ديربورن – «صدى الوطن»
عقد قائد شرطة ديربورن رونالد حداد –الاثنين الماضي– مؤتمراً صحفياً استعرض خلاله منجزات دائرته خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تمثلت بإلقاء القبض على بعض المتهمين بجرائم السرقة والسطو المسلح وإدارة البغاء، إضافة إلى اعتقال عدد من المطلوبين للعدالة أثناء التوقيفات المرورية.
وخلال المؤتمر الذي عقد في مقر شرطة ديربورن، أهاب مسؤولو الدائرة بسكان المدينة للتعاون مع السلطات من أجل الحد من حوادث سرقة السيارات ومحتوياتها، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، بشكل بات ينغص حياة المواطنين ويقض مضاجعهم، لاسيما في الأحياء الشمالية من المدينة، القريبة من ديترويت، وكذلك الأمر بالنسبة لمدينة ديربورن هايتس المجاورة التي تشهد بدورها ارتفاعاً ملحوظاً لحوادث السرقة.
دعارة
وفي قضية الدعارة، أفاد حداد أن شرطة المدينة ألقت القبض على يونكيونغ كيم (43 عاماً)، صاحبة صالون «سيلفر سبا» للتدليك، الواقع قريباً من تقاطع شارعي ميشيغن أفنيو وتلغراف، وقد وجهت لها تهمتا تشغيل بيت دعارة وتحصيل إيرادات من مومس. وفي حال إدانتها بالتهمتين تواجه كيم –وهي من سكان مدينة ميلدلبرغ بولاية أوهايو– عقوبة بالسجن تصل إلى ٢٥ سنة.
وستمثل المتهمة التي فُرضت عليها كفالة مالية بقيمة 200 ألف دولار، أمام محكمة ديربورن في 21 أيلول (سبتمبر) الجاري، علماً بأنه تم القبض على كيم في الصالون يوم 29 آب (أغسطس) الماضي بناء على تحقيقات أجرتها شرطة المدينة بشأن نشاطات كيم المشبوهة.
وكانت الشرطة تحقق في تقارير تفيد بممارسة الدعارة في صالون التدليك، خلال فترات متقطعة، عبر السنوات السابقة، بحسب حداد الذي أشار إلى أن السلطات الفدرالية انخرطت في التحقيقات، «لكن لم تكن هنالك أدلة كافية لإلقاء القبض على المتهمة لولا خرق حققه ضباط الدائرة».
ولفت إلى أن الشرطة قامت بإغلاق الصالون، وأنه «سوف يبقى مغلقاً طالما يمكن (للشرطة) إغلاقه بشكل قانوني».
مطلوبون
في سياق آخر، اعتقلت شرطة ديربورن عدداً من المتورطين بجرائم أخرى في المدينة، خلال الأسابيع الأخيرة، كان بينهم كريستوفر بينكارد (33 عاماً)، المتهم بخطف سيارة تحت تهديد السلاح ليل الأحد 2 أيلول (سبتمبر) الجاري.
بينكارد، وهو من سكان مدينة ديترويت، مثَل أمام «المحكمة 19» حيث وجّهت إليه عدة تهم جنائية، بينها سرقة السيارات والسطو المسلح والقيادة غير القانونية وارتكاب جناية بسلاح ناري. وفي حال تمت إدانته، فسوف يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
وحددت المحكمة موعداً لمثوله أمام القضاء يوم الجمعة (يوم صدور هذا العدد)، وكفالة مالية بقيمة 500 ألف دولار.
وأفادت الشرطة بأن بينكارد قام بسرقة سيارة تحت تهديد السلاح على العنوان 13100 وورن أفنيو، بين شارعي ميللر وشايفر في شمال شرقي المدينة.
وفي التفاصيل كان شقيقان داخل السيارة عندما اقترب منهما الجاني وأمرهما بالخروج، ثم قام بالاستيلاء على السيارة ولاذ بالفرار.
وقال مسؤولو الشرطة إنهم تمكنوا من تحديد هوية المشتبه به والقبض عليه في غضون يومين بعدما تم رصده بواسطة إحدى كاميرات المراقبة على شارع وورن وهو يقوم بضرب السائق بمسدسه قبل أن يتوارى عن الأنظار مستقلاً السيارة المسروقة.
وبالإضافة إلى بينكارد، الذي تبين أن لديه تاريخاً جنائياً حافلاً، اعتقلت شرطة ديربورن، مراهقاً (١٦ عاماً)، متهماً بالسطو على عدد من الأشخاص تحت تهديد السلاح في منتزه هيملوك يوم 23 آب (أغسطس) الماضي. وكان المتهم قد هاجم برفقة شخص آخر لم يتم القبض عليه بعد– عدداً من المارة ورواد المنتزه وأخذا هواتفهم المحمولة، ثم لاذا بالفرار على متن دراجة نارية صغيرة.
وقال حداد، إن الشرطة ألقت القبض على المراهق في غضون ساعات، مشيراً إلى أنه كان يحمل مسدساً مزيفاً (لعبة)، فيما يواصل المحققون تحرياتهم للقبض على المشتبه به الثاني.
كما ذكر أن عناصر الدائرة ألقت القبض على ثلاثة مطلوبين آخرين صادرة بحقهم مذكرات توقيف، لافتاً إلى أن الشرطة اعتقلت من خلال التوقيفات المرورية منذ بداية العام الجاري 450 شخصاً صادرة بحقهم مذكرات اعتقال، لافتاً أيضاً إلى أن المعدل السنوي لعمليات القبض على المطلوبين للعدالة من قبل شرطة ديربورن يبلغ حوالي 300 شخص سنوياً.
سرقة السيارات
واختتم المؤتمر الصحفي بتحذير السكان من حوادث سرقة السيارات ومحتوياتها، خاصة في شمال شرقي المدينة، وقال حداد «خلال الأسبوعين الماضيين، انتشر وباء سرقة محتويات السيارات في الجانب الشمالي من ديربورن»، مضيفاً «هذه الجرائم مستمرة وهي تنغص حياة السكان وتسبب لهم الكثير من وجع الرأس».
ودعا حداد، السكان إلى تأمين سيارتهم، والتأكد من إقفالها، والحرص على خلوها من الأغراض الثمينة أثناء ركنها.
من جانبه، أشار العريف في شرطة ديربورن بن هارلس إلى أن المحققين يطلبون مساعدة السكان للتعرف على مشتبه بهم بارتكاب بعض هذه الجرائم، وبينهم اثنان قاما بسرقة محتويات بعض السيارات المتوقفة على شارع كالهون (بين شارعي وورن وهيملوك)، إضافة إلى مشتبهين آخرين حاولا استخدام بطاقة ائتمان مسروقة من إحدى السيارات، وقد تم رصدهما عبر كاميرات المراقبة في أحد متاجر المدينة.
وكان عدد من أصحاب المنازل الواقعة على شارع كالهون قد أبلغوا السلطات –في 17 آب (أغسطس)– عن تعرض محتويات مركباتهم للسرقة ليلاً، حيث أظهرت كاميرات المراقبة شخصاً في منتصف العشرينات يدخل إحدى السيارات المركونة قبل أن يغادر المكان بدراجته النارية.
كما تبحث السلطات عن شخصين آخرين يشتبه في أنهما حاولا استخدام بطاقة ائتمانية سرقت من إحدى السيارات، في عمليات شراء من عدة متاجر بديربورن، وقد شوهدا وهما يقودان سيارة «ميني فان» صغيرة، زرقاء اللون.
وفي حوادث أخرى، استهدف مشتبه به محتويات سيارات على شارعي كالهون (الكتلة 7800)، ومانور (الكتلة 7700). كان المشتبه به يرتدي سترة أمان عاكسة للأضواء كتلك التي يرتديها عمال الطرق. وفي إحدى عمليات السرقة، استهدف المشتبه به سيارة «ميني فان»، خمرية اللون، قام بتحطيم إحدى نوافذها، وسرق محتوياتها.
وأشار هارلس إلى أن المشتبه به كان يستهدف بشكل خاص شاحنات المهنيين المليئة بالأدوات، مهيباً بسكان المدينة لكي يتعاونوا مع الشرطة، لتسريع القبض على المشتبه بهم.
ودعا هارلس كل من لديه معلومات حول المشتبه بهم، إلى الاتصال بشرطة ديربورن، على الرقم: 313.943.2235
Leave a Reply