بحسب إحصائيات «أف بي آي» للعام ٢٠١٧
ديترويت – «صدى الوطن»
كشفت بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) عن تراجع ديترويت من المركز الأول في صدارة قائمة المدن الأميركية الأكثر خطورة، إلى المركز الثاني خلف مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، وفق إحصائيات الجرائم لعام ٢٠١٧.
وعلى الرغم من أن ديترويت سجلت ارتفاعاً طفيفاً في معدلات العنف عموماً خلال العام الماضي، مقارنة بالعام ٢٠١٦، إلا أن التراجع الكبير في معدل جرائم القتل (من ٣٠٣ قتلى إلى ٢٦٧) أدى إلى فقدان المدينة للقب «عاصمة الجريمة» في الولايات المتحدة.
وشهد العام الماضي ارتكاب 13,796 جريمة عنف في ديترويت (من ضمنها جرائم القتل والاغتصاب والاعتداء والسطو)، مقارنة بـ13,705 في 2016، وفقاً للـ«أف بي آي».
وقد بلغ بذلك، معدل جرائم العنف في ديترويت 2,057 جريمة لكل مئة ألف نسمة، مقابل 2,082 في سانت لويس التي تصدرت القائمة، في حين حلت بالتيمور في المركز الثالث بـ2,027 جريمة عنف لكل مئة ألف نسمة، علماً بأن القائمة تشمل فقط، المدن الأميركية التي يتجاوز عدد سكانها مئة ألف نسمة.
وكانت ديترويت قد تصدرت القائمة العام الماضي، بأعلى معدل لجرائم العنف.
وفي هذا الصدد، قال قائد شرطة المدينة، جيمس كريغ، إن الإحصائيات الجديدة تبدو أكثر واقعية واتزاناً مقارنة بالعام السابق، بسبب اعتماد نظام جديد أكثر دقة لتتبع الجرائم.
وأشار كريغ إلى أن معدلات الجريمة تواصل تراجعها في ديترويت خلال العام الحالي، لافتاً إلى أنه منذ مطلع العام ٢٠١٨ وحتى ٢٤ أيلول (سبتمبر) الجاري، سجلت ديترويت مقتل عشرة أشخاص أقل من الفترة نفسها لعام ٢٠١٧، وهو «تراجع بنسبة ٥ بالمئة»، مذكراً «بأننا سجلنا في العام الماضي أدنى عدد من جرائم القتل منذ خمسين عاماً».
وأضاف قائد شرطة ديترويت أن حوادث إطلاق النار غير المميتة التي شهدتها المدينة خلال العام الجاري، جاءت أقل من العام الماضي بـ٧٤ حادثة (انخفاض ١٢ بالمئة)، فيما تراجعت أيضاً جرائم الملكية بنسبة ١٠ بالمئة.
وعلى الرغم من أن معظم أنواع الجرائم سجلت انخفاضاً في ديترويت بين ٢٠١٦ و٢٠١٧ إلا أن نوع الجرائم الوحيد الذي شهد ارتفاعاً خلال العام الماضي، كان جرائم الاعتداء الجنسي التي ارتفعت من ٥٧٩ حادثة في العام ٢٠١٦، إلى ٦٩٧ في ٢٠١٧.
وأرجع نائب قائد الشرطة، ديفيد ليفالي، هذه الزيادة الكبيرة في الجرائم الجنسية إلى نظام التتبع الجديد الذي يتيح توثيق هذا النوع من البلاغات من قبل المؤسسات التعليمية والاجتماعية إضافة إلى الشرطة، مما قد يتسبب بتسجيل الحادثة الواحدة أكثر من مرة.
وأضاف ليفالي أن شرطة المدينة سجلت في ٢٠١٧ عدداً أدنى من بلاغات الاعتداء الجنسي مقارنة بالعام السابق، لكن ذلك لم يمنع «أف بي آي» من تسجيل ارتفاع كبير لهذا النوع من جرائم العنف في ديترويت خلال العام الماضي.
وتشير الإحصائيات الفدرالية لعام ٢٠١٧، إلى حلول ديترويت بالمركز الثالث وطنياً في معدل جرائم القتل، حيث تصدرت القائمة مدينة سانت لويس بنسبة ٦٦ قتيلاً لكل مئة ألف نسمة (المجموع: ٢٠٥ قتلى)، فيما جاءت بالتيمور بالمركز الثاني بـ٥٦ قتيلاً لكل مئة ألف نسمة (٣٤٢ قتيلاً)، ثم ديترويت بـ٤٠ قتيلاً لكل مئة ألف نسمة (٢٦٧ قتيلاً).
أما على المستوى الوطني فقد انخفضت جرائم العنف بنسبة ٠.٢ بالمئة. وقد جاء ترتيب الـ«أف بي آي» للمدن الأكثر خطورة وفق الجدول الآتي:
Leave a Reply