ترنتون – نفى طبيب بارز في منطقة ديترويت الكبرى، الاثنين الماضي، تهماً باختلاس مبلغ ١٠٠ ألف دولار من جمعية طبية يترأسها في مستشفى «بومانت» بمدينة ترنتون.
وقال محامي الدفاع دوف لوستيغ، إن الاتهامات الموجهة إلى موكله –الطبيب إقبال ناصر– قد تكون ناتجة عن خطأ إداري أو مكيدة من أعضاء في جمعية الطاقم الطبي في المستشفى، التي يرأسها –بالانتخاب– منذ ١٥ عاماً.
وفي بيان لها، أعلنت إدارة مستشفى «بومانت–ترنتون» أن الطبيب ناصر ليس موظفاً لديها، إنما يدير مركزاً طبياً خاصاً داخل المستشفى، كما لديه فرع آخر في بلدة براونزتاون.
وأضاف البيان أن جمعية الطاقم الطبي في المستشفى هي جسم مستقل عن مؤسسة «بومانت»، وهي جمعية تعنى بتوفير نفقات التطوير المهني للأعضاء، مثل تمويل التعليم الطبي المستمر.
ومن جانبه، أكد لوستيغ أن موكله مذهول تماماً من التهم الموجهة إليه، مشدداً على أنها تستند إلى شيك واحد بقيمة ١٠٠ ألف دولار أودع في حسابه عام ٢٠١٥، بدلاً من أن يتم إيداعه في حساب الجمعية التي يترأسها ناصر.
ولفت لوستيغ إلى أن موكله كان لديه أكثر من مليوني دولار بحسابه المصرفي، ولم ينتبه إلى أن الشيك أودع في حسابه، إلا حينما طلبت شرطة ترنتون استجوابه الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه كان منشغلاً خلال تلك الفترة بمرض زوجته ولم يلاحظ الزيادة في رصيده المصرفي.
وأضاف «بكل تأكيد لم تكن لديه نية أخذ أي مال ليس من حقه»، مشدداً على أن موكله لا ينكر أن المال دخل حسابه، كما أنه مستعد لإعادته بكل سرور، لافتاً إلى أن ناصر لم يواجه قط مصاعب مالية.
وأشار المحامي إلى أن التحقيق الذي فتحته شرطة ترنتون سببه رسالة بريدية تلقتها الدائرة من مجهول في حزيران (يونيو) الماضي، لافتاً إلى أن الرسالة جاءت عقب إعادة انتخاب ناصر لرئاسة الطاقم الطبي للسنة الـ١٥ على التوالي، و«ربما هناك بعض الاشخاص الساخطين» داخل هذه المجموعة ممن عملوا على تدبير هذه المكيدة للإساءة لسمعة الطبيب، وفقاً للوستيغ.
وناصر طبيب اختصاصي بالطب الباطني، وهو من سكان جزيرة غروس آيل في شرق مقاطعة وين، ولديه العديد من المصالح التجارية والمهنية. وقد أطلق سراح الطبيب المتهم بموجب كفالة مالية، مع إلزامه بتسليم جواز سفره بانتظار المحاكمة.
Leave a Reply