ثالث عنصر يُقتل أثناء الخدمة في ٢٠١٨
ديترويت – أعلن قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ، الأربعاء الماضي، عن وفاة عنصر عربي أميركي في الدائرة، متأثراً بإصابات بالغة في الدماغ، بعد أقل من أسبوعين على تعرضه لحادث دهس أثناء تأديته الخدمة، بالقرب من تقاطع شارعي ماكنيكلز وستاهلين بغربي مدينة ديترويت.
وكانت سيارة قد صدمت الشرطي فادي شكر (٣٠ عاماً) مساء ٤ آب (أغسطس) الجاري أثناء توجهه إلى سيارته بعد قيامه بمساعدة عناصر آخرين من شرطة ديترويت، بتنظيم حشود غفيرة خارج ناد ليلي في المنطقة حوالي الساعة ٢:٣٠ بعد منتصف الليل.
وبعد عدة ساعات، قام المتهم جوناثان ديفيد كول (19 عاماً)، من مدينة بيلفيل، بتسليم نفسه للشرطة، حيث وجهت له في ٧ أغسطس، تهمة القيادة المتهورة والهرب من مكان الحادث، قبل أن يشدد الادعاء العام التهم إثر وفاة الشرطي شكر، لتشمل القتل من الدرجة الثانية وعدم التوقف في مسرح الجريمة. وإذا ما أُدين كول بالتهم الموجهة إليه، فسوف يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، بحسب السلطات.
وقال محامو الادعاء إن كول ربما تخلص من أدلة تدينه بالقيادة تحت تأثير الكحول بمساعدة والديه، قبل أن يقوم بتسليم نفسه للشرطة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بلدية ديترويت مايك داغن في مقر قيادة شرطة المدينة، نعى كريغ، الشرطي شكر واصفاً الفقيد بأنه «صاحب ابتسامة آسرة وجذابة، سنتذكرها على الدوام»، مؤكداً أنه «كان يضفي البهاء على المكان».
وأضاف كريغ أنه «بالرغم من خدمته القصيرة في شرطة ديترويت فقد أحدث شكر فرقاً»، واصفاً يوم وفاته بأنه «يوم حزين آخر». وكان الشرطي العربي قد انضم إلى صفوف شرطة ديترويت قبل عام ونصف العام تقريباً.
من جانبه، قدم داغن تعازيه لأسرة الفقيد قائلاً: «إن قلوب الجميع منكسرة لما حصل مع ذلك الشخص الطيب القلب، المتزوج حديثاً».
وأضاف «إن وفاة شكر تذكرنا بالمخاطر التي يواجهها عناصر شرطة ديترويت يومياً»، مؤكداً «أن أحد الأشياء التي تدمي القلب أن شكر وزملاءه كانوا يقومون بواجبهم وحسب».
وتابع «لقد توفي بطلاً.. كان هناك، لمنع حوادث محتملة.. لقد مات فادي شكر وهو يحمي المدينة».
وشكر، هو رابع شرطي من دائرة ديترويت، يقضي خلال الشهور الثمانية الأخيرة، والثالث الذي يُقتل أثناء تأديته لمهامه هذا العام، بحسب داغن.
وسوف تقوم بلدية ديترويت بتغطية تكاليف جنازة الشرطي العربي. وكان المجلس البلدي قد أصدر في آذار (مارس) الماضي قراراً يفوض البلدية بتغطية تكاليف جنازات الموظفين الذين يموتون خلال تأدية الواجب، حتى 12 ألف دولار.
Leave a Reply