لبناني من ديربورن تعاون مع «أف بي آي» ضد «حزب الله» يخشى التعذيب والقتل في حال ترحيله إلى لبنان

ديربورن – «صدى الوطن»

عقدت «الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية» ACRL، الأربعاء الماضي، مؤتمراً صحفياً في مقرها بمدينة ديربورن، للإعلان عن توليها الدفاع عن مهاجر لبناني معرض للترحيل إلى وطنه الأم، رغم عمله مخبراً لدى مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ومساعدته في إدانة عضو مهم في «حزب الله» اللبناني، الذي تصنفه الحكومة الأميركية كمنظمة إرهابية.

وقالت الرابطة في بيان لها إن موكلها ابراهيم سويدان (٥٩ عاماً) يواجه خطر التعذيب أو القتل في حال عودته إلى لبنان.

المحامي نبيه عياد محاطاً بأبناء موكله ابراهيم سويدان خلال مؤتمر صحفي في مقر الرابطة الحقوقية بمدينة ديربورن مساء الأربعاء الماضي

ويعيش سويدان مع عائلته وأبنائه الخمسة في مدينة ديربورن، ولا تشوب سجله الجنائي أية شائبة. وقد تم نقله إلى مستشفى محلية بعد تعرضه لمتاعب قلبية، إثر الصدمة والتوتر اللذين تعرض لهما جراء قرار سلطات الهجرة بترحيله، وفقاً لبيان الرابطة.

وكان من المقرر أن يصعد سويدان، في الساعة السادسة من مساء الأربعاء الماضي، طائرة تقله إلى لبنان تنفيذاً لقرار ترحيله، غير أنه لايزال قابعاً في مستشفى «بومانت» بديربورن بسبب وضعه الصحي.

وقال المحامي نبيه عياد إن موكله «ساعد الحكومة في التصدي للإرهاب، وقد تعاون معها في مصلحة الأمن القومي، ورغم ذلك قرروا ترحيل هذا الشخص الذي ساعدهم»، لافتاً إلى أن ترحيل سويدان سيعرضه لخطر الانتقام من «حزب الله».

وأضاف عياد في المؤتمر الصحفي الذي غاب عنه سويدان وحضره أبناؤه: أن كل الأدلة تشير إلى أن ذلك سيحصل.. إنه حرفياً سيتعرض للتعذيب وربما القتل».

وقال هادي –الابن الأكبر لسويدان– إن والده أصبح شاحب اللون وامتنع عن تناول الطعام منذ معرفته بقرار ترحيله، مبدياً قلقه الشديد على مصير والده في حال تم ترحيله إلى لبنان.

ومن جانبها، عبرت مديرة الرابطة الحقوقية، رولا عون، عن خشيتها من الدلالات السلبية للرسالة التي يبعثها قرار الترحيل، بأن التعاون مع الحكومة لن يجدي المهاجرين نفعاً في محاولة البقاء على الأراضي الأميركية.

وأوضح بيان للرابطة «إنه لمن المتعذر فهمه، أن ترحّل حكومتنا شخصاً ساعد في إدانة عضو في منظمة إرهابية، وأن تسمح بمثل هذا الظلم وترحيله إلى وطنه الأم، حيث –على الأغلب– سيقوم المتنفذون هناك بتعذيبه وقتله. هذا يتعارض مع مكافحة الإرهاب، كما أنه ضد مصالح أمننا القومي».

ووفقاً لعياد، انتهت صلاحية تأشيرة سويدان عام ٢٠٠٤ لكن ظل على الأراضي الأميركية، بطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الذي استعان به في إطار تحقيقات يجريها في قضية إرهاب، وقد ساهمت شهادة سويدان بإدانة مسؤول بارز في «حزب الله» حكم عليه بالسجن لمدة 54 شهراً.

وقال عياد إنهم ينتظرون ويأملون في أن يسمح مجلس استئنافات الهجرة، بتعليق قرار ترحيل سويدان وإعاد فتح ملف قضيته، وهو ما سيمنحه فرصة استماع جديدة أمام قاض، للبقاء في الولايات المتحدة.