ديترويت – أصدرت محكمة ديترويت الفدرالية الأسبوع الماضي، حكماً بالسجن لمدة تسع سنوات على مهاجر هندي، أدين بالاعتداء الجنسي على امرأة نائمة أثناء رحلة جوية كانت متوجهة من لاس فيغاس إلى ديترويت برفقة زوجته مطلع العام الجاري.
وكان برابهو رامامورثي (٣٥ عاماً)، وهو من سكان روتشستر هيلز، قد أدين من قِبل هيئة محلفين فدرالية في آب (أغسطس) الماضي، بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة (٢٣ عاماً) كانت نائمة في مقعدها المجاور لمقعده على متن رحلة لخطوط «سبيريت» الجوية، ليل 3 كانون الثاني (يناير) 2018.
وسيخضع رامامورثي للترحيل إلى الهند بعد قضاء مدة عقوبته، علماً بأنه كان قد انتقل للعيش في الولايات المتحدة مع زوجته عام ٢٠١٥ بتأشيرة عمل.
وطلب الادعاء العام الفدرالي سجن رامامورثي لمدة ١١ سنة، غير أن القاضي تيرنيس بيرغ، اكتفى بسجنه لمدة تسع سنوات.
وبحسب وثائق المحكمة، كان رامامورثي متوسطاً زوجته والضحية على متن الرحلة الجوية، عندما استيقظت الضحية من نومها ووجدت زرّ بنطالها مفكوكاً وسحّابها مفتوحاً.
ورفضت الضحية –وهي عارضة أزياء– التحدث أمام المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم التي حضرتها في الصف الأمامي برفقة صاحبها وكلبها.
وكانت الضحية قد قالت في شهادتها إنها استيقظت ووجدت يد المتهم «بداخلها»، فشعرت بـ«الذعر والجمود»، قبل أن تبادر إلى طلب النجدة.
وبعد صدور قرار الإدانة، قال المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن ماثيو شنايدر: «لكل فرد الحق في أن يكون آمناً وسالماً عند سفره جواً، ولن نتسامح إطلاقاً مع سلوك أي شخص يستغل الضحايا وهم في حالة ضعف»، معرباً عن سروره بقرار هيئة المحلفين، ومثنياً على شجاعة الضحية في الكشف عما تعرضت له.
بدوره رفض رامامورثي، الذي تحدث من خلال مترجم فوري للغة التاميل، الإدلاء بموقفه قبل النطق بالحكم. وهو ما اعتبره القاضي انعداماً للشعور بالندم، ولكنه أقر بحق المتهم في التزام الصمت.
وكان محامي الدفاع جيمس آمبرغ قد طلب بأن تكون عقوبة السجن أقل من 10 سنوات، مشيراً إلى أن الحادثة أدت فعلاً إلى «عواقب وخيمة وطويلة الأمد» على حياة رامامورثي وزوجته عندما يعودان إلى جنوب الهند. وقال: «حياته انتهت عملياً».
Leave a Reply