ديترويت – أصدرت محكمة ديترويت الفدرالية الاثنين الماضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات على عميل مفصول من وكالة الهجرة والجمارك (آيس) إثر إدانته بتلقي رشى من مهاجرين في منطقة ديترويت الكبرى مقابل تجنيبهم الترحيل.
وكان العميل الخاص السابق كليفتون دايفرز (٤٩ عاماً) قد أقر في كانون الثاني (يناير) الماضي بتهم الرشوى والفساد، معترفاً بالتآمر مع محام من برمنغهام، لتأجيل أوامر بالترحيل وخدمات أخرى متعلقة بالهجرة لموكّلي المحامي تشارلز بوسي بين العامين ٢٠٠٩ و٢٠١٥.
وبعد صدور الحكم، قال المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، ماثيو شنايدر «لا أحد فوق القانون، لاسيما ضباط إنفاذ القانون الذين نضع ثقتنا بهم للحفاظ على أعلى معايير الأمانة والنزاهة والكفاءة المهنية»، مشدداً على أن «مواطني ميشيغن لديهم كل الحق في ألا يتوقعوا شيئاً أقل من ذلك».
وبحسب ما كشفت وثائق المحكمة، حصل العميل المدان دايفرز على مبالغ مالية كبيرة عبر بوسي من خلال الكذب على مسؤولي وزارة الأمن الداخلي واستصدار قرارات بتأجيل ترحيل ستة أشخاص على الأقل، من خلال الزعم بأنهم يساعدون المحققين في قضايا المخدرات والإرهاب وغسيل الأموال، مما جعلهم مؤهلين للانضمام إلى برنامج خاص لتعليق أحكام الترحيل.
وفي إحدى الحالات، حصل المحامي بوسي على ٢٠ ألف دولار من امرأة ألبانية مقابل «مساعدة داخلية» من دايفرز.
وعندما سألت المرأة المحامي عما إذا كان هذا المبلغ كافياً لإبقائها على الأراضي الأميركية، رد عليها بوسي بالقول «هذا المال لتبقي وألا تضطري للمغادرة أبداً».
وتظهر وثائق الادعاء أن المرأة تعاونت سراً مع محققين فدراليين كانوا يراقبون نشاطات المحامي المشبوهة، مما أفضى إلى إدانته ومنعه من ممارسة مهنة المحاماة في ولاية ميشيغن.
Leave a Reply