نادٍ رياضي بتقنية الأشعة تحت الحمراء المبتكرة

‭ ‬للنساء‭ ‬فقط‭!‬

سارا كومينيك – «صدى الوطن» 

ابتكر رجل الأعمال العربي الأميركي علي مقلد مفهوماً جديداً للصالة الرياضية يقوم على استخدام تقنية الأشعة تحت الحمراء للمساعدة على التخلص من السموم وتذويب الشحوم وحرق السعرات الحرارية الزائدة، إضافة إلى تعزيز مردود التمارين الرياضية عبر تخليص العضلات من التعب والإجهاد.

الفكرة المبتكرة التي تقدمها سلسلة صالات Red Effect Infrared Fitness تعمل على إحماء الجسم من الداخل عبر الأشعة تحت الحمراء التي يستمر تأثيرها إلى أكثر من 36 ساعة بعد الانتهاء من التمارين الرياضية وجلسات الساونا، فيواصل الجسم بفعالية، عمليات الاستقلاب وحرق الدهون والسعرات الحرارية خلال هذه الفترة.

وكان رجل الأعمال اللبناني الأصل، قد توصل إلى هذا الابتكار قبل نحو عامين، وسعى على الفور إلى تطبيقه عبر إطلاق سلسلة الصالات الرياضية «رد إيفكت» التي سرعان ما أصبح لديها أكثر من ٣٠٠ فرع قائم أو قيد الإنشاء في أميركا وكندا، من بينها فرع خاص بالنساء، تم افتتاحه يوم 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قرب تقاطع شارعي ساوثفيلد ووست آوتر درايف في مدينة آلن بارك، على حدود ديربورن.

المشروع الجديد في قلب الجالية –بحسب مقلد– يهدف إلى خلق بيئة خاصة بالجنس اللطيف تشجعهن على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحميهن في الوقت نفسه من بعض المحاذير الاجتماعية.

رجل الأعمال العربي الأميركي علي مقلد

مفهوم فريد من نوعه

مقلد، الذي ولد في منطقة الـ«ساوث أند» بجنوب مدينة ديربورن، أكد لـ«صدى الوطن» بأن الهدف من وراء افتتاح الصالة الجديدة، جاء «استجابة لحاجة مدينتي ديربورن وديربورن هايتس اللتين تضمان مجتمعاً كبيراً من النساء المسلمات».

واستدرك بالقول إن الحاجة إلى «رد إيفكت» ملحة في جميع أنحاء العالم، «لكنني أردت تقديمها للمدينة التي ولدت فيها، وأحببت أن تكون لنساء المنطقة منشأة خاصة بهن، لكي يشعرن بالراحة والأمان عند ارتيادها».

وأكد على أن «رد إيفكت» هو «النادي الوحيد في العالم الذي يستخدم تقنية الأشعة تحت الحمراء أثناء ممارسة الزبائن للتمارين الرياضية»، وقال: «داخل الصالة المضاءة بالأشعة تحت الحمراء نحافظ على درجة 80 فهرنهايت وهي الأمثل لأداء التمارين والحصول على الفوائد المرجوة»، لافتاً إلى أن التقنية المبتكرة «لا تُشعر الشخص بالتعب، فضلاً عن أنها تساعده على أداء التمارين بشكل أفضل».

وشدد على أن هذه التقنية تحمي العضلات من التعب والإرهاق و«التعضيل»، وقال: «مع الأشعة تحت الحمراء، وبينما تقوم أنت بالتمارين، فإنك تتعافى في ذات الوقت، وهذا ما يجعل هذا المفهوم فريداً من نوعه، ولذلك نحن متحمسون جداً للمستقبل».

مقلد أشار لـ«صدى الوطن» إلى أن ردود الفعل الأولية حول الصالة الجديدة «كانت جيدة جداً»، لافتاً إلى أن عدد المشتركات في الصالة الحالية تجاوز 180 امرأة، خلال الأسبوع الأول، وهو ما يدفعه إلى البحث عن موقع آخر في مدينة ديربورن.

وقال مقلد إن صالات «رد إيفكت» تقدم عضوية مجانية لعناصر الشرطة والإطفاء والمسعفين لتحفيزهم في التعرف على هذه التجربة الجديدة وفوائدها الكبيرة.

خصوصية

من جهتها، أشارت مديرة الصالة أميرة الجهمي إلى أن النساء المشتركات في عضوية «رد إيفكت» بديربورن هايتس، يشعرن للتو بسعادة غامرة حول التجربة الجديدة وغير المسبوقة، وقالت: الفتيات اللواتي سجلن للانضمام، سواء كنّ محجبات أو غير محجبات، يشعرن براحة أكبر في ارتياد المكان».

وأضافت: «الصالة حقاً مذهلة، كل من يأتي إلى هنا، يؤكد بأن صاحب الفكرة عبقري»، لافتة إلى أن «النساء أكثر ارتياحاً في أداء التمارين، خاصة وأنه لا يوجد أشخاص من الجنس الآخر يحدقون بهن».

وأشارت إلى أن «رد إيفكت» يقدم جلسات تدريبية بالأشعة تحت الحمراء، «لخلق تجربة غير مسبوقة، كما يشمل على خمسة أحواض ساونا مزودة بالأشعة الحمراء، وهي متوفرة للحجوزات».

فوائد عديدة

كبيرة المدربين في «رد إيفكت»، ماندي كوب، أوضحت أن كل تمرين يستغرق أكثر من 30 دقيقة بقليل، وهو عبارة عن عشرة فواصل تدريبية مدة كل منها ثلاث دقائق، لافتة إلى أنه يتم مراقبة معدل ضربات القلب عند المشاركين من خلال أحزمة خاصة تُربط حول الخصر، ومن خلال قفازات وأربطة المعاصم.

وأكدت على أن تقنية الأشعة تحت الحمراء تساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية الزائدة، كما أنها تستخدم في العلاج الفيزيائي لالتهابات المفاصل والإصابات، فضلاً عن أنها تساعد «في علاج الاكتئاب» و«إنقاص الوزن»، بحسب كوب التي أضافت: «إن المشتركين يحرقون حوالي 400 سعرة حرارية في الصالة الرياضية، ولكن تأثير الأشعة يمتد إلى حوالي 36 ساعة إضافية بعد انتهاء التمارين، وذلك نتيجة إحماء الأجسام من الداخل».

ولفتت كوب أيضاً إلى أن الأشعة تحت الحمراء تساعد أيضاً في علاج ندوب حَبّ الشباب، وألم المفاصل في الشتاء. وأضافت أن «معظم الصالات الرياضية باردة إلى حد الصقيع وفيها مراوح في كل زاوية». وفي حين أن الحرارة المفتعلة تسبب عادة، الضيق وصعوبة التنفس، إلا أن الشعور في أجواء «رد إيفكت»، «مختلف تماماً»، بحسب كوب.