سان فرانسيسكو – في قضية حظيت باهتمام الرأي العام الأميركي، وصلت الأم اليمنية شيماء صويلح مساء الأربعاء الماضي إلى مطار سان فرانسيسكو الدولي، وسط حضور لوسائل الإعلام ومواطنين أميركيين ويمنيين رفعوا لافتات منددة بمرسوم حظر السفر الذي مُنعت بموجبه صويلح من دخول الولايات المتحدة لرؤية ابنها وهو على سرير الموت.
ومنحت السلطات الأميركية صويلح تأشيرة دخول استثنائية، الثلاثاء الماضي، لتمكينها من توديع طفلها عبدالله حسن (سنتان) الذي يعاني من مرض دماغي وراثي نادر ويحتضر في مستشفى أوكلاند بولاية كاليفورنيا.
ووصلت الأم اليمنية إلى مدينة سان فرانسيسكو، حيث سترى ابنها، قبل أن يُنزع عنه جهاز التنفس الاصطناعي الذي يساعده على البقاء حياً.
وسبق لوالدته شيماء صويلح المقيمة في مصر أن تقدمت بطلبات عدة للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة لرؤية ابنها الحاصل على الجنسية الأميركية من والده، لكنها رفضت بسبب قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب وحال دون مواصلة إجراءات الهجرة لصويلح.
وكان المتحدث باسم الدبلوماسية الأميركية روبرت بالادينو قد علق على قضية صويلح بالقول إن «هذه حالة محزنة للغاية، أفكارنا مع عائلته في هذه الأوقات العصيبة».
وبحسب «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» ACLU فإن 2 بالمئة فقط من طلبات الاستثناء من الحظر تمت الموافقة عليها.
وتلقى المسؤولون الأميركيون آلاف الرسائل الالكترونية، بالإضافة إلى تغريدات ورسائل من أعضاء الكونغرس الأميركي، دعماً لعائلة الطفل اليمني، بحسب «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» (كير).
وقال محامي المنظمة سعد سويلم «نشعر بالراحة لأن الأم ستتمكن من احتضان وتقبيل ابنها للمرة الأخيرة». وانتقدت المنظمة حظر السفر من أساسه، قائلة «لولا هذا الحظر لكان الطفل قضى أسابيع في أحضان عائلته».
وقوبل مرسوم حظر دخول رعايا دول محددة إلى الولايات المتحدة، بمعارضة حقوقية واسعة، غير أن المحكمة الأميركية العليا قضت في كانون الثاني (يناير) 2018 بدستورية النسخة الأخيرة من المرسوم التي تشمل اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية، معتبرة أن الرئيس استخدم في هذا المرسوم صلاحياته المنصوص عليها قانوناً في مجال تنظيم الهجرة.
ظروف العائلة
يحمل عبدالله ووالده الجنسية الأميركية، أما والدته فتحمل الجنسية اليمنية.
انتقلت العائلة إلى القاهرة هرباً من الحرب اليمنية عندما كان عمر عبدالله ثمانية أشهر.
ويعاني عبدالله من مرض في المخ يؤثر في قدرته على التنفس.
ومنذ نحو ثلاثة أشهر، نقل حسن ابنه إلى كاليفورنيا من أجل العلاج. وحين أكد الأطباء أن حالة عبد الله ميؤوس منها، طلبت أم عبدالله تأشيرة للالتحاق بزوجها وابنها.
قالت العائلة إنها تلقت رفضاً من وزارة الخارجية بحجة الحظر الذي فرضه ترامب، ثم سعت منذ ذلك الحين للحصول على تأشيرة استثنائية، حيت قُبل طلبها أخيراً الثلاثاء الماضي.
Leave a Reply