فلنت – بعد محاكمة استمرت خمسة أيام، أدانت هيئة محلفين فدرالية الثلاثاء الماضي، عربياً كندياً بجميع التهم المنسوبة إليه في الاعتداء الإرهابي الذي نفذه في مطار فلنت الدولي صيف العام ٢٠١٧. وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.
وأدين التونسي الأصل، عمور فتوحي (٥١ عاماً)، بثلاث تهم هي ارتكاب عمل إرهابي واستخدام العنف في مطار دولي، إضافة إلى تهمة «الاعتداء على أمن المطار بعد قيامه بطعن الملازم جيف نيفيل بسكين في «مطار بيشوب الدولي» ظهر ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠١٧.
وكان فتوحي –وهو كندي الجنسية من سكان مونتريال– قد وجّه عدة طعنات للشرطي وهو يصرخ بالعربية «الله أكبر»، إلا أن الملازم نيفيل نجا من الموت بأعجوبة رغم تلقيه لعدة طعنات في الرقبة، فيما تم القبض على فتوحي في موقع الجريمة بعدما تمكن شرطي آخر من تثبيته وتجريده من السكين.
وقال شاهد عيان في القضية إن فتوحي قال أثناء هجومه على الشرطي: «لقد قتلتم الناس في سوريا والعراق وأفغانستان.. وجميعنا سوف نموت».
وخلال التحقيق معه، اعتبر فتوحي نفسه «جندياً من جنود الله»، مؤكداً اعتناقه أيديولوجية تنظيم «القاعدة» وأسامة بن لادن، وفقاً لوثائق المحكمة.
وتوصل المحققون الفدراليون إلى أن فتوحي تصرف بمفرده، دون الكشف عن سبب اختياره لمطار فلنت.
فتوحي –الذي عاش حوالي عشر سنوات في كندا– كان قد دخل الولايات المتحدة بشكل قانوني عبر ولاية نيويورك في 16 حزيران ٢٠١٧، ووصل إلى ميشيغن في ١٨ منه، حيث حاول شراء سلاح من أحد المتاجر دون أن يُلبّى طلبه، قبل أن يقوم بتنفيذ اعتدائه في فلنت حيث كان من المفترض أن يستقل طائرة العودة إلى كندا.
وسيصدر القاضي الفدرالي في محكمة فلنت، ماثيو ليتمان، الحكم بحق فتوحي في جلسة تعقد يوم السابع من آذار (مارس) المقبل.
Leave a Reply