خطة استراتيجية شاملة لمواجهة تحديات حركة المرور والمواصلات في ديترويت

ديترويت – «صدى الوطن»

كشفت بلدية ديتريوت مؤخراً عن «خطة استراتيجية» تمتد لأربع سنوات، لإيجاد حلول شاملة لمختلف تحديات المواصلات والنقل العام في المدينة.

وتتضمن الخطة 82 هدفاً محدداً، تشمل كافة مناحي المواصلات في ديترويت، من تجديد الطرق والتقاطعات وتأمين سلامة وسلاسة الحركة المرورية وصولاً إلى إنشاء المزيد من ممرات الدراجات الهوائية وتحديث خدمات الحافلات العامة في المدينة.

وقال رئيس البلدية مايك داغن: «لأول مرة منذ سنوات طويلة، أصبح لدى مدينة ديترويت خطة نقل استراتيجية»، لافتاً إلى أن البلدية بدأت بالفعل بتطبيق العديد من الأهداف الواردة في الخطة، وهي بصدد إطلاق مبادرات أخرى قبل انتهاء العام الجاري، من بينها توفير تطبيق إلكتروني لدفع ثمن تذاكر الحافلات العامة عبر الهاتف، وضبط إشارات المرور الضوئية عبر مركز تحكم جديد يجري تجهيزه في مقر شرطة المدينة للتحكم في تدفق حركة السير وتخفيف الازدحام.

وأضاف «سنسيطر على توقيت الإشارات الضوئية في محيط الحفلات الموسيقية أو المناسبات الكبرى»، مشدداً كذلك، على أهمية تأمين معابر المشاة، لاسيما وأن ديترويت تعاني من أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث دهس المارة بين المدن الأميركية الكبرى، إلى جانب ارتفاع نسبة المصابين بحوادث مرورية بشكل عام.

كما تشمل الخطة الاستراتيجية، بحسب داغن، اهتماماً خاصاً بالشوارع التجارية في ديترويت، قائلاً: «سوف ترون شوارعَ جميلة تشجع السكان على المشي والتسوق».

تصريحات رئيس البلدية جاءت عبر مشاركته في فعالية إطلاق مشروع تجريبي –يشكل جزءاً من الخطة الاستراتيجية– للحد من مخاطر القيادة المتهورة في الشوارع السكنية، من خلال وضع مطبات مرورية لإبطاء حركة السير والحفاظ على سلامة السكان.

وشارك داغن بتركيب مطبات على شارع كورتيس، المحاذي لمنتزه بيترسون في شمال غربي المدينة، في إطار المشروع التجريبي الذي يشمل تركيب ١٠٠ مطب (بكلفة ١٠٠ ألف دولار) في ٣٦ شارعاً بسبعة مناطق، وذلك لاختبار مدى فعاليتها في الحد من القيادة المتهورة، تمهيداً للتوسع بالمشروع ليشمل المزيد من الأحياء السكنية.

وذكر داغن أنه دائماً ما يستمع إلى شكاوى السكان بشأن السيارات المسرعة التي تعبر أحياءَهم وتهدد سلامة أطفالهم باستمرار، مشيراً إلى أنه لا يمكن للشرطة أن تسيّر دوريات في كل شارع لملاحقة المخالفين، وأن العديد من المدن استخدمت المطبات لمكافحة هذه المشكلة غير أن ديترويت لم تلجأ إلى هذا الخيار قط.

ومن جانبه، أكد دايف مايسون، نائب رئيس موظفي البلدية، أن جميع أهداف الخطة «واقعية وقابلة للتحقيق» داعياً السكان إلى مساءلة البلدية عن أي تقصير في تنفيذ البنود التي بإمكان الجميع الاطلاع عليها والتحقق من تطبيقها.

في ما يلي أبرز بنود خطة النقل الاستراتيجية لبلدية ديترويت:

– اعتماد تكنولوجيا ذكية في الإشارات الضوئية، لتحسين تدفق السير وسلامة عبور المشاة.

– إصلاح وتأهيل ٣٠٠ ميل من شوارع المدينة.

–  تعزيز سلامة المارة عبر تحديد معابر جديدة وآمنة للمشاة.

– تركيب لافتات مرورية واضحة على جوانب الأرصفة لتحديد الأماكن المخصصة للتحميل ووقوف السيارات.

– العمل على الحد من معدل وفيات وإصابات الحوادث المرورية، وتحديد الشوارع الأكثر خطورة.

– تركيب مطبات للحد من القيادة المتهورة في الشوارع السكنية.

– زيادة وتيرة خدمة الحافلات العامة على الخطوط العشرة الرئيسية في المدينة، وتوفير خدمة الانترنت للركاب.

– الاستثمار في شراء حافلات عصرية جديدة لجعل النقل العام أكثر فعالية وموثوقية.

– تطوير تطبيق ParkDetroit لمواقف السيارات العامة، وإطلاق تطبيق خاص لدفع ثمن تذاكر الحافلات عبر الهاتف بحلول العام ٢٠١٩.

– بناء محطة حافلات جديدة على شارع كوليدج لتحسين ترابط الخطوط.

– العمل مع المشرعين في لانسنغ لإصلاح نظام التأمين على السيارات لتخفيض الكلفة الباهظة على ٢٦٠ ألف أسرة في المدينة.

– توسيع خدمة الدراجات الهوائية MoGo لتشمل أحياء شمال غربي المدينة في ٢٠١٩.

– بعد إنشاء مسارات محمية للدراجات الهوائية على شارع إيست جيفرسون وأحياء جنوب شرقي المدينة خلال ٢٠١٨ سيجري توسيع المشروع التجريبي ليطال أحياء أخرى في المدينة خلال السنوات القادمة.