واشنطن – «صدى الوطن»
كشفت دراسة حديثة أن أكثر من ٦٦.٦ مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة لا يتحدثون اللغة الإنكليزية داخل بيوتهم.
وتم الاعتماد في الدراسة التي نشرها «مركز دراسات الهجرة» مؤخراً، على معطيات صادرة عن مكتب الإحصاء الأميركي لعام 2017.
وأوضحت أن النتائج تشير إلى أن حوالي خمس سكان أميركا لا يتحدثون الإنكليزية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، على اعتبار أن هذه اللغة هي اللغة الوطنية في البلاد. علماً بأن نسبة المتحدثين بلغة أجنبية لم تتجاوز ١١ بالمئة في العام ١٩٨٠.
وتتوفر ولاية كاليفورنيا على أعلى نسبة من غير الناطقين باللغة الإنكليزية، حيث يتحدث 16.5 مليون شخص (44 بالمئة من سكانها) لغات أخرى. في حين تحتضن ولاية وست فيرجينيا على أقل نسبة من السكان الذين يتحدثون لغات أجنبية في منازلهم بحوالي ٢ بالمئة.
وفي ولاية تكساس ثاني أعلى نسبة من غير الناطقين بالإنكليزية (36 بالمئة)، متبوعة بنيو مكسيكو ونيو جيرزي ونيفادا.
الأرقام مرتفعة كذلك في المدن الكبرى، حيث وصلت النسبة إلى 59 بالمئة في لوس أنجليس و٤٩ بالمئة في مدينتي نيويورك وهيوستن، و36 بالمئة بشيكاغو.
أما أعلى نسبة في المدن الأميركية، فسجلتها مدينة هياليه، بولاية فلوريدا، حيث لا يتحدث 95 بالمئة من السكان، الإنكليزية.
واللغات الأكثر انتشاراً في أميركا بعد الإنكليزية، هي الإسبانية والصينية والفلبينية والفيتنامية، ثم العربية في المركز الخامس، تليها الفرنسية والكورية والروسية والألمانية، في حين احتلت لغة هايتي المركز العاشر.
وبحسب الدراسة يتحدث ٤٠ مليوناً الإسبانية، و٣.٥ مليون الصينية، و١.٧ مليون الفلبينية، و١.٥ مليون الفيتنامية، في حين قدر عدد المتحدثين باللغة العربية في منازلهم بحوالي ١.٢ مليون نسمة.
ومقارنة مع العام ٢٠١٠، سجل المتحدثون باللغة العربية زيادة قدرت بحوالي ٣٦٣ ألف نسمة، وهي ثاني أكبر زيادة بعد الإسبانية التي ازداد المتحدثون بها بحوالي ٤ ملايين شخص منذ العام ٢٠١٠، في حين حلت اللغة الهندية بالمركز الثالث، بزيادة ٢٥٤ ألف شخص.
ويشار إلى أن عدد المتحدثون باللغة العربية، وفقاً للدراسة، قدر بحوالي ٦١٤ ألف نسمة في العام ٢٠٠٠.
أما على مستوى ميشيغن، فتشير بيانات «مركز دراسات الهجرة» إلى المتحدثين بلغات أجنبية في منازلهم ارتفع من ٥٦٣ ألف نسمة في العام ١٩٨٠ إلى نحو ٩٣٠ ألفاً في العام ٢٠١٧، بزيادة بلغت حوالي ٦٥ بالمئة.
كذلك أظهرت بيانات «مركز دراسات الهجرة» لعام ٢٠١٧، أن ١١ بالمئة من أطفال ميشيغن الذين تتراوح أعمارهم بين ٥ و١٧ عاماً يتحدثون لغة غير الإنكليزية في منازلهم، مقارنة بـ٥ بالمئة فقط في العام ١٩٩٠.
وعلى الرغم من أن الدراسة لا تشمل تفاصيل حول اللغات المنتشرة في كل ولاية على حدة، إلا أن دراسات سابقة أشارت إلى أن اللغة العربية هي ثاني أكثر اللغات انتشاراً في ولاية ميشيغن بعد الإنكليزية.
Leave a Reply