سان دييغو – كيف تطور الجيل الناشئ الذي تربى وبين يديه هاتف ذكي؟ وما مواصفاته؟ الجواب في كتاب بعنوان «آي جيل» iGen لعالمة النفس الأميركية جين أم. توينج.
ودرست البروفسور في «جامعة سان دييغو»، سلوك الشباب الأميركي من مواليد ما بعد العام 1995، وخلصت إلى أن الشاشات والهواتف الذكية على وجه الخصوص تجعل المراهقين يحتاجون وقتاً أطول للنضوج العقلي، إضافة إلى نقص الشعور بالسعادة وميولهم إلى التقوقع والانقطاع عن الصلات الاجتماعية.
وتصف توينج سلوك الشباب الأميركي واضطراباته على مستوى الأسرة والحياة الجنسية والسياسة، ولكنها ترجعها كلها إلى استخدام الهاتف المحمول وتطبيقات وسائل التواصل الإلكتروني.
ووفقاً لتوينج فإن تأخر الأطفال في سن 18 في الحصول على تراخيص القيادة عن الجيل السابق، يرجع إلى استخدام الهواتف الذكية التي جعلتهم في نظرها أقل استقلالاً. كما قالت توينج إن هناك علاقة بين الهاتف الذكي والاكتئاب. على صعيد مقابل، يعارض بعض الخبراء آراء توينج، ويقولون إنه لا توجد دراسات كافية تدعم آراءَها.
ويقول البعض إنه صحيح أنه يمكن أن يؤدي استخدام وسائل الإعلام إلى تثبيط الشباب، ولكن من الممكن أيضاً أن يستخدم لمواساة الأشخاص المصابين باليأس والضيق للترويح عن أنفسهم ولذلك نتائجها إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، إيجابية لأنها تحسن من حالة الطفل، وسلبية لأن السبب الحقيقي للمرض لم يعالج.
Leave a Reply