سان فرانسيسكو – أعلنت شركة «إير بي أن بي» Airbnb لتأجير أماكن قضاء العطلات عبر الإنترنت، إلغاء قوائم الأماكن المتاحة للحجز في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي تعتبرها معظم القوى العالمية غير مشروعة.
وقالت الشركة في بيان، الاثنين الماضي، إنها تنوي إلغاء أكثر من 200 إعلان في مستوطنات إسرائيلية «تقع في بؤرة نزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وأضافت أنها «رغم عملها وفقاً للقانون الأميركي، فإنها كانت تواجه منذ وقت طويل تساؤلات بشأن عملها في مستوطنات إسرائيلية، يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية».
وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالب فلسطينيين وجماعات حقوقية، حثوا الشركة على إزالة الإعلانات.
وأوضحت الشركة أنها تنوي تخفيف عملياتها في الأراضي المحتلة، على أمل أن «يوضع إطار عمل ينحاز إليه المجتمع الدولي بأسره».
وندد مسؤولون إسرائيليون بالقرار، الذي اعتبروه مفاجئاً، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.
ووصف وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين قرار Airbnb بـ«المخجل والمؤسف»، مضيفاً أن وزارته ستعمل على تحديد نشاط الشركة في إسرائيل.
ويعيش حوالي 500 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية واللتين تضمان أيضاً أكثر من 2.6 مليون فلسطيني.
وتبلغ القيمة السوقية لموقع Airbnb اليوم أكثر من 30 مليار دولار، بعد أن أصبح ملايين السياح والمسافرين لا يستغنون عن خدماته.
وتقوم فكرة الموقع بشكل أساسي على قيام أشخاص عاديين من مختلف أنحاء العالم بتأجير غرف في منازلهم للزوار والسياح بأسعار أرخص من الفنادق والنزل ما يساعد السياح على توفير كثير من النفقات.
ولكن وراء هذا العملاق في عالم الإنترنت قصة نجاح مذهلة بدأت قبل 10 سنوات، عندما تأسست الشركة في سان فرانسيسكو علي يد ثلاثة أشخاص كانوا يكافحون لدفع أقساط شقتهم، قبل أن يتوصلوا إلى فكرة غيرت حياتهم في آب (أغسطس) من عام 2007.
ومع استمرار النجاح وتوالي الاستثمارات في الشركة الناشئة، ارتفع التقييم الخاص للشركة إلى 31 مليار دولار، ولدى الموقع مؤجّرون في أكثر من 34 ألف مدينة بمختلف أنحاء المعمورة.
Leave a Reply