قبل أسابيع من انتهاء موسم الأشغال العامة
لانسنغ – «صدى الوطن»
أعلن مكتب حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر، الأربعاء الماضي، أنه يعمل على إنهاء النزاع «غير المقبول» بين اتحاد عمال بناء الطرق من جهة، وبين شركات المقاولات في ميشيغن من جهة ثانية، والذي يحول دون مواصلة العمل في مشاريع إصلاح الطرق بأنحاء الولاية، قبل أسابيع قليلة من بداية موسم الشتاء الذي تتوقف فيه عادة أعمال البناء.
وتوقف العمل في حوالي ١٥٠ ورشة لإصلاح الطرق في أنحاء متفرقة من ميشيغن، ابتداء من ٤ أيلول (سبتمبر) الجاري، وذلك إثر تعثر المفاوضات بين «جمعية المواصلات والبنى التحتية في ميشيغن» وبين الاتحاد العمالي «OE324»، حول توقيع عقد جديد عقب انتهاء مدة العقد السابق، المعمول به منذ خمس سنوات، في حزيران (يونيو) الماضي.
وقال متحدث باسم مكتب الحاكم، آري أدلر، لصحيفة «ديترويت نيوز» إن العمل جارٍ «لإيجاد حل لإعادة العمال إلى المشاريع بسرعة وإنهاء هذه المواجهة غير المقبولة».
وكان سنايدر قد دعا الأسبوع الماضي، النقابة وجمعية المقاولين إلى حل خلافاتهم والعودة إلى ورش البناء لإنجازها في الأوقات المحددة، ملمحاً إلى إمكانية تدخل حكومة ميشيغن لفضّ النزاع وإلزام الأطراف بمواصلة العمل إلى جانب فرض غرامات على المخالفين للعقود الموقعة، خاصة شركات المقاولة التي قد تترتب عليها غرامات باهظة في حال فشلها بإنجاز المشاريع في المواعيد المتفق عليها.
ومن جانبه، لفت أدلر إلى أن ميشيغن لديها حالياً أكبر حجم من الأموال المخصصة لإصلاح الطرق في تاريخها، مؤكداً أنه «لا يوجد مبرر على الإطلاق لتوقف العمل في أي من المشاريع»، لاسيما وأن طرق وجسور الولاية المتهالكة بحاجة إلى إصلاحات كبرى.
أزمة
وتسبب أزمة توقف العمل في ورشات إصلاح الطرق، بتعطل مشاريع ضخمة أبرزها ورشة تجديد الطريق السريع «٦٩٦» في مقاطعة ماكومب، وهو ما دعا رئيس بلدية وورن، جيم فاوتس، إلى مطالبة الحاكم بإعلان حالة الطوارئ في المدينة لإنجاز المشروع قبل بداية موسم الشتاء.
وقال فاوتس في رسالته إلى سنايدر الثلاثاء الماضي، إن استمرار التوقف في المشروع يشكل تهديداً للسلامة العامة وحركة المرور في المدينة.
وكان من المتوقع إنجاز ورشة تجديد ١٠ أميال من الطريق السريع «٦٩٦» (بين «٩٤» و«٧٥») بحلول ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وقال فاوتس «من الواضح أننا نواجه أزمة سلامة عامة في وورن.. وإذا لم يتم إنجاز «٦٩٦» قبل الشتاء القادم، سوف تتضخم المشكلة وتصبح السلامة العامة مهددة بمخاطر أكبر».
ولفت فاوتس إلى تقرير من قائد شرطة وورن، بيل دواير، يفيد بأن حوادث السيارات ارتفعت في المدينة بنسبة ٢٧ بالمئة خلال الأشهر الأربعة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام ٢٠١٧.
كذلك أشار رئيس البلدية إلى تقرير أصدره مفوّض إطفائية وورن، ويلبرت مكآدامز، قال فيه إن ازدحام السير والحوادث المرورية المتزايدة قد تؤخر من سرعة استجابة المسعفين والإطفائيين لنداءات الاستغاثة في المدينة.
أما في ديربورن، فقد أدت الأزمة إلى توقف العمل في ورشة إصلاح شارع تشيري هيل في غرب المدينة ابتداء من ٤ سبتمبر، ومن المتوقع أن يستمر التعطيل إلى حين التوصل إلى اتفاق شامل.
Leave a Reply