واشنطن – أكدت دراسة أميركية جديدة على أهمية حماية تدفق الدم إلى المخ من أجل الوقاية من الخرف (ألزهايمر)، وفق نتائج البحث الذي توصل إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون لجلطة قد تزيد احتمالات إصابتهم بالخرف بأكثر من المثلين مقارنة بأشخاص لم يتعرضوا للجلطات قط.
وبينما ترتبط الجلطات بزيادة مخاطر الخرف لا سيما لدى كبار السن، لم يكن حجم هذه المخاطر ثابتاً في الدراسات السابقة التي بحثت في هذه الصلة. وخلال الدراسة الحالية جمع الباحثون بيانات من 48 دراسة سابقة شارك فيها 3.2 مليون شخص على مستوى العالم.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين تعرضوا لجلطة مؤخراً يزيد احتمال إصابتهم بالخرف 2.2 مرة عن الأشخاص الذين لم يتعرضوا مطلقاً لجلطات. كما ارتبط تاريخ الإصابة بالجلطات بزيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 69 بالمئة.
وقال الدكتور ديفيد ليويلين من كلية الطب في «جامعة أكسيتر» في بريطانيا: «تؤكد هذه النتائج أهمية حماية تدفق الدم إلى المخ من أجل الوقاية من الخرف».
وتابع ليويلين عبر البريد الإلكتروني «من خلال التركيز على عوامل نمط الحياة التي نستطيع التحكم فيها يمكننا تجنب مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة».
ونصح «بالإقلاع عن التدخين واتباع حمية البحر المتوسط والنشاط البدني والذهني وتناول كميات أقل من الكحوليات» وأضاف «معظم من يصابون بالجلطة لا يصابون بالخرف بالضرورة لذلك تحسين نمط الحياة بعد الجلطة سيكون مفيداً أيضاً».
انقطاع النفس
وفي سياق متصل، حذّرت دراسة أسترالية حديثة، من أن انقطاع النفس أثناء النوم ربما يكون مؤشراً على حدوث تغييرات طرأت على بنية الدماغ، تنذر بظهور المراحل المبكرة لمرض الخرف.
وانقطاع النفس، حالة مرضية تحدث أثناء النوم، وهي عبارة عن توقف مؤقت للتنفس يستمر لثوان معدودة، وقد يحدث من 5 إلى 30 مرة في الساعة الواحدة.
ووجد الباحثون أن انقطاع النفس أثناء النوم، مرتبط بتغييرات طرأت على بنية الدماغ والتي يمكن رؤيتها أيضاً في المراحل المبكرة من الخرف. كما وجدوا أن خفض مستويات الأوكسجين في الدم، الناجم عن انقطاع النفس أثناء النوم، قد يكون مرتبطاً بتقلص الفص الصدغي في الدماغ وتراجع في الذاكرة.
Leave a Reply