معركة حاسمة للعودة إلى السلطة في ميشيغن .. وكبح جماح ترامب والجمهوريين
إيست لانسنغ – «صدى الوطن»
على مدى يومين، عقد الحزب الديمقراطي في ميشيغن مؤتمره العام لانتخابات ٢٠١٨، في مدينة إيست لانسنغ التي تحولت إلى خلية نحل سياسية استعداداً لإطلاق المواجهة الانتخابية الحاسمة مع الجمهوريين في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
الديمقراطيون الذين كانوا قد حسموا عملياً أسماء مرشحيهم لمختلف المناصب على مستوى الولاية في مؤتمر الحزب السنوي في نيسان (أبريل) الماضي، ومن ثم في السباقات التمهيدية في آب (أغسطس) المنصرم، يعلّقون آمالاً كبيرة على تحقيق فوز عريض يعيد لهم بعضاً من كعكة السلطة التي يحتكرها الجمهوريون منذ انتخابات ٢٠١٠، بسيطرتهم التامة على جميع المناصب التنفيذية (الحاكم، نائب الحاكم، المدعي العام وسكريتاريا الولاية)، إلى جانب الأغلبية في السلطتين التشريعية (مجلسي النواب والشيوخ) والقضائية (محكمة ميشيغن العليا).
غير أن الحديث عن «موجة زرقاء» قادمة، لن يكون واقعياً بحسب النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأميركي ديبي دينغل، التي أكدت في كلمتها أمام المؤتمر على ضرورة عدم التسليم بالفوز القادم، داعية الديمقراطيين إلى بذل كل الجهود الممكنة لتصبح «الموجة الزرقاء» حقيقة.
وإضافة إلى دينغل تحدث العديد من قادة الديمقراطيين خلال المؤتمر الذي أقيم يومي السبت والأحد الماضيين حول أهمية الانخراط التام في المعركة القادمة لقلب الطاولة على الجمهوريين والرئيس دونالد ترامب.
الغائب الحاضر
قادة الحزب المشاركون في المؤتمر، حثوا في كلماتهم قواعد الديمقراطيين على الوحدة والتصويت بكثافة في الانتخابات القادمة رداً على المفاجأة المدوية التي حققها الرئيس دونالد ترامب بفوزه بأصوات ميشيغن في سباق الرئاسة الأميركية ٢٠١٦.
وعلى الرغم من أن اسم ترامب بالكاد ذكر خلال المؤتمر، ولكن هذا لا يعني أنه لم يكن في أذهان المتحدثين، بحسب صحيفة «ديترويت فري برس»، حيث قال المتحدث الرئيسي في فعاليات يوم الأحد، حاكم ولاية فرجينيا السابق تيري مكوليف، إن الرئيس لا يستحق عناء التنفس الذي يحتاجه ذكر اسمه.
أما آندي ليفين، المرشح لخلافة والده النائب ساندر لفين في مجلس النواب الأميركي، فقد ألمح إلى أن الكونغرس قد يتخذ إجراءات ضد الرئيس ترامب إذا ما استعاد الديمقراطيون الأغلبية.
وأضاف: «سنستخدم كامل صلاحيات الكونغرس للتأكد من خضوع كل شخص لقوانين البلاد» مؤكداً أنه «لا يكترث لمدى ضخامة الأنا» لدى هذا الشخص أو ذاك.
المرشحون الديمقراطيون
شهد المؤتمر، الإعلان رسمياً عن أسماء المرشحين في مختلف سباقات نوفمبر القادم، والذين طغى عليهم العنصر النسائي بشكل واضح.
وقد تبنى المؤتمر رسمياً ترشيح غريتشن ويتمر ونائبها غارلين غيلكريست لحاكمية الولاية. وقد توجهت ويتمر بالشكر والتقدير لمنافسَيها في انتخابات ٧ آب (أغسطس) التمهيدية، عبدول السيد وشري تانيدار، لدورهما في «جعل حملتها أفضل، والحزب أفضل» بسبب الطاقة والروح الإيجابية اللتين تحلّيا بها خلال السباق.
وبشأن المواجهة مع المرشح الجمهوري بيل شوتي، قالت ويتمر: «السباق لن يكون سهلاً، ونحن في القتال، وهؤلاء (الجمهوريون) سيقومون بكل ما في وسعهم للتمسك بالسلطة السياسية، ولكننا مستعدون للمعركة».
كذلك أعلن الحزب رسمياً ترشيح دانا نسل لمنصب المدعي العام، وجوسلين بنسون لسكرتاريا الولاية. وكل من ميغان كافانو وسام بيغانستوس للمقعدين المفتوحين في محكمة ميشيغن العليا.
وفي سباقات جامعية، اختار الحزب الأزرق تأييد المرشحتين كيلي تيباي وبريانا سكوت لعضوية مجلس أمناء «جامعة ميشيغن ستايت»، وجوردان آكر وبول براون لـ«جامعة ميشيغن»، وبراين بارنهيل ود. أنيل كومار لـ«جامعة وين ستايت».
أما في سباق مجلس ميشيغن التربوي الذي يشرف على المدارس العامة في الولاية، فقد اختار الديمقراطيون دعم كل من جودي بريتشيت وتيفاني تيلي.
وإضافة إلى السباقات على المستوى المحلي، يسعى الديمقراطيون هذا الخريف للاحتفاظ بمقعد السناتور عن ميشيغن ديبي ستابينو في مجلس الشيوخ الأميركي، إلى جانب محاولة انتزاع مقعد أو اثنين من الجمهوريين في انتخابات مجلس النواب الأميركي.
وتعتبر دائرتا ميشيغن «٨» و«١١» الأقرب لمتناول الديمقراطيين في إطار مساعيهم لاستعادة الأغلبية في الكونغرس خلال الانتخابات النصفية المقررة يوم ٦ نوفمبر.
Leave a Reply