ديترويت – «صدى الوطن»
في إطار التحولات الجذرية التي تشهدها مدينة ديترويت، بما فيها واجهتها النهرية، أُطلقت يوم الاثنين الماضي ورشة بناء شاطئ رملي–ترفيهي على شارع أتواتر (شرق المدينة)، في مشروع حضري يعتبر الأول من نوعه في المدن الأميركية.
وكانت الأعمال التمهيدية لمشروع «أتواتر بيتش» المطل على نهر ديترويت (بين منتزه «شاين بارك» ومجمع «ستروه» السكني الفاخر) قد بدأت مطلع الربيع الماضي، فيما من المتوقع أن تُنجز أعمال البناء بنهاية ٢٠١٩.
وعلى الرغم من أن الشاطئ لن يكون متاحاً للسباحة بسبب قوة التيارات المائية، إلا أنه سيشكل بحسب القائمين عليه متنفّساً ترفيهياً صديقاً للعائلات والأصدقاء على بُعد بضعة بلوكات من صخب الداونتاون.
وإلى جانب الرمال الذهبية، سيضم «أتواتر بيتش» مساحات خضراء للنزهات وملاعب للأطفال ومنطقة مسقَّفة لإقامة المناسبات ومرافق أخرى، على مساحة إجمالية تبلغ ٣.٢ أيكر، من ضمنها محلات ومتاجر تجزئة ومطاعم، إضافة إلى بارجة عائمة تقدم خيارات متنوعة من المأكولات والمشروبات.
على طول النهر
ويأتي مشروع «أتواتر بيتش» الذي تموله مؤسسة «نايت فاونديشن» غير الربحية، ضمن مجموعة مشاريع أخرى ترعاها جمعية «حماية واجهة ديترويت النهرية»، على طول الشاطئ المطل على نهر ديترويت، حيث أنه بغضون أربع سنوات قادمة، سيصبح بإمكان المشاة أو سائقي الدراجات الهوائية استخدام رصيف نهري متواصل (كورنيش) من جزيرة «بل آيل» شرقاً وصولاً إلى الجسر الدولي الجديد مع كندا (غوردي هاوي) في جنوب غربي المدينة، والذي من المتوقع إنجازه بحلول ٢٠٢٢.
وكما هو الأمر بالنسبة لشاطئ «أتواتر»، تشمل المشاريع الأخرى استبدال عقارات صناعية وتخزينية مهجورة بمساحات خضراء ومنتزهات عامة على طول الواجهة النهرية لمدينة ديترويت.
وكانت جمعية «حماية واجهة ديترويت النهرية»، قد أعلنت في نيسان (أبريل) الماضي، عن مشروع بقيمة ٥٠ مليون دولار لإعادة تصميم منتزه ضخم على الواجهة النهرية الغربية للمدينة.
وبحسب التصاميم التي تم اعتمادها، سيضم منتزه «وست ريفرفرونت بارك» بحلّته الجديدة، خليجاً صغيراً قبالة النهر، فيه شاطئ رملي ومنصة لإطلاق قوارب الكاياك (التجديف)، إضافة إلى حوض لتكاثر الأسماك ورصيف لصيدها، وسط إطلالة شاملة على المدينة ومساحات خضراء واسعة للنزهات وممرات مشجّرة وملاعب رياضية متنوعة إلى جانب مسرح لإقامة الحفلات والمهرجانات الموسيقية.
ويذكر أن منتزه «وست ريفرفرونت بارك» الذي افتتح عام ٢٠١٤ إلى الجنوب من شارع وست جيفرسون بين شارعي روزا بارك والشارع ٨، يقع على مساحة ٢٢ أيكر وسيكون بمثابة الطرف الغربي للكورنيش النهري الذي تسعى «جمعية حماية واجهة ديترويت النهرية» إلى جعله متواصلاً ودائم الإطلال على النهر بمسافة خمسة أميال ونصف.
وعلى هذا الأساس، بدأ العمل هذا العام على تشييد جسر موازٍ بطول نصف ميل للالتفاف على مجمع سكني في شرق الداونتاون، بكلفة ٩.٢ مليون دولار. ومنذ تأسيسها عام ٢٠٠٣، تمكنت «جمعية حماية واجهة ديترويت النهرية»، وهي منظمة غير ربحية من جمع أكثر من ١٦٣ مليون دولار لإنجاز المخطط الشامل، معظمها من تبرعات مؤسسات كبرى مثل «جنرال موتورز» و«كريسغي» و«نايت» وغيرها.
Leave a Reply