بعد تفوقهما بهامش كبير على منافسِيهما في الحزبين الديمقراطي والجمهوري
ديترويت – «صدى الوطن»
أسفرت الانتخابات التمهيدية لمنصب حاكم ولاية ميشيغن، عن فوز كل من بيل شوتي عن الجانب الجمهوري، وغريتشن ويتمر عن الجانب الديمقراطي، بعد تفوقهما بهامش كبير على منافسيهما الحزبيين الثلاثاء الماضي، وتأهلهما للمواجهة الحاسمة في الانتخابات العامة المقررة في ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، لخلافة الحاكم الحالي الجمهوري ريك سنايدر.
السباق الديمقراطي
على الرغم من النتائج الجيدة التي حققها المرشح العربي الأميركي عبدول السيد بحصوله على أكثر من ٣٤٠ ألف صوت (٣٠ بالمئة) الثلاثاء الماضي، إلا أن زعيمة الأقلية السابقة في مجلس شيوخ ولاية ميشيغن –غريتشن ويتمر– تمكنت من اكتساح جميع المقاطعات الـ٨٣ بحصولها على أكثر من ٥٨٥ ألف صوت (٥٢ بالمئة). فيما حل المرشح الهندي الأميركي شري تانيدار ثالثاً بأقل من ٢٠٠ ألف صوت (١٨ بالمئة) رغم إنفاق ملايين الدولارات من ماله الخاص على حملته الانتخابية.
وكانت حملة السيد قد حظيت بدعم كبير من قبل التيار «التقدمي» في الحزب الديمقراطي، وهو ما تجلى بوضوح بمشاركة المرشح الرئاسي السابق السناتور بيرني ساندرز في أكثر من تجمع انتخابي لصالحه الأحد الماضي.
غير أن المفاجأة التي شهدتها ميشيغن في انتخابات الرئاسة التمهيدية عام ٢٠١٦، بتفوق السناتور اليساري عن فيرمونت على مرشحة مؤسسة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، لم تتكرر في انتخابات الثلاثاء الماضي، حيث مالت الكفة الديمقراطية بوضوح لصالح ويتمر، التي تمتعت بدعم قيادات الحزب والنقابات الكبرى في الولاية وصولاً إلى دعم رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، الذي اعتبر ويتمر «المرشحة الديمقراطية الأفضل لاستعادة منصب الحاكم من الجمهوريين».
وقالت ويتمر في خطاب النصر أمام حشد من أنصارها في «كازينو غريكتاون» بديترويت، ليل الثلاثاء الماضي، «بفضل جهودكم أصبحت لدينا الفرصة لرفض سياسات الانقسام، وإيصال ديمقراطي إلى منصب الحاكم».
وأضافت: «عندما كنت طفلة لم أشعر يوماً بالقلق حيال التعليم ومياه الشرب والبنى التحتية.. ولكن قادتنا خذلونا».
ومن جانبه، سارع السيد إلى إعلان تأييده لحملة ويتمر، داعياً الديمقراطيين إلى الوحدة لمنع وصول شوتي إلى سدة الحكم في نوفمبر. كما تبنى تانيدار موقفاً مماثلاً معلناً عن دعمه لحملة ويتمر التي رحبت بالتعاون مع المرشحَين الخاسرَين «للمضي قدماً بولايتنا».
السباق الجمهوري
بفارق أكثر من ٢٥ نقطة مئوية، تمكن مدعي عام ولاية ميشيغن، بيل شوتي، من حسم السباق التمهيدي للجمهوريين متقدماً بأكثر من ٢٥٠ ألف صوت على أقرب منافسيه، نائب الحاكم الحالي براين كالي الذي حصد ٢٥ بالمئة من الأصوات، مقابل ١٣ بالمئة للسناتور المحافظ في مجلس شيوخ الولاية باتريك كولبيك، و١١ بالمئة للطبيب جيم هاينز الذي حل أخيراً في السباق بأقل من ١١٠ آلاف صوت.
وبدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمكن شوتي من الفوز بـ٨٠ مقاطعة في الولاية، في حين فاز كالي فقط بثلاث مقاطعات في وسط ميشيغن، على الرغم من دعمه من قبل الحاكم سنايدر.
وفي خطاب النصر أمام حشد من أنصاره في مدينة ميدلاند، قال شوتي «لقد فعلناها.. وأنا فخور بأن أكون مرشحكم الجمهوري لمنصب الحاكم» متوجهاً إلى ناخبي الولاية بالقول «ميشيغن، إنه وقت الربح مجدداً».
ووصف المرشح الجمهوري الذي حصل على أكثر من ٥٠٠ ألف صوت (٥١ بالمئة)، منافسته الديمقراطية –ويتمر– بأنها «ليبرالية تريد زيادة الضرائب والإنفاق الحكومي».
وهنأ الرئيس ترامب، شوتي في تغريدة عبر تويتر قال فيها: «التهاني لبيل شوتي.. سوف تحقق انتصاراً كبيراً في نوفمبر لتصبح حاكماً لولاية ميشيغن العظيمة… الكثير من السيارات والشركات الأخرى تعود مجدداً».
والجدير بالذكر أن إجمالي الأموال التي جمعتها حملات المرشحين السبعة لمنصب حاكم ميشيغن (٣ ديمقراطيين و٤ جمهوريين)، بلغت مستوى قياسياً في تاريخ الولاية بتجاوزها حاجز ٣٢ مليون دولار، وفقاً لصحيفة «ديترويت فري برس».
Leave a Reply