لوس أنجليس – بدأ النزلاء في سجون ١٧ ولاية أميركية على الأقل، الثلاثاء الماضي، إضراباً عاماً يستمر حتى التاسع من أيلول (سبتمبر) المقبل، للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، وشروط العفو، وإعادة تفعيل حقهم بالتصويت، واحتجاجاً على مقتل سجناء بعد أعمال شغب وقعت داخل سجن يخضع لحراسة مشددة في ولاية ساوث كارولاينا خلال نيسان (أبريل) الماضي.
وأشارت مجموعة تعنى بالدفاع عن حقوق السجناء وتتولى تنظيم الإضراب الذي يعتقد أنه الأكبر من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة، إلى أن «سبعة نزلاء قضوا خلال تمرد أرعن كان يمكن تفاديه لو لم يكن السجن شديد الاكتظاظ»، جراء عمليات الحبس الجماعية.
وجاء في بيان مجموعة «جيلهاوس لويرز» المؤلفة من سجناء، أن «هؤلاء الرجال والنساء يطالبون بظروف معيشية إنسانية، وبالسماح لهم بإعادة التأهيل، وتعديل قانون العقوبات، وإنهاء العبودية الحديثة»، مطالبة السجناء الآخرين بالاعتصام سلمياً، والإضراب عن الطعام والتوقف عن العمل.
ونددت المجموعة بالأجور المنخفضة التي ينالها السجناء المجبرون على ممارسة أعمال مثل الطهي والتنظيف، واصفة ذلك بأنه «عبودية».
وبلغت نسبة السجناء للسكان في الولايات المتحدة 2.2 بالمئة نهاية 2016 وهي الأعلى في العالم، ويقول «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» إن سجناء أميركا يشكلون نحو 20 بالمئة من إجمالي عدد السجناء على صعيد العالم.
Leave a Reply