمهوريون من الفوز بـ١١ مقعداً إضافياً فسيحصلون على «الأغلبية المطلقة». وكلا الاحتمالين مستبعدان بحسب الخبراء.
عدد غير مسبوق من المرشحين العرب
يخوض مرشحون عرب أميركيون، جميعهم عن الحزب الديمقراطي، سباق مجلس نواب الولاية في خمس دوائر انتخابية موزعة وفق التالي:
«الدائرة ٤»
يخوض عضو مجلس بلدية هامترامك سعد المسمري في آب (أغسطس) القادم، الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين عن «الدائرة ٤» التي تضم كامل مدينة هامترامك إضافة إلى أجزاء واسعة من مدينة ديترويت تشمل أحياء «ميدتاون» و«نيو سنتر».
وفي حال تمكن المسمري من التفوق على ١٣ منافساً ديمقراطياً في السباق التمهيدي الأكثر ازدحاماً بالمرشحين، يكون قد حسم عملياً مقعد الدائرة لمصلحته ليصبح أول مشرع من أصل يمني في ولاية ميشيغن.
«الدائرة ١٣»
في «الدائرة ١٣» التي تضم النصف الجنوبي من مدينة ديربورن هايتس إضافة إلى مدينتي آلن بارك وساوثغيت، تخوض الصيدلانية وسيدة الأعمال العربية الأميركية أسماء الحسني، حملة لإقصاء النائب الحالي عن الدائرة، الديمقراطي فرانك ليبيراتي، ومكافحة الفساد في العاصمة لانسنغ.
وفي حال تمكنت من تحقيق المفاجأة بنيلها ترشيح الحزب الديمقراطي في جولة أغسطس التمهيدية، ستتواجه الحسني مع المرشحةَ الجمهورية آني سبنسر في جولة نوفمبر النهائية.
والجدير بالذكر أن النصف الشمالي من مدينة ديربورن هايتس يقع ضمن «الدائرة ١١» التي تشمل أيضاً كامل مدينتي إنكستر وغاردن سيتي إضافة إلى بضعة أحياء من وستلاند وليفونيا.
«الدائرة ٣٩»
في «الدائرة ٣٩» بمقاطعة أوكلاند، تطمح الناشطة الحقوقية جنيفر سويدان إلى انتزاع مقعد الدائرة من الجمهوريين، باعتبارها المرشحة الديمقراطية الوحيدة الباقية في السباق.
والجدير بالذكر أن الدائرة تميل تقليدياً للجمهوريين وتضم مدينة ويكسوم وبلدة كوميرس وجزءاً من وست بلومفيلد إضافة إلى قرية وولفرين لَيك. ويمثلها حالياً النائب الجمهوري المنتهية ولايته، الكلداني الأميركي كلينت كيستو.
«الدائرة ١٥»
يتجه النائب العربي الأميركي عبدالله حمود للاحتفاظ بمقعده في مجلس نواب ولاية ميشيغن عن «الدائرة ١٥» لسنتين إضافيتين، في ظل غياب منافسين ديمقراطيين له، مما يؤهله مباشرة لخوض انتخابات نوفمبر العامة ضد المرشح الجمهوري الوحيد في السباق، دوغ ميتشيل.
وتعد «الدائرة ١٥» من الدوائر المحسومة تقليدياً للديمقراطيين، وتشمل معظم مدينة ديربورن باستثناء بضعة أحياء عربية في طرفها الشمالي الشرقي، والتي تم ضمها إلى «الدائرة ٩» (غرب ديترويت).
«الدائرة ٥٣»
يتجه النائب الجزائري الأصل، يوسف ربحي، للاحتفاظ بمقعده في مجلس نواب الولاية عن «الدائرة ٥٣» (آناربر)، حيث لا يواجه منافسين من حزبه الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية، فيما من المتوقع أن يسجل فوزاً سهلاً على منافسته الجمهورية المغمورة جين هولاند.
وكان ربحي ذو التوجهات الليبرالية قد فاز بمقعد الدائرة لأول مرة في انتخابات العام ٢٠١٦.
هوامش
– يبلغ راتب عضو مجلس الشيوخ أو النواب في ولاية ميشيغن 71,685 دولار سنوياً إضافة إلى فوائد ومخصصات أخرى تحددها لجنة رسمية مستقلة يشغل عضويتها ناشر صحيفة «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني. وتعتبر رواتب المشرعين في ميشيغن من بين الأعلى في الولايات المتحدة، ولا تتخطاها سوى رواتب المشرعين في ولايات كاليفورنيا وبنسلفانيا ونيويورك.
– تم اعتماد الدوائر الانتخابية الحالية لمجلسي النواب والشيوخ في ميشيغن عام ٢٠١٣، استناداً إلى بيانات الإحصاء الوطني لعام ٢٠١٠. ويتم ترسيم الدوائر الانتخابية في عموم الولايات المتحدة وفقاً لقانون «الجريمندرية» الذي يمنح حزب الأغلبية سلطة ترسيم الدوائر عقب كل إحصاء وطني (يجري التعداد العام كل عشر سنوات، وموعده القادم عام ٢٠٢٠).
– يتوزع تمثيل مدينتي ديربورن وديربورن هايتس في مجلس نواب ميشيغن على أربع دوائر انتخابية هي «٩» و«١٥» (ديربورن) و«١١» و«١٣» (ديربورن هايتس). في حين يتوزع تمثيل المدينتين ذات الكثافة العربية الأميركية في مجلس الشيوخ على الدائرتين «٣» (ديربورن) و«٥» (ديربورن هايتس).
Leave a Reply