ديربورن – «صدى الوطن»
أكثر من مليوني ناخب في أنحاء ميشيغن، أدلوا بأصواتهم الثلاثاء الماضي لانتخاب مرشحيهم الحزبيين للمقاعد التشريعية على مستوى الولاية، تمهيداً للانتخابات العامة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والتي ستشهد انتخاب كامل أعضاء مجلسي الشيوخ (٣٨ عضواً) والنواب (١١٠ أعضاء) في ميشيغن.
ويُنتخب النائب في ميشيغن لمدة سنتين، ولا يسمح له دستور الولاية بالاحتفاظ بمقعده لأكثر من ثلاث دورات متتالية (٦ سنوات)، في حين ينتخب السناتور لأربع سنوات ولا يسمح له بالترشح لأكثر من دورتين متتاليتين (٨ سنوات).
انتخابات الثلاثاء الماضي لم تحمل أخباراً مفرحة للمرشحين العرب الأميركيين لمجلس ميشيغن التشريعي، على الرغم من بعض النتائج المبشرة. في ما يلي تستعرض «صدى الوطن» أبرز نتائج السباقات التشريعية في الدوائر ذات الكثافة العربية الأميركية:
تمهيديات مجلس شيوخ ميشيغن
«الدائرة 2»: محاولة عربية مشرفة
أقل من ١٢٠٠ صوت حرمت المرشح اليمني الأميركي أبراهام عياش، من أن يصبح أول سناتور عربي في تاريخ مجلس شيوخ ولاية ميشيغن، بعد حلوله ثانياً بين ١١ مرشحاً في سباق «الدائرة ٢» الذي تصدره المرشح آدم هوليير بنحو ٢٥ بالمئة من أصوات الناخبين.
وحصل عياش على ٥,٧٦٤ صوتاً (٢١ بالمئة) مقابل ٦,٩٢٧ لهوليير، فيما حل المرشح براين بانكس ثالثاً بـ٤,٧١٩ صوتاً (١٧ بالمئة).
ويواجه هوليير في نوفمبر القادم المرشحة الفائزة بالسباق التمهيدي للجمهوريين ليزا بابس، في معركة محسومة سلفاً للديمقراطيين في الدائرة التي تضم أجزاء واسعة من مدينة ديترويت إضافة إلى هامترامك وهايلاند بارك وهاربر وودز ومدن غروس بوينت الخمس.
«الدائرة 7»: المعركة الفعلية في نوفمبر
اكتسحت المرشحة دانيا بولهانكي السباق التمهيدي للديمقراطيين في «الدائرة ٧» التي تضم ليفونيا ونورثفيل وبليموث وكانتون ومدينة وين. وحصلت بولهانكي على ٢٧.٨ ألف صوت (٧٣.٥ بالمئة) مقابل عشرة آلاف صوت للطبيب المسلم الأميركي غلام قدير (٢٦.٥ بالمئة).
وتعتبر «الدائرة ٧» من الدوائر القليلة التي يمكن للديمقراطيين انتزاعها من الجمهوريين في انتخابات نوفمبر القادم لتعديل موازين القوى في مجلس شيوخ الولاية، والتي تميل حالياً بوضوح للحزب الأحمر بـ٢٧ سناتوراً مقابل ١١ للديمقراطيين.
وتسعى المرشحة الديمقراطية الفائزة –وهي معلمة لم يسبق لها أن تولّت منصباً سياسياً– إلى انتزاع مقعد «الدائرة ٧» الذي يتولاه السناتور الجمهوري المنتهية ولايته باتريك كولبيك، حيث ستخوض بولهانكي مواجهة ساخنة مع المرشحة الجمهورية لورا كوكس، التي قررت عدم الترشح للاحتفاظ بمقعدها في مجلس نواب الولاية عن مدينة ليفونيا، مفضلةً اقتناص فرصة شغور مقعد كولبيك في مجلس الشيوخ.
«الدائرة 3»: سانتانا تتفوق على وورنتشاك
بفارق لم يتجاوز ٩٠٠ صوت، تمكنت النائبة الحالية في مجلس نواب ميشيغن، سيلفيا سانتانا من الفوز بالسباق التمهيدي للديمقراطيين على مقعد «الدائرة ٣» في مجلس شيوخ الولاية، والتي تضم ديربورن وملفينديل إضافة أجزاء واسعة من غرب ديترويت.
وحصلت سانتانا على ١٢,٦٦٠ صوتاً (٤١.٥ بالمئة) مقابل ١١,٧٩٠ صوتاً لرئيس مجلس مفوضي مقاطعة وين غاري وورنتشاك الذي حل ثانياً في السباق بـ٣٨.٧ بالمئة من الأصوات.
وعلى الرغم من تفوق وورنتشاك على منافسته في ديربورن وملفينديل، إلا أن أصوات غرب ديترويت رجحت الكفة لصالح سانتانا التي أصبحت عملياً المرشحة الفائزة في سباق الدائرة المحسومة تقليدياً للديمقراطيين.
«الدائرة 5»: مفاجأة من العيار الثقيل
في واحدة من أبرز المفاجآت الانتخابية التي شهدتها ميشيغن الثلاثاء الماضي، تمكنت المرشحة المغمورة بيتي جين ألكساندر من إقصاء السناتور الحالي عن «الدائرة ٥» في مجلس شيوخ الولاية، ديفيد كنيزيك، بحصولها ٥٤.٥ بالمئة من الأصوات.
وحصلت ألكساندر على نحو ١٩ ألف صوت مقابل أقل من ١٦ ألف صوت لكنيزيك الذي كان يسعى لإعادة انتخابه لفترة ثانية عن الدائرة التي تضم مدن ديربورن هايتس وإنكستر وغاردن سيتي وردفورد إضافة إلى الأحياء الشمالية الغربية من مدينة ديترويت.
وعلى الرغم من أن السباق بدا محسوماً لكنيزيك، إلا أن ألكساندر (٥٣ عاماً) تمكنت من تحقيق مفاجأة صادمة بكل المعايير، إذ أنها لم تنفق أكثر من ألف دولار على حملتها الانتخابية، وليس لديها موقع إلكتروني أو حتى لافتات انتخابية في الشوارع، وبالكاد تتوفر عنها معلومات على الإنترنت.
وفي تصريح لصحيفة «ديترويت نيوز»، قال لامار ليمونز، الرئيس السابق لمجلس ديترويت التربوي، إنه دفع ألكساندر للترشح ضد كنيزيك بسبب سياساته، مؤكداً أنها «لم تنفق عشرة سنتات»، بل اعتمدت على حملة شعبية عبر الهواتف بمشاركة نساء ناشطات في المجتمع الإفريقي الأميركي.
وستتواجه ألكساندر وهي موظفة وأم وحيدة لطفلين، مع المرشح الجمهوري ديشون ويلكينز في نوفمبر القادم، علماً بأن الدائرة محسومة تقليدياً للديمقراطيين. ومن جانبه، رفض كنيزيك التسليم الفوري بالنتيجة، قائلاً إنه ينتظر تأكيدها رسمياً من السلطات الانتخابية في الولاية قبل إعلان خسارته.
تمهيديات مجلس نواب ميشيغن
«الدائرة 4»: عجقة مرشحين
حوالي ٦٠٠ صوت حالت دون أن يتمكن عضو مجلس بلدية هامترامك سعد المسمري، من أن يصبح أول يمني أميركي ينتخب لعضوية مجلس نواب الولاية، بعد حلوله ثانياً في السباق التمهيدي للديمقراطيين عن «الدائرة ٤» التي تضم كامل مدينة هامترامك إضافة إلى أجزاء واسعة من مدينة ديترويت من ضمنها أحياء «ميدتاون» و«نيو سنتر».
وفاز في السباق الذي ضم ١٣ متنافساً ديمقراطياً، المرشح آيزيك روبنسون بحصوله على ٢,٣٧٠ صوتاً (٢١ بالمئة)، مقابل ١,٧٦٥ للمسمري و١,٧٤٦ لميشيل أوبرهولتزر، فيما توزع نصف أصوات ناخبي الدائرة على المرشحين العشرة الآخرين، علماً بأن الدائرة محسومة تقليدياً للديمقراطيين.
«الدائرة 9»: فارق مريح
تمكنت المرشحة كارين ويتست من الفوز بمقعد «الدائرة ٩» في مجلس نواب ولاية ميشيغن متفوقة على منافسَيها غاري بولارد ودونالد ستاكي بفارق مريح، بحصلوها على أكثر من خمسة آلاف صوت (٥٦.٥ بالمئة).
وتضم «الدائرة ٩»، المحسومة للديمقراطيين، أجزاء واسعة من غرب ديترويت إضافة إلى أحياء محدودة من شمال شرقي ديربورن. وبفوزها المنتظر في نوفمبر تحل ويتست في مقعد النائبة الحالية عن الدائرة سيلفيا سانتانا التي انتخبت الثلاثاء الماضي لعضوية مجلس شيوخ الولاية.
«الدائرة 11»: فوز كاسح
رغم التوقعات بسخونة سباق «الدائرة ١١»، إلا النائب الحالي عن الدائرة جويل جونز نجح الثلاثاء الماضي في تحقيق فوز كاسح على منافسه في السباق التمهيدي للديمقراطيين، رئيس بلدية غاردن سيتي راندي ووكر، بحصوله على أكثر من ٦٢ بالمئة من الأصوات. جونز الذي ينتظر محاكمته في ديربورن بتهمة قيادة سيارته وبداخلها مشروبات كحولية مفتوحة، فاز بحوالي ٦,٢٠٠ صوت مقابل ٣,٧٦٥ لووكر.
انتصار جونز –أصغر مشرع في ميشيغن– يمهد له الطريق للاحتفاظ بمقعده النيابي لسنتين إضافيتين، حيث يفتقد الجمهوريون القدرة على المنافسة الجدية في الدائرة التي تضم كامل مدينتي غاردن سيتي وإنكستر إضافة إلى النصف الشمالي من ديربورن هايتس وأحياء محدودة من مدينتي ليفونيا ووستلاند.
«الدائرة 13»: لا مفاجأة
بحوالي ٧٧ بالمئة من الأصوات اكتسح النائب الحالي عن «الدائرة ١٣» منافسته العربية الأميركية أسماء الحسني في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين عن الدائرة التي تضم النصف الجنوبي من ديربورن هايتس وكامل مدينتي آلن بارك وساوثغيت.
وحصل فرانك ليبيراتي على ٦,٨٥٨ صوتاً مقابل حوالي ألفي صوت للحسني، ليواجه في نوفمبر القادم المرشحة الجمهورية آني سبنسر.
Leave a Reply