مؤسسة «كريسغي» تعيّن العربية الأميركية زينة الحسن رئيسة لدائرتها القانونية

تروي – «صدى الوطن»

أعلنت مؤسسة «كريسغي فاونديشن» غير الربحية، عن تعيين المحامية العربية الأميركية زينة الحسن رئيسة للقسم القانوني في المنظمة العملاقة التي تتخذ من مدينة تروي مقراً لها.

وستتولى المحامية اللبنانية الأصل، المنصب المستحدث مطلع تشرين الأول (أكتوبر) القادم، حيث ستناط بها مسؤولية تقديم المشورة القانونية لمجلس الأمناء والموظفين، وتطوير السياسات والممارسات الداخلية وتطبيقها، إضافة إلى تشكيل فريق قانوني للمؤسسة، وإدارة علاقاتها الخارجية.

وفي بيان، قالت المديرة المالية ونائبة رئيس «كريسغي فاونديشن» آيمي روبنسون: «إن عمل المؤسسة يزداد تعقيداً كل سنة» و«خبرة زينة الحسن القانونية العميقة –إلى جانب قدرتها على التعاون الفعال داخل وخارج الهياكل التنظيمية المعقدة– يجعلها خياراً ممتازاً لهذا الدور الجديد والضروري للغاية».

ويقدر حجم أصول وأوقاف «كريسغي فاونديشن»، التي تأسست عام ١٩٢٤، بحوالي ٣.٦ مليار دولار، وهي تعنى بمجالات متشعبة من ضمنها الفنون والثقافة والتعليم والصحة والبيئة والخدمات الاجتماعية، إضافة إلى مشاريع تنمية المدن المتعثرة، لاسيما ديترويت.

ويأتي انضمام الحسن لـ«كريسغي»، بعد قضائها أكثر من ست سنوات في رئاسة الدائرة القانونية في حكومة مقاطعة وين، حيث تولت الدعاوى التجارية، وقضايا الحقوق المدنية الفدرالية، وكذلك القضايا المرتبطة بقانون العمل والعمال، والشؤون العقارية والضريبية للمقاطعة.

وفي منصبها الحكومي، أشرفت الحسن أيضاً على مشاريع كبرى لإعادة هيكلة مقاطعة وين، بما فيها مشروع السجن المتعثر، وتحديث شبكات الصرف الصحي.

وفي حديث مع «صدى الوطن»، أعربت الحسن عن أملها في «استثمار المهارات التي اكتسبتها خلال عملها في الدائرة القانونية بمقاطعة وين من أجل إنجاز مهام كريسغي وتعميق قيمها الأساسية».

وأضافت: «أنا متحسمة للانضمام إلى الفريق الموهوب في كريسغي.. حيث الجهود الخيرية لهذه المؤسسة التي تسعى لخلق الفرص للأفراد الذين لا يتمتعون بامتيازات خاصة»، مضيفة «إنني أتفهم الأهمية التي تلعبها برامج التوعية في المؤسسة لتوفير طرق النجاح لأولئك الذين قد يجهلون كيفية تحقيق النجاح».

وكان قد سبق للحسن أن خدمت كمساعدة قاض ومدير لبرامج المراقبة (بروبايشن) في محكمة ديربورن هايتس (الدائرة ٢٠)، كما عملت محامية شريكة في مكاتب «آلن براذرز» القانونية، ومساعدة لمحامي بلدية هامترامك (2005–2011).

وقبل ذلك، عملت الحسن مساعدة قانونية في مكتب الادعاء العام بولاية ميشيغن (2002–2004) كما خدمت كمتدربة قضائية في المحكمة العليا بميشيغن تحت إشراف رئيس قضاة المحكمة المتقاعد روبرت يونغ عام 2004.

والحسن حائزة على شهادة البكالوريوس في «علم الأحياء» (بيولوجيا) من «جامعة ميشيغن–ديربورن»، وعلى شهادة الدكتواره في القانون من «جامعة ديترويت ميرسي»، كما شاركت في «برنامج القيادات الأميركية الشابة» في كلية الأعمال بـ«جامعة هارفرد».

وهي عضوة ناشطة في «نقابة المحامين بميشيغن» وفي «نقابة المحامين المسلمين بميشيغن» و«نقابة المحامين العرب الأميركيين». كما تنشط في العديد من المنظمات غير الربحية التي تهتم بحماية الحقوق المدنية للعرب الأميركيين، وهي عضو كذلك في «اللجنة الاستشارية للتنوع والدمج في ميشيغن»، وتدعم قضايا تعليم الشباب والقضايا الصحية من خلال مؤسستي «شايلدز هوب» و«هاينلي انترناشيونال أكاديمي».

تلقت الحسن خلال مسيرتها العديد من الجوائز والأوسمة، من بينها جائزة مجلة «دي بزنس ماغازين» في 2018، كما منحتها «غرفة التجارة الأميركية العربية» في 2017 «جائزة رايزينغ ستار»، وفي العام ذاته سمتها «كراينز ديترويت» ضمن قائمة المحاميين المرموقين في ولاية ميشيغن.