يحضر جنازة بوش الأب
حضر الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا، إلى جانب عدد من الزعماء الدوليين ورؤساء أميركيين سابقين، الأربعاء الماضي، جنازة الرئيس الأسبق جورج بوش الأب الذي توفي الجمعة الماضية عن 94 عاماً.
وكتب ترامب في تغريدة، صباح الأربعاء «هذه ليست جنازة، إنّه يوم للاحتفاء برجل عظيم عاش حياة طويلة مميّزة. سنفتقده».
وكان ترامب قد ألغى مؤتمره الصحفي الذي كان مقرراً السبت الماضي خلال قمة مجموعة العشرين «احتراماً» لعائلة الرئيس الراحل.
وذكر الرئيس الأميركي في تغريدة «احتراماً لعائلة بوش والرئيس الأسبق جورج بوش الابن سننتظر إلى ما بعد الجنازة لعقد مؤتمر صحفي».
وشارك في القداس بكاتدرائية واشنطن الوطنية، الرؤساء الأميركيون السابقون وهم جيمي كارتر، وبيل كلينتون، وجورج بوش الابن وباراك أوباما، والرئيس الحالي ترامب.
كما شارك في مراسم الجنازة في الكاتدرائية عدد من الشخصيات الأجنبية ومن بينهم ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا، والرئيس البولندي السابق ليش فاونسا.
وتدفّق عشرات آلاف الأميركيين بهدوء على مبنى الكونغرس لتحيّة الرجل الذي قاد البلاد خلال أوقات عصيبة من بينها نهاية الحرب الباردة، وحرب الخليج الأولى.
انهمرت دموع الرئيس الأميركي الأسبق بوش الابن بالبكاء في خطاب رثاء والده الذي توفي في منزله بمدينة هيوستن.
وكان الرئيس الراحل تولى رئاسة الولايات المتحدة لفترة واحدة فقط بين عامي 1989 و1993، وهو والد الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش الذي تولى السلطة لفترتين من عام 2001 إلى عام 2009، وكذلك حاكم فلوريدا السابق جيب بوش الذي فشل في مسعاه لنيل ترشيح الجمهوريين في انتخابات الرئاسة لعام 2016.
وسجّي جثمان بوش الأب لمدّة يومين في مبنى الكونغرس قبل نقله جوّاً إلى تكساس حيث أقيم قداس لجنازته في كنيسة سانت مارتن التي ترتادها عائلة بوش منذ عقود، وووري في «مركز مكتبة بوش الرئاسية» في كوليدج ستيشن بولاية تكساس إلى جانب زوجته التي توفيت في نيسان (أبريل) وابنته روبن التي توفيّت بسبب سرطان الدم في سن الثالثة.
يتفق مع الرئيس الصيني على «هدنة تجارية»
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي أنه لا يستبعد «تمديد» الهدنة التجارية ومدتها 90 يوماً مع بكين والتي تفاوض عليها مع نظيره الصيني شي جينبينغ السبت الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس لوقف النزاع التجاري مع واشنطن.
وكتب الرئيس في تغريدة أن «المفاوضات مع الصين بدأت. وفي حال لم تمدد، ستتوقف بعد 90 يوماً من موعد العشاء الرائع والحار جداً مع الرئيس شي في الأرجنتين» في الأول من كانون الأول (ديسمبر). وأضاف الرئيس أن المفاوضين الأميركيين يجب أن يتأكدوا أن «اتفاقاً حقيقياً ممكناً مع الصين. وإذا كانت الحال كذلك، فسنبرمه».
وأكد ترامب أنه «رجل الرسوم الجمركية»، من أجل تدفيع الثمن لهؤلاء الذين «ينهبون الثروات الكبرى لأمتنا».
وكان ترامب قد اعترف في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» بأن المفاوضات مع الصين ربما تفشل وهدد بفرض المزيد من الرسوم الجمركية، مما إنعكس سلباً على أسواق البورصة بعد أن كان الرئيسان الأميركي والصيني توصلا السبت الماضي إلى هدنة في الحرب التجارية بينهما والتي تهدد الاقتصاد العالمي، في ختام قمة مجموعة العشرين.
ووافق ترامب على تأخير فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على بضائع صينية مستوردة بقيمة 200 مليار دولار سبق أن خضعت لرسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة، لمدة 90 يوماً.
في المقابل وافق الرئيس الصيني خصوصاً على شراء المزيد من المنتجات الأميركية وبالتالي خفض العجز التجاري الذي يثير غضب الرئيس الأميركي بشكل خاص.
وتصب الهدنة في الحرب التجارية بين البلدين في صالح الطرفين، مع نجاح ترامب في تجنيب الصادرات الزراعية الأميركية مزيداً من الأضرار، وتمكّن شي من تفادي تصعيد للضغوط عبر زيادة رسوم من شأنها أن تفاقم تباطؤ الاقتصاد الصيني.
وقال ترامب، في تغريدة على «تويتر»، إنّ «الصين وافقت على خفض وإلغاء الرسوم الجمركية على السيارات المصدّرة إليها من الولايات المتّحدة.. حالياً تبلغ هذه الرسوم 40 بالمئة».
من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين: إن الأسواق عليها الصبر والترقب طوال فترة المفاوضات التجارية مع الصين للتوصل إلى اتفاق حقيقي وجيد بين الطرفين.
وصرح منوتشن في حوار لـ«وول ستريت جورنال» بأن الوقت وحده هو ما سيُخبر الجميع ما إذا كان هناك اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين من عدمه.
يسخر من سياسات الرئيس الفرنسي
سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جديد على «تويتر»، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مستغلاً متاعبه بسبب الاحتجاجات العنيفة على الرسوم الإضافية التي كان يسعى لفرضها على الوقود في إطار اتفاقية باريس للمناخ. وكتب ترامب في تغريدة الثلاثاء الماضي «أنا سعيد لأن صديقي إيمانويل ماكرون والمحتجين في باريس توصلوا للنتيجة التي توصلتُ إليها منذ عامين».
وأضاف مشيراً إلى الاتفاق العالمي المعني بالبيئة والذي تمت صياغته في باريس أواخر عام 2015: «اتفاقية باريس معيبة بشكل أساسي لأنها ترفع أسعار الطاقة في الدول التي تتسم بالمسؤولية، في حين تتستر على البعض من أكثر الدول المسببة للتلوث».
وقرر رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب الأسبوع الماضي تعليق الزيادة المزمعة للرسوم على الوقود لمدة ستة أشهر على الأقل بعد أسابيع من الاحتجاجات التي شهدت أحيانا أعمال عنف فيما يمثل أول تراجع كبير من إدارة ماكرون التي وصلت للسلطة منذ 18 شهراً.
يستعد لعقد قمة ثانية مع كيم بداية عام 2019
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الأحد الماضي، أن لقاءه القادم مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، سيجري في كانون الثاني (يناير) أو شباط (فبراير) من العام المقبل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن تصريح أدلى به ترامب أمام الصحفيين على متن طائرته أثناء رحلة عودته من الأرجنتين إلى الولايات المتحدة، أنه توجد هناك ثلاثة خيارات لمكان المقابلة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وتجري حالياً مناقشتها كلها.
وفي الوقت نفسه، أعلن ترامب أن علاقاته مع كيم جيدة، مضيفاً أنه سيدعو زعيم كوريا الشمالية لزيارة الولايات المتحدة في الوقت المناسب.
وعقدت في سنغافورة يوم 12 حزيران (يونيو) الماضي، أول قمة بين ترامب وكيم جونغ أون، اتفق خلالها الزعيمان على أن كوريا الشمالية ستوقف برامجها النووية والصاروخية مقابل تطبيع العلاقات بين البلدين وإنهاء حالة الحرب الرسمية في شبه الجزيرة الكورية (1950–1953)، وإخلائها من كافة الأسلحة النووية.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون غي–إن، الأحد الماضي، أنّ نظيره الأميركي سيلبّي مطالب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ–أون، بعد أن ينزع الأخير سلاحه النووي.
وفي ختام مباحثات أجراها على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينوس آيرس قال مون للصحفيين، إنّ ترامب طلب منه أن ينقل رسالة بهذا الخصوص إلى كيم.
يدعو روسيا والصين إلى تبريد سباق التسلح العالمي
اقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين الماضي، إجراء محادثات مستقبلية مع الرئيسين الصيني والروسي بهدف وقف ما وصفه بـ«سباق تسلح كبير وخارج عن السيطرة».
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: «الولايات المتحدة أنفقت 716 مليار دولار هذا العام. هذا جنون!»، مضيفاً «أنا متأكد من أنه في وقت ما في المستقبل، الرئيس شي جين بينغ وأنا إضافة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، سنبدأ الحديث عن وقف جدي لما أصبح سباق تسلح كبير وخارج عن السيطرة».
وكان ترامب نفسه هو من قاد سباق التسلح في أكتوبر الماضي إلى مرحلة خطيرة، عندما أعلن اعتزامه الانسحاب من معاهدة «ستارت» النووية المبرمة عام 1987، بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة، الأمر الذي أثار قلقاً عالمياً.
وألزمت المعاهدة الطرفين على سحب أكثر من 2600 صاروخ نووي تقليدي، من الأنواع القصيرة ومتوسطة المدى، وما تزال هذه المعاهدة سارية حتى يومنا هذا، بين روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وسيؤدي انسحاب أميركا من اتفاقية 1987، إلى نشر الصواريخ الأميركية بآسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يعرض الأمن الصيني للخطر، مما قد يدفع بكين، في حال حدوث الأمر إلى زيادة الإنفاق على برنامجها الصاروخي.
وشهد العام 2017، زيادة في الانفاق العسكري لكل من الولايات المتحدة والصين لكنه انخفض قليلا لدى روسيا، وفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وأنفقت روسيا العام الماضي، 66 مليار دولار، في حين بلغت نفقات الولايات المتحدة 600 مليار دولار، وصرفت الصين على نشاطها العسكري 228 مليار دولار.
ومن ناحيتها، هددت روسيا بالرد في حال أعلنت واشنطن انسحابها من المعاهدة النووية.
Leave a Reply