ديترويت – وجه الادعاء العام في مقاطعة وين، الاثنين الما ضي، اتهامات لضابط شرطة ومسعفَين اثنين بالتسبب بوفاة رجل من سكان مدينة إنكستر داخل زنزانته، في سجن شرطة وستلاند العام الماضي.
وبحسب المدعي العام كيم وورذي، استغاث السجين وليام مارشال (٣٦ عاماً) طلباً للمساعدة ولكنه لم يلق الرعاية الطبية اللازمة في السجن فمات مسموماً بالمخدرات.
وقالت وورذي في مؤتمر صحفي: «السلوك المزعوم لهؤلاء المتهمين في هذه القضية… يظهر إهمالاً جنائياً غير مبرر للحياة البشرية من قبل أولئك الذين عليهم واجب خدمته وحمايته وتقديم المساعدة».
ووفقاً للادعاء، كان يتم سحب مارشال من زنزانته دون أن يقوم أي من المسعفَين، مات ديكوسولا (50 عاماً) ولي ماينارد (٣٦ عاماً)، أو العريف في شرطة وستلاند رونالد باكلي (54 عاماً)، بتقديم أية مساعدة طبية للضحية رغم مشاهدتهم له وهو يعاني من تشنجات واضحة للعيان.
وقد وجهت إلى الثلاثة تهمة القتل غير العمد لفشلهم في أداء واجبهم القانوني، وهي جناية تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 15 سنة، إضافة إلى تهمة سوء السلوك الوظيفي التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات.
وفي التفاصيل، اعتقلت شرطة وستلاند، مارشال في 10 كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧، بعدما تبين لشرطي أوقف سيارته لمخالفة مرورية، وجود مادة بيضاء من البودرة بجانب فمه.
وقالت وورذي إن مارشال قال للشرطة إنه تناول لتوه كعكة «دونات»، نافياً تناوله أية مخدرات، غير أنه تم ضبط ماريوانا في سيارته.
وأضافت أنه تحدث وتصرف بشكل طبيعي في حضور عناصر الشرطة، وبحلول الساعة 6:39 صباحاً تم احتجازه في سجن ويستلاند، حيث كان معه داخل الزنزانة موقوفون آخرون. وذكر مارشال في البداية أنه في صحة جيدة. ولكن بحلول الساعة 7:51 صباحاً، بدأت حاله بالتدهور».
وقالت وورذي «بدأ يعاني من تشنجات عضلية ولم يتمكن من المشي. وبدأ السجناء الآخرون يطلبون المساعدة له»، لافتة إلى أن الرقيب باكلي قام إثر ذلك بطلب المسعفين.
ووفقاً للادعاء العام، وصل المسعفان ديكوسولا وماينارد في الساعة 8:01 صباحاً، وشاهدا، مارشال وهو يعاني من تشنجات عنيفة على أرضية الزنزانة.
وأوضحت وورذي أن السجين كان يرجو المساعدة من على الأرض، قائلاً للمسعفين إنه يعاني من نوبة صرع.
عندها، تم جرّ مارشال من زنزانته إلى الردهة، دون أن يقوم أي من المسعفين بفعل أي شيء له، «لم يفحصاه ولم يجريا أي تقييم لحالته، ولم يتدخلا لإسعافه.. ولكنهما اقترحا نقله إلى المستشفى»، بحسب وورذي.
بدلاً من ذلك، أعيد مارشال إلى زنزانته عند الساعة 08:07 صباحاً، وطلب باكلي من المسعفين العودة إلى قسمهما.
ورغم استمرار تشنجات مارشال، لم يطلب باكلي المساعدة الطبية له، ليغادر الزنزانة حوالي الساعة 8:30 صباحاً.
وبعد مضي ما يقارب الساعة، توقف مارشال عن الحركة، فطلب باكلي من أحد عناصر الدائرة أن يفحص نبضه. لتبدأ حينها محاولات إنعاش قلبه دون جدوى، لتعلن وفاته فور وصوله إلى المستشفى، حيث وجد فحص الطب الشرعي أن سبب الوفاة هو التسمم بالكوكايين.
ووافقت مدينة وستلاند بالفعل على تسوية مع ورثة مارشال بقيمة ٣.٧ مليون دولار، كما أصدر قائد شرطة المدينة جيف جدروسيك بياناً الاثنين الماضي، للاعتذار عن معاملة مارشال، مشيراً إلى أنه تم إيقاف العريف باكلي عن العمل إلى حين انتهاء التحقيقات، ملمحاً إلى إمكانية طرده.
وقال جدروسيك إن شرطة وستلاند نفذت تغييرات في سياساتها الداخلية «لضمان عدم حدوث شيء كهذا مرة أخرى».
Leave a Reply