ديترويت – «صدى الوطن»
تعتزم شركة «فورد» للسيارات إنفاق نحو 740 مليون دولار لبناء حرمها الجديد على شارع ميشيغن أفنيو في ديترويت بمساحة إجمالية تناهز 1.2 مليون قدم مربع، وفقاً لما أعلنه مسؤولو الشركة مساء الثلاثاء الماضي.
وقالت الشركة إنها تتطلع إلى الحصول على 250 مليون دولار من الحوافز والإعفاءات الضريبية المحلية والفدرالية على مدار 34 عاماً لتعويض التكلفة الباهظة للمشروع الذي يشمل ترميم وتأهيل محطة القطارات التاريخية المهجورة (سنترال ديبو) وعقارات أخرى في حي «كوركتاون» –البوابة الغربية للـ«داونتاون».
وأضافت الشركة في بيان «نحن متحمسون للفرص التي ستجلبها استثمارات فورد في محطة القطارات ومواقع أخرى رئيسية في «كوركتاون»، ليس فقط من أجل النهوض بالحي بل أيضاً للنهوض بمنطقة جنوب شرقي ميشيغن بأكملها، عبر التنمية الاقتصادية، وجذب المواهب ذات المستوى العالمي، وتطوير الجيل التالي من صناعة السيارات».
ويغطي استثمار الـ٧٤٠ مليون دولار شراء العقارات والمباني التي ستشكل حرم «فورد» في «كوركتاون»، فضلاً عن تكاليف البناء والترميم وإعادة تأهيل البنى التحتية في المنطقة خلال السنوات الأربع المقبلة، حسبما أفادت «فورد لاند».
وتسعى شركة «فورد» لترميم محطة القطارات المهجورة (بمساحة إجمالية تناهز ٥٠٠ ألف قدم مربع)، لاستيعاب ٢٥٠٠ من موظفيها في مجال تطوير السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة ووسائل النقل البلديلة، بحلول العام ٢٠٢٢.
كما سيضم الحرم الجديد ٢٥٠٠ موظف آخر من شركات ناشئة وشريكة في مجال تكنولوجيا السيارات.
ويعتبر مبنى المحطة الشاهقة على الضفة الجنوبية من شارع ميشيغن أفنيو، أحد أبرز معالم مدينة ديترويت التاريخية وأيقونة شاهدة على الأمجاد الغابرة، وسنوات الانحدار أيضاً. وقد افتتح المبنى الضخم المؤلف من ١٨ طابقاً عام ١٩١٣، لتجسد المحطة مكانة ديترويت كمركز صناعي رائد مع بدايات القرن الماضي، قبل أن تتحول إلى أطلال مهجورة ابتداء من العام ١٩٨٨ وتصبح هدفاً للصوص والمخربين.
وستعمل الشركة بالاشتراك مع هيئة استشارية محلية مؤلفة من تسعة أعضاء قامت البلدية بتعيينهم، على وضع خطة شاملة لإفادة سكان «كوركتاون» من المشاريع التطويرية القادمة إلى الجوار، والتي من شأنها أن تتسبب بطفرة عمرانية وتجارية على طول شارع ميشيغن أفنيو في ديترويت، وصولاً إلى ديربورن.
وتعتبر منطقة «كوركتاون» –التي تشمل الكتل السكانية والتجارية المحيطة بشارع ميشيغن أفنيو عند المدخل الغربي لـ«الداونتاون»– بمثابة الحي التاريخي للأيرلنديين في ديترويت، والذي لا يزال يشهد سنوياً إقامة مهرجان «القديس باتريك» الذي يحتفل به الأيرلنديون حول العالم، علماً بأن الرائد الصناعي هنري فورد كان من أصول أيرلندية.
والجدير بالذكر أن «فورد» قد باشرت منذ أشهر بنقل موظفيها إلى مقار مؤقتة وأخرى جديدة، في إطار استعداداتها لإطلاق ورشة إعادة بناء مقرها الرئيسي في مدينة ديربورن بتكلفة تتجاوز ١.٢ مليار دولار.
Leave a Reply