رويال أوك – طالبت عائلة شاب قتل برصاص شرطة رويال أوك الربيع الماضي، بتعويضات مالية بقيمة عشرة ملايين دولار، بدعوى تعرض كودي رينولدز (٢٠ عاماً) للقتل غير القانوني إثر إصابته بعدة عيارات نارية في ظهره.
وتشير الدعوى التي تقدمت بها، الاثنين الماضي، والدة الضحية ميشيل رينولدز أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت، إلى أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة وانتهكت الحقوق المدنية لابنها خلال المواجهة صباح 14 أيار (مايو) خارج منزل العائلة على شارع هوفمان في مدينة رويال أوك.
وكانت الشرطة قد أعلنت عقب وقوع الحادث، أن عناصرها كانوا يستجيبون لبلاغ بشأن قيام رينولدز بطعن والدته والاعتداء بالضرب على والده بواسطة الغيتار. ولدى وصول دورية الشرطة كان الابن يحاول الابتعاد عن المنزل، فأمره أحد الضباط بالانبطاح أرضاً. وما أن أظهر رينولدز استجابة أولية لأوامر الشرطة، حتى قفز مندفعاً باتجاه أحد العناصر الذي بادر بدوره إلى إطلاق عدة عيارات نارية أردته قتيلاً.
وأقرت الشرطة بأن رينولدز لم يكن مسلحاً خلال المواجهة التي تم تسجيل جزء منها عبر كاميرا المراقبة المثبتة على سيارة الدورية.
وفي آب (أغسطس) الماضي، نفى مكتب المدعي العام في مقاطعة أوكلاند، أية مسؤولية جنائية على الشرطي راين أديس، مؤكداً أنه كان لدى أديس مبرر قانوني لإطلاق النار دفاعاً عن النفس.
وأوضح تقرير الادعاء العام أن الشرطي ظن بأنه كان على وشك أن يتعرض للطعن من قبل رينولدز، فبادر إلى إطلاق النار عدة مرات حتى تأكد من أن الشاب لم يعد يشكل «تهديداً مميتاً» له.
وأضاف «لذلك كان استخدام الضابط للقوة معقولاً في ظل هذه الظروف، «لم يكن مسلحاً حينها بالسكين الذي كان قد استخدمه لطعن والدته»، وفقاً لجيسون بيرنيك المسؤول في مكتب المدعي العام الذي توصل أيضاً إلى أن الضحية كان لديه تاريخ من الاكتئاب ومحاولة انتحار واحدة على الأقل، وأنه استهلك مخدرات في الليلة التي سبقت الحادثة.
غير أن الدعوى القضائية التي تقدمت بها الأم، تؤكد على أن إطلاق النار لم يكن ضرورياً وفيه استخدام مفرط للقوة المميتة. وتستشهد على ذلك بشهادة الضابط أديس نفسه الذي أن أفاد بأن رينولدز كان هاجماً عليه لحظة إطلاق النار. لكن تقرير التشريح والطب الشرعي كشف أن رينولدز «أصيب عدة مرات في ظهره دون مبرر قانوني مما أدى إلى وفاته»، وفقاً للدعوى.
وتزعم الدعوى أن الشرطي أديس «لم يكن عرضة لأذى مباشر أو وشيك»، وأن الضحية رينولدز «لم يكن يشكل تهديداً جسدياً لسلامته أو سلامة عناصر شرطة أو مدنيين آخرين».
كذلك أوردت الدعوى حادثة أخرى قتلت فيها شرطة رويال أوك رجلاً قبل شهر من مقتل رينولدز، متهمةً المدينة بالفشل في تدريب عناصر شرطتها على الاستخدام السليم للقوة، ومطالبة بـ«التحقيق بشكل مناسب وتأديب العناصر الذين يستخدمون القوة المفرطة و/أو القاتلة على المدنيين».
وتقع رويال أوك في شرق مقاطعة أوكلاند ويقدر عدد سكانها بحوالي ٦٠ ألف نسمة، وهي تعد من الضواحي الراقية لمدينة ديترويت.
Leave a Reply