ديترويت – اشتبك المنافس الجمهوري جون جيمس مع السناتور الأميركية ديبي ستابينو في مناظرتهما الأخيرة الاثنين الماضي، حيث هاجم رجل الأعمال الإفريقي الأميركي جون جيمس، السناتور الديمقراطية ووصفها بأنها «غير الفعالة» و«منحازة حزبياً»، بينما انتقدته ستابينو بسبب افتقاره للخبرة ومعرفة التفاصيل.
وتناولت المناظرة التي نظمها «نادي ديترويت الاقتصادي» في «كازينو موتور سيتي» واستمرت لساعة كاملة، مجموعة من القضايا الراهنة، مثل الهجرة وإصلاح الرعاية الصحية والبنية التحتية ومعركة تعيين القاضي بريت كافانو في المحكمة الأميركية العليا.
وكما في المناظرة التي أقيمت قبل يوم واحد في مدينة غراند رابيدز، واصل جيمس هجومه على ستابينو بسؤالها: «لماذا تأخرت كل هذا الوقت؟» في التعامل مع قضايا الهجرة وارتفاع تكاليف الأدوية وتقادم البنية التحتية و«لماذا ستنجحين الآن؟».
وتتولى ستابينو تمثيل ميشيغن في مجلس الشيوخ الأميركي منذ العام ٢٠٠١، وهي تسعى للفوز بولاية رابعة لست سنوات إضافية.
بعد المناظرة، قالت ستابينو (66 عاماً) في تصريح لوسائل الإعلام إنه «من الصعب جداً البدء في كل تعليق بالقول إنه لم يقل الحقيقة»، وأضافت «الناس في ميشيغن يعرفونني. الناس في القاعة عملوا معي. قادة الرعاية الصحية. قادة الأعمال. القادة في كل مجال في المجتمع… أنا أفهم السياسة وعندما لا يكون لدى شخص ما الكثير ليقوله، فإنه يكتفي بالهجوم على الطرف الآخر».
وقال جيمس –الذي سبق أن وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ«النجم الصاعد»– إن الأمر متروك للناخبين ليقرروا مصير السباق، لافتاً إلى أن ميشيغن بحاجة إلى توازن حزبي، حيث يسيطر الديمقراطيون حالياً على مقعدي الولاية في مجلس الشيوخ الأميركي وهم يعارضون الرئيس في كل شيء.
وقال جيمس وهو خريج أكاديمية وست بوينت العسكرية وخدم في سلاح الجو الأميركي خلال حرب العراق، إن ستابينو لا تمثل مصالح ميشيغن كما تدعي، «إنما تمثل مصالح الأشخاص الذين تتفق معهم، وتلتزم تماماً بخط الحزب… وسجلها يؤكد ذلك».
وتابع «ستقول أي شيء الآن لإعادة انتخابها. لكننا بحاجة إلى أن نبقى يقظين ونتنبه إلى هذا».
وقالت صحيفة «فري برس» إن مناظرة الاثنين الماضي، اجتذبت أكبر جمهور في تاريخ مناظرات «نادي ديترويت الاقتصادي» وسط انقسام واضح بينهم حول العديد من القضايا، لاسيما مسألة تعيين القاضي كافانو التي صوتت ستابينو ضد تعيينه.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم ستابينو بفارق مريح على منافسها الجمهوري، إلا أن فرص جيمس في تحقيق مفاجأة انتخابية من العيار الثقيل لا تزال قائمة لاسيما في حال نجح في اجتذاب أصوات الناخبين السود الذين يصوتون عادة للديمقراطيين.
وقد نجحت حملة جيمس في الأشهر الثلاثة الأخيرة بجمع تبرعات ناهزت ثلاثة ملايين دولار. وقد يلقى دعماً إضافياً بحضور ترامب إلى ميشيغن لدعم حظوظه.
كماويقول جيمس إنه يؤيد أجندة ترامب بنسبة ٢٠٠٠ بالمئة، وقد ردت عليه ستابينو بالقول: «أنا مع ميشيغن ٢٠٠٠ بالمئة».
Leave a Reply