آناربر – «صدى الوطن»
واصلت معدلات البطالة في ميشيغن تراجعها خلال الشهر الماضي لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ العام ٢٠٠٠ لتصل إلى ٣.٩ بالمئة خلال تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم مقارنة بمعدل وطني بلغ ٣.٧ بالمئة.
وأظهرت بيانات وزارة التكنولوجيا والإدارة والميزانية في الولاية استقرار حجم اليد العاملة في ميشيغن، مع ازدياد عدد الوظائف في الولاية بحوالي ألفي وظيفة وانخفاض عدد العاطلين عن العمل بحوالي ألفي شخص أيضاً.
وفي تعليق له على الأرقام الجديدة، قال الحاكم الجمهوري المنتهية ولايته، ريك سنايدر، إن معدل البطالة هذا هو الأدنى الذي تسجله ميشيغن منذ أكتوبر العام ٢٠٠٠، مؤكداً أن هذا ليس وقتاً للتوقف في مكاننا أو لأن نصبح متراخين»، مشدداً على ضرورة مواصلة النهوض الاقتصادي للولاية التي تجاوزت فيها معدلات البطالة حاجز ١٤ بالمئة في العام ٢٠٠٩.
وفي السياق، قال الخبير الاقتصادي في «جامعة ميشيغن» غايب أرليتش، إن الولاية تستعد لتحقيق أطول مدة من النمو المتواصل للوظائف منذ حقبة الحرب العالمية الثانية.
ووفقاً لتقرير رسمي أشرف عليه أرليتش من «مركز الاقتصاد الكمي» في «جامعة ميشيغن»، فإن نمو الوظائف المتواصل في الولاية تخطى في طول مدته، فترة النمو المتواصل التي تحققت بين العامين ١٩٩١ و٢٠٠٠. وفي حال استمر النمو الحالي لعام إضافي فإنه سيكون الأطول مدةً منذ ١٩٣٩، وهو العام الذي بدأت فيه ميشيغن توثيق بيانات سوق العمل لأول مرة.
وتوقع الباحثون في «جامعة ميشيغن» أن تعزز قطاعات الرعاية الصحية والفنادق والترفيه والبناء، اقتصاد الولاية بآلاف الوظائف الجديدة حتى العام ٢٠٢٠. كما من المتوقع أن يضيف قطاع الخدمات التجارية والمهنية ١٣,٥٠٠ وظيفة في غضون العامين القادمين، بعد إضافة أكثر من ١١ ألف وظيفة في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وتوقع التقرير أن ينخفض معدل البطالة السنوي في ميشيغن إلى 3.9 بالمئة في العام ٢٠١٩، مع إضافة 35,800 وظيفة جديدة، وإلى 3.8 بالمئة في العام ٢٠٢٠ مع إضافة 39,300 وظيفة جديدة.
مستقبل القوى العاملة
ومع استمرار النمو المتوقع لسوق العمل في الولاية، يشير تقرير «جامعة ميشيغن» إلى حاجة الولاية إلى جذب المهاجرين الجدد والحفاظ على خريجي الجامعات الشباب، لاسيما مع ارتفاع نسبة سكان الولاية المسنين (فوق ٦٥ عاماً).
ونجحت ميشيغن خلال السنوات القليلة الماضية من عكس هجرة العقول الشابة إلى خارج الولاية، والتي تفاقمت في العقد الأول من الألفية الحالية وصولاً إلى الانهيار الاقتصادي عام ٢٠٠٩، حيث غادر آلاف الخريجين ميشيغن بحثاً عن وظائف في ولايات أخرى.
غير أنه بين عامي 2010 و2017، سجلت ميشيغن ارتفاعاً بنسبة 29 بالمئة في أعداد خريجي الجامعات الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً. كما تفوقت ١٣ مدينة من أكبر ١٦ مدينة في الولاية، على المعدل الوطني في نسبة الشباب الذين يحملون درجة البكالوريوس الجامعية على الأقل.
كذلك يتوقع الخبراء أن تشكل الهجرة 55 بالمئة من النمو السكاني لميشيغن حتى عام 2025. وقال أرليتش إنه في حال تعرضت الهجرة لضغوط فإن ذلك قد يؤثر سلباً على القوى العاملة في الولاية، حيث من المتوقع أن يتقلص عدد سكان الولاية دون 64 عاماً بحوالي ٢٠٠ ألف عامل بحلول عام 2025.
وأكد أرليتش أنه «من دون الهجرة الدولية، ليس لدى القوى العاملة في الولاية فرصة للنمو».
Leave a Reply