واشنطن – يعتزم الكونغرس الأميركي تعديل قانونه الداخلي بمبادرة من عضو مجلس النواب المسلمة إلهان عمر التي فازت في انتخابات منتصف الولاية بهدف السماح للأعضاء بارتداء غطاء للرأس خلال جلساته. وشاركت إلهان عمر اللاجئة الصومالية سابقاً والتي فازت بمقعد للديمقراطيين في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، في صياغة التعديل الذي يحظر منذ 181 سنة غطاء الرأس في الكونغرس.
وستسمح النسخة الجديدة من الكونغرس باستثناءات لأسباب دينية وتطبق على الحجاب للمسلمين والقلنسوة لليهود والعمامة للسيخ.
ويرتقب أن يصادق مجلس النواب الأميركي الذي باتت أغلبيته من الحزب الديمقراطي على هذا التعديل في كانون الثاني (يناير) القادم.
وقالت عمر (36 عاماً) السبت الماضي عبر «تويتر» إن ارتداء الحجاب خيارها و«هو خيار يحميه التعديل الأول في الدستور».
وأضافت النائبة عن مينيسوتا، وهي إحدى امرأتين مسلمتين فازتا في انتخابات منتصف الولاية، «هذا ليس المنع الوحيد الذي أريد أن يتم إلغاؤه».
وستكون عمر إلى جانب النائبة المنتخبة عن ميشيغن، رشيدة طليب، أول مشرعتين مسلمتين في تاريخ الكونغرس الأميركي، إلا أن طليب لا ترتدي الحجاب. وعبّر مجلس العلاقات الأميركية–الإسلامية (كير)، الاثنين الماضي، عن دعمه الاقتراح «الذي يضع مجلس النواب في تناغم مع الدستور وحماية الحرية الدينية».
وستشهد الجلسة الأولى من الدورة التشريعية الجديدة مطلع العام القادم، مشاركة عدد قياسي من النساء ونواب من أقليات لاتينية الأصل أو من السكان الأصليين أو الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية ومن مثليي الجنس.
وقال النائب الديمقراطي جيم ماكغوفرن الذي يفترض أن يترأس اللجنة المكلفة بالتصويت على القانون الداخلي الجديد، إن هذا التغيير يعكس تعددية الكونغرس. وأوضح ماكغوفرن أن القانون «سينص على أنه يجب ألا تمنع أية قيود، عضواً في المجلس من أداء عمله الذي انتخب على أساسه، بسبب ديانته».
Leave a Reply