فانكوفر – كشفت دراسة كندية–أميركية حديثة أن الوقت المثالي بين الولادة والإنجاب مرة تالية يبلغ من 12 إلى 18 شهراً، وذلك لحماية الأم والطفل الجديد من مضاعفات صحية خطيرة قد تهدد حياة النساء والمواليد.
وقاد الدراسة باحثون بـ«جامعة كولومبيا البريطانية» في كندا، بالتعاون مع كلية الصحة العامة في «جامعة هارفرد» الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية «جاما» العلمية.
وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة «جمعية الطب الأميركية»، فإن المرأة التي أنجبت مولوداً يتوجب عليها أن تنتظر عاماً كاملا قبل أن تحمل للمرة الثانية.
واعتمد البحث الطبي على عينة من 150 ألف حالة حمل في كندا بين 2004 و2014، وكشفت النتائج أن الحمل قبل مضي سنة يزيد من مخاطر الصحة لدى المرأة بغض النظر عن عمرها. وكشفت الدراسة أن النساء فوق سن الخامسة والثلاثين يواجهن مخاطر صحية أكبر حين يحملن بعد مرور ثلاثة أو ستة أو تسعة أشهر بعد الإنجاب، أما صحة الأمهات الأقل عمراً فكانت أفضل حالاً، وإن لم تكن سليمة بشكل كامل.
والمقلق بحسب الدراسة أن المواليد معرضون لمتاعب صحية حين تحمل أمهاتهم دون انتظار مدة فاصلة، وهذا ينطبق على أبناء الأمهات الصغيرات والمتقدمات في العمر.
وتشمل هذه المخاطر، الولادة المبكرة أو الوفاة خلال العام الأول والنحول الشديد للرضع، وكشفت الدراسة أن 2 بالمئة من المواليد الجدد عانوا هذه الأمور.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر بنحو 15 مليون طفل، يولدون مبكراً، كما يموت حوالي 1 مليون طفل سنوياً نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.
Leave a Reply