سفاح «أخلاقي»!

موسكو – حُكم على شرطي روسي سابق بثاني عقوبة سجن مدى الحياة لقتله حوالي 56 شخصاً، فيما وصف بأنه القاتل الأكثر إجراماً في تاريخ روسيا الحديث.

وأدين ميخائيل بوبكوف (53 عاماً) بقتل 55 امرأة وشرطي واحد في منطقة إركوتسك، في الفترة ما بين 1992 و2007. وكان يقضي بالفعل عقوبة السجن مدى الحياة بسبب قتل 22 شخصاً آخرين، عندما صدر ضده الحكم الجديد.

وبهذا يبلغ إجمالي من قتلهم بوبكوف 78 شخصاً، متفوقاً على القاتل الشهير ألكسندر بيشوشكين، الذي اشتهر بلقب «قاتل رقعة الشطرنج»، وبلغ عدد ضحاياه 48، وتخطى كذلك أندريه تشيكاتيلو، الذي قتل 52 شخصاً خلال الحقبة السوفيتية.

وزعم بوبكوف أنه كان «يُطهر» أنغارسك مما اعتبرهن نساء عديمات الأخلاق.

وكان بوبكوف يقتل النساء بعد أن يعرض عليهن خدمة توصيلهن بسيارته في وقت متأخر من الليل، وأكدت الشرطة أن 10 نساء على الأقل تعرضن للاغتصاب قبل قتلهن. كما استخدم سيارة الشرطة في ثلاث جرائم قتل.

وفكت الشرطة لغز جرائم بوبكوف وألقت القبض عليه في 2012، بعد مطابقة حمضه النووي DNA على أثر التمكن من تحديد سيارته كوسيلة لارتكاب الجرائم. وجميع الضحايا من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و40 عاماً باستثناء رجل واحد يعمل ضابط شرطة.

واستخدم القاتل فأساً ومطرقة في القتل لتشويه الجثث ثم يلقيها في الغابات أو في مقبرة محلية حول مدينة أنغارسك، بالقرب من إركوتسك.

ونجحت الشرطة في فك لغز الجرائم والوصول للقاتل من خلال علامات إطارات سيارة من نوع «نيفا» تم تحديدها بجوار بعض الجثث، وبدأ البحث عن كل من يمتلك سيارة من هذا النوع في المدينة والمناطق المجاورة.